شنطة سفر

شنطة سفر!

المغرب اليوم -

شنطة سفر

بقلم : محمد أمين

لستُ أقل من شباب «شنطة سفر» الذين يقطعون البلاد شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، وهم من الشباب المحب للوطن البسيط فى قدراته المالية، يحضون الشباب على اكتشاف كنوز الوطن، دون تكليف من وزارة السياحة أو وزارة الآثار، ولا يتلقون الدعم من أحد، ولا يدعمهم أى بنك أو رجال أعمال.. ولذلك انفعلت بهم وتفاعلت معهم.. وقررت أن أدعم الفكرة.. نحن نستطيع أن نؤدى دورًا بعيدًا عن السياسة.. واليوم أذهب معكم إلى مدينة تل العمارنة، عاصمة مصر الإدارية، ومدينة التوحيد فى عصر أخناتون، وتقع بمركز ملوى جنوب محافظة المنيا!

وتل العمارنة قرية تتوسط بين طيبة (الأقصر)، وهى العاصمة التى تركها أخناتون، و(منف) عاصمة الدولة القديمة، والتى تحل محلها الجيزة حاليًا.. وكان اختيار أخناتون تل العمارنة لموقعها المتميز الجميل بين النيل والجبال.. وهى مكان رائع لم يُعبد فيه أحد، ولم يسكن فيه بشر، حتى جاء أخناتون واختارها لعبادة التوحيد، وكان أتون إله الشمس أول معبود على أرضها وأطلق على نفسه أخناتون أى خادم الإله!

المهم أن توت عنخ آمون الملك الذهبى آمن بأخناتون ودعوته لعبادة إله الشمس، وأطلق على نفسه توت عنخ أتون، وحدثت معارك التوحيد مع كهنة آمون، ثم عاد «توت» ليطلق على نفسه توت عنخ آمون.. ويقال إن أتون رمز الإله الواحد، والمشار إليه بقرص الشمس، قد جاء فى رؤية لأخناتون وألقى بحجر فى هذا المكان، وقال له هنا تكون أخت اتون منبع عبادة التوحيد.. ولذلك هناك بعض المصادر تذكر أن أخناتون كان نبيًا، وتم بناء المدينة فى ثلاث سنوات لتكون عاصمة مصر الثقافية والإدارية.

وعندما استقر أخناتون فى تل العمارنة أصبحت نفرتيتى ملكة مصر وكانت تقف بجواره فى كل المناسبات وتسانده ولا تتخلى عنه، وأقنعت الكثيرين بجمالها الفائق فى دخول عبادة التوحيد، وكانت أول من آمنت به.. ويقال إن حوالى 100 ألف سيدة هاجرت معها إلى تل العمارنة.. وكانت نفرتيتى الأشهر والأجمل والأقوى، واتخذتها محافظة المنيا شعارًا لها.. ومعناه أن عبادة التوحيد خرجت من مصر القديمة.. كما أن مصر أول دولة تسمح بتولى المرأة حكم البلاد!

وبالمناسبة، فإن ملوى ليست مدينة عادية فى الصعيد، ففيها زرت متحف ملوى، وبالمناسبة فقد سرق اللصوص مقتنيات المتحف بعد الثورة، ولما استقرت البلاد تم إعادة جميع القطع الأثرية تقريبًا، وتم تكثيف الحراسات على المتحف وتأمينه، وانطلقت من المتحف إلى مدينة الأشمونين.. زرنا المنطقة الأثرية ويحرسها تمثال الإله «تحوت» هناك، وهى على مساحة ستين فدانًا، وتم تصويرها بالكامل وعرض الخريطة الخاصة بها فى متحف اللوفر بباريس.. ثم انطلقنا إلى تونا الجبل التى تعتبر منارة فى المنيا لكل زائر، ومنها إلى تل العمارنة «أرض التوحيد» على النيل مباشرة!

وأخيرًا، فهى رحلة لتنمية الانتماء والولاء للوطن، وإعادة اكتشاف كنوز مصر وعظمتها، ولذلك أرجو دعم هؤلاء الشباب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شنطة سفر شنطة سفر



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya