إلا سد النهضة

إلا سد النهضة!

المغرب اليوم -

إلا سد النهضة

بقلم : محمد أمين

ماذا يعنى فوز بايدن؟، وما هى سياساته فى المنطقة؟.. أتحدث تحديدًا عن موقفه من سد النهضة.. هل كان ترامب مع حل عادل لقضية السد، بينما بايدن يمكن أن يربط أى ملفات أخرى بحل قضية سد النهضة؟.

أحاول الإجابة.. أولًا، قضية السد قضيةٌ لا ترتبط بتغير الرؤساء ولا مواقفهم السياسية.. قضية السد قضية شعب.. ولا يمكن أن تقف أمريكا ضد شعب مصر، لأن هناك ميراثًا قديمًا منذ زمن أوباما وهيلارى كلينتون.. وأول شىء يجب أن يفعله بايدن أن يكون قراره مستقلًا ويتخلص من أعباء الماضى.. وعليه أن يسعى للتصالح داخليًا وخارجيًا، وتوحيد الأمريكان بعد حالة الاستقطاب التى جرت بفعل الانتخابات، ويسعى إلى إنهاء حالة الاستقطاب عالميًا بالقدر نفسه!.

وأستعين هنا برأى الدكتور نادر نورالدين وهو يحاول الرد على السؤال نفسه، حيث يقول: لا يمكن أن يلعب بايدن فى هذا الملف، ولا يمكن أن يغير سياساته عن ترامب.. أولًا لعدالة القضية، وثانيًا لأنه سوف يبنى على ما انتهت إليه تقارير فنية قدمتها وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولى.. فهى تقارير فنية وليست سياسية!.

ومعناه أن ملف السد بعيد عن أى تغيير فى سياسات البيت الأبيض.. ولا يرى أى اختلاف فى موقفى الرئيسين من أزمة السد الإثيوبى.. وقد يكون من حسن حظ بايدن إنهاء هذا الملف بعد تجهيزه فى مؤسسة الرئاسة.. وهى محاولة فى إطار دعم الاستقرار فى المنطقة!.

ويضيف: أعتقد أن بايدن لديه نسخة من الدراسات الفنية التى عرضت فى الكونجرس الأمريكى، وقام بها معهد ماساتشوستس للدراسات، عن التداعيات الخطيرة لأزمة السد الإثيوبى على مصر والسودان.. وينتهى فى رأيه إلى استمرار تأييد بايدن للموقف المصرى فى سد النهضة، خصوصًا فى ظل إطلاق إثيوبيا ليد الصين فى كل الأنشطة داخل إثيوبيا، والاستسلام لذلك الاحتلال الجديد تحت شعار إفساح المجال للاستثمار الأجنبى، وهو ما قد يواجهه بايدن بكل قوة!.

وبعيدًا عن كل هذا، فلست قلقًا على مصر من تغيير القيادة فى البيت الأبيض.. ولا أنا قلق من موقف بايدن، لأن موقف مصر قوى وعادل.. كما أن مصر اليوم ليست مصر منذ عشر سنوات على المستوى السياسى والاقتصادى.. وهذه حقيقة وليست نعرة وطنية يمكن استحضارها فى المواقف الصعبة!.

فمن مصلحة بايدن إنهاء الأزمة والعودة إلى حضن مصر.. لأن مصر مفتاح الحل فى منطقة الشرق الأوسط لأى أزمة، ولا يمكن أن يكرر بايدن ما حدث فى زمن أوباما بإثارة حالة من عدم الاستقرار.. فلابد أنه تعلم الدرس.. ولا أتصور أنه يمكن أن يعيد عجلة التاريخ للوراء بالمرة.. فلم تجنِ المنطقة غير الجراح، وتم تفتيتها بحجة إرساء الديمقراطية!.

وباختصار، لا يمكن صناعة ديمقراطية فى الشرق الأوسط عن طريق العنف.. فالباب الملكى للتغيير هو الانتخابات وليس الثورات.. فقد أثبتت التجربة فشلها، والتاريخ شاهد على ذلك!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا سد النهضة إلا سد النهضة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya