ولكنها بدت جباية للأسف

ولكنها بدت جباية للأسف!

المغرب اليوم -

ولكنها بدت جباية للأسف

بقلم : محمد أمين

لا أحد ينكر جهود الدولة لتقنين أوضاع المبانى فى مصر.. ولا أحد يمكن أن يرى الخرائط التى عرضها رئيس الوزراء أمس ثم يقول طب واحنا نعمل إيه؟!.. كان من المقرر أن أكون فى معية رئيس الوزراء أمس فى زيارته للقليوبية.. ولكننى اعتذرت لأننى أصبت بنوبة برد ورشح مفاجئة بسبب التكييف!

ولكننى تابعت جولة رئيس الوزراء وتصريحاته، وهو يبث بشرى جديدة بتوحيد سعر التصالح فى القرى بخمسين جنيهًا فقط.. وهذه هى المرة الثالثة للتدخل بالتخفيف فى التصالح!

وكنت أتمنى أن أشارك فى جولة رئيس الوزراء لأساله السؤال الأهم: لماذا يذهب كل السكان إلى الأحياء ولا يذهب مالك العقار نفسه لإنجاز المهمة؟.. هل خشيتم من التلاعب لأنه يعرف الموظفين الذين تعامل معهم أثناء استخراج الترخيص؟.. ولماذا كانت كل هذه البلبلة؟!

طبعًا أتحدث عن المدن وعواصم المحافظات.. فقد عشت التجربة بنفسى وأصبحت مهددًا لأننى اشتريت شقة من أحد الملاك المقاولين وقيل إن الكل لا بد أن يتصالح.. ودعوت إلى اجتماع الملاك.. وجلسنا نبحث الأمر وانقسم السكان إلى فريقين.. فريق لا يريد أن يتحرك باعتباره شأن المالك.. وفريق يريد أن ينجز المهمة حتى لا يتعرض للضرر.. وكنت من الفريق الذى يؤيد التصالح.. التزامًا مع قرارات الدولة.. ولكن كان لى رأى: لماذا لا توضع يافطة من الحى على كل عقار.. تحدد إن كان العقار صالحًا أم مخالفًا؛ حتى لا يقع أحد فى الفخ، ويكون طلاب السكن على بينة؟!

لست مع إقامة المبانى على أرض زراعية إطلاقًا تحت أى مبرر، حتى لو كان لفشل الحكومة فى حل أزمة الإسكان.. وقد قال رئيس الوزراء إن المدينة بالكامل على أراض زراعية.. فأين كانت الأجهزة المحلية والمدينة تنمو كل يوم أمام أعين الحكومة؟.. فالحكومة تتحمل جزءًا من المشكلة والأحياء التى قبضت الرشاوى لتسمح بالبناء.. هذه حقيقة!

أتفق مع رئيس الوزراء فى رغبته فى إصلاح المنظومة وتقنينها.. ولكن لابد من تخطيط المدن قبل البناء عليها ولابد من تنظيم الشوارع.. لأن الصور التى عرضها الدكتور مصطفى مدبولى تعنى أن العمارات غير مخططة والشوارع لا تسمح بمرور سيارات المطافئ أو الإسعاف.. كيف تم بناء هذه الطوابق على شوارع أربعة أمتار؟!

غير مقبول كل هذا البناء العشوائى على الثروة العقارية والأراضى الزراعية.. فما حدث إهدار للثروة وخطر على المواطن وخطر أكبر على الأراضى الزراعية.. ولابد للدولة أن تسبق المواطن بالتخطيط.. ولا تخطط الأراضى بعد البناء عليها وتفرض شروطها بعد البناء!

الدكتور مدبولى قال «أنا كدولة ميهمنيش جمع الأموال.. أنا عاوز أقنن الوضع ده».. وأنا أوافقه لأن الدولة لا تحتاج إلى أموال.. وأذكركم بما قاله المحافظ طارق عامر منذ يومين بأن الأموال الموجودة فى البنوك فى حدود 4.6 مليار جنيه.. أى أن الدولة لا تحتاج لتقليب المواطن، ولكن الغاية من قانون التصالح بدت كأن الدولة تمارس الجباية للأسف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولكنها بدت جباية للأسف ولكنها بدت جباية للأسف



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:45 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أبو الخير يبين تفاصيل جديدة عن المتحف المصري الكبير

GMT 06:43 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

"H&M" تُشير إلى مجموعة ملابس رياضية جديدة

GMT 18:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بطولة التنس الختامية تشهد بطلًا جديدًا يشارك للمرة الأولى

GMT 07:01 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذيرات من صراع جديد بين "حزب الله" وإسرائيل

GMT 18:28 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

التيمومي يدخل في غيبوبة ومقربون منه يصفون حالته بالحرجة

GMT 15:41 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

انقلاب سيارة تحمل 1.7مليار سنتيم في إقليم الحسيمة

GMT 15:53 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

آينتراخت فرانكفورت يجدد عقد المخضرم ماركو روس
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya