أيام مصر العظيمة

أيام مصر العظيمة!

المغرب اليوم -

أيام مصر العظيمة

بقلم : محمد أمين

لأول مرة يتم تعديل الاحتفال بيوم النصر فى 6 أكتوبر، ليكون اليوم الذى يوافق الويك إند، وليس اليوم نفسه الذى انتصرنا فيه.. وكان الهدف الاستفادة بالويك إند، لنضم إليه الجمعة، تيسيراً على المواطن فى قضاء التزاماته واحتياجاته فى يوم الإجازة وعطلة الأسبوع.. وكنت أتمنى أن نجعله يوم عمل، بما أننا يمكن أن نحرك الاحتفال بيوم النصر، كما حدث!

العمل هو الاحتفال الحقيقى بالنصر، وتكون القاعدة أيام النصر أيام عمل، وليس أيام إجازة.. وأرجو ألا يكون هذا التحريك بداية لوقف الاحتفال بيوم النصر، كما حدث فى عيد النصر على العدوان الثلاثى فى 23 ديسمبر عام 56!

مصر فى حاجة للعمل أكثر من الإجازات، وهى تطول على امتداد أيام العام لتصل إلى حوالى ستة أشهر فى بعض التقديرات.. وكان من هذه الإجازات عيد النصر فى 23 ديسمبر من كل عام وهو ذكرى الانتصار على العدوان الثلاثى على مصر، وهو عيد قومى لبورسعيد يواكب عيد النصر.. الذى أبلت فيه المدينة بلاء حسناً وأصبح اسمها المدينة الباسلة منذ ذلك التاريخ.. فمصر لم تنتصر بالدعاء، ولكن بالكفاح والعمل والتخطيط!

وإذا كان 6 أكتوبر هو يوم انتصار الإرادة المصرية على العدو الإسرائيلى، فقد سبقه يوم آخر هو 23 ديسمبر، الذى انتصرت فيه الإرادة المصرية على ثلاث دول هى: إسرائيل وإنجلترا وفرنسا، وسجلت مدن القناة، خاصة بورسعيد، بطولات فريدة سطرها التاريخ.. ومع هذا فقد تقادم النصر وأهملنا يومه، وتجاهلنا الاحتفال به.. فلم يعد يوم إجازة ولم يعد يذكره أبناء هذا الجيل!

وأخشى أن يأتى يوم فلا يتذكر هذا الجيل، أو الأجيال القادمة، نصر 6 أكتوبر العظيم، ولا يذكرون من أكتوبر إلا كوبرى أكتوبر ومدينة 6 أكتوبر فقط!

وبالعربى لا نريد أن تتحول الأيام التاريخية فى حياتنا إلى أيام إجازة ينام فيها أولادنا وينام فيها العقل الجمعى، وينسى المناسبة التى أخذ من أجلها الإجازة.. إنها أيام تاريخية تنشّط الذاكرة الوطنية، وتمد أبناءنا بمعلومات مدققة عن تاريخ مصر دون تفريط أو إفراط.. يعنى معلومات مدققة دون تشويه!

وقد هالنى أن كثيراً من طلاب الجامعات لا يعرفون يعنى إيه ثورة 19.. ولا يعرفون 6 أكتوبر، مع أننا مازلنا قريبين من التاريخ والنصر العظيم.. ويبدو أن هذه الأجيال تتعرض لتجريف كبير وتشويه كبير، وهذا هو دور الدولة ووزاراتها المعنية.

وباختصار فإن مهمة تثقيف الشباب وتوعية الشباب مسؤولية الدولة التى تحافظ على تاريخها.. ويجب فتح دور الثقافة والمتاحف الوطنية مجاناً فى هذه المناسبات لتعريف الشباب بأيام مصر والمصريين.. كل عام وأنتم بخير، وتحيا مصر بأيامها وشبابها وقادتها العظام الذين صنعوا النصر العظيم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام مصر العظيمة أيام مصر العظيمة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 03:17 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المعالم السياحية في "مانيلا" عاصمة الفيلبيين

GMT 23:36 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"بوضوح" يستضيف "شارموفرز" و"منيب باند" في حوار فني ممتع

GMT 01:18 2014 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

"فسيفساء الرُّكام" ابتكار مصري

GMT 04:15 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على "الزومبا" رقص رياضي

GMT 13:54 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

لوحة ألوان طلاء الأظافر لربيع وصيف 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya