الموجة الثانية

الموجة الثانية!

المغرب اليوم -

الموجة الثانية

بقلم : محمد أمين

دعوة الرئيس السيسى بالاستعداد للموجة الثانية من كورونا واستعداد القطاع الطبى لها تستحق التقدير والاهتمام، فالرئيس لا يهمل أى شىء.. ولا يتعامل باستخفاف مع الأشياء، وإنما يستعد بروح القائد، فلا ينتظر حتى تقع الكارثة، وإنما يستعد بكل ما أوتى من قوة ومن بأس.. فلم يكن مثل ترامب يقلل من الأزمة.. ولم يكن مثل الرئيس البرازيلى.. وإنما كان اهتمامه أكبر من اهتمام الحكومة، فنقل إليها الإحساس بالخطر.. فتم عمل اللازم قبل فوات الأوان!

ومنذ يومين، وجه الرئيس بالاستعداد مرة أخرى لمواجهة الموجة الثانية، وطلب من رئيس الوزراء ووزيرة الصحة ضرورة تكاتف كل العناصر الأساسية المسؤولة من وزارات وإدارات ومنشآت لتوفير أقصى درجات التأمين الممكنة للطلاب، والقائمين على المنظومة التعليمية، خاصة أن الموجة الثانية قد تواكب عودة الدراسة، حفاظاً على سلامة الطلاب!

فالرئيس يعلن حالة التعبئة، ويرفع درجات الاستعداد وإعلان حالة الطوارئ كأننا فى معركة حقيقية.. دون أى إهمال أو استخفاف.. وهو يستفيد من كل الظروف التى تحيط بنا على مستوى العالم.. ولو أن الرئيس ترامب عاد به الزمن سوف يطبق هذا الفكر التعبوى، ويشجع على تطبيقه فى الولايات ويلتزم بالماسك الطبى كما يلتزم به الآن بعد التجربة المؤلمة التى خاضها، وكادت تودى به لا قدر الله!

هناك بلاد غربية بدأت فيها الموجة الثانية، وبعضهم أغلق البلاد والتزم بالإجراءات الاحترازية.. ولابد أن الدولة المصرية تتابع عن كثب ما يحدث هناك، ولذلك كان هذا الاجتماع الرئاسى رفيع المستوى، لدراسة الموقف والاستعداد من الآن للموجة الثانية.. والرئيس لم يستعد بالمقاعد وتوفير الكتب والكراسات وزى المدرسة فقط، وإنما بما يحافظ على صحة الطلاب أولاً.. وطالب بمواصلة حملات التوعية، والتزام الإجراءات الاحترازية والماسك وبروتوكول العلاج!

معناه أننا لا ننتظر نزول البلاء، ولا ننتظر حتى تقع الفاس فى الراس، ونتحرك كرد فعل للأزمة، ولكن بدأ التشديد من الآن لمتابعة تجميع وتصنيع مشتقات البلازما، ومتابعة انتشار الفيروس، لمحاصرته فى وقت مبكر، بما يتضمن ذلك متابعة المنافذ والمطارات والحجر الصحى فيها وفتح مستشفيات الطوارئ والعزل، وهى خطة استباقية تستفيد من تجربتنا فى الموجة الأولى، التى نجحنا فيها إلى حد كبير، مما ساهم فى تقليل الخسائر البشرية!

وأعتقد أن أداء الرئيس ترامب فى الموجة الثانية سوف يختلف عن أدائه فى الموجة الأولى.. لا لشىء إلا لأنه قد رأى أن الوباء حقيقة، ويجب أخذ الاحتياطات اللازمة منه.. وهذا هو الفرق بين إدارتين.. إدارة لا تنظر باستخفاف ناحية الوباء مهما كان، وتتعلم من أخطاء الغير، وإدارة تتعلم من أخطائها فى تقدير الموقف.. هذا هو الفرق!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموجة الثانية الموجة الثانية



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya