مخطط تفكيك الداخلية

مخطط تفكيك الداخلية!

المغرب اليوم -

مخطط تفكيك الداخلية

بقلم : محمد أمين

الإيميلات التى تم تسريبها لوزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، تكشف ألغازًا كثيرة عن فترة 25 يناير وما بعدها، المهم ما حدث فى فترة حكم المرشد.. ومن أخطر ما قرأته فى نصه الإنجليزى قول هيلارى كلينتون إنها اتفقت مع «مرسى» على تفكيك وزارة الداخلية المصرية لتتماشى مع السياسة الأمريكية فى المنطقة.. وهو إيميل كاشف لما حدث بالفعل.. فقد كانت الجماعة تسعى لتفكيك الشرطة فعلًا. وبدأت بجهاز أمن الدولة واقتحامه.. وقررت أن تكلف محمد البلتاجى بحقيبة وزارة الداخلية!

ناقش كثيرون هذه الإيميلات وما كانت تريده لمصر فى تلك الفترة، وترسم لها مستقبلها مع الجماعة، حتى أحس المصريون بالخطر، ورفضوا المخطط كله، واندلعت ثورة 30 يونيو، وتمت الإطاحة بدولة المرشد، والحفاظ على الدولة المصرية وهويتها، واعتقال «مرسى»، الذى كان ينفذ مخططًا أمريكيًا فى المنطقة.. ويُقال إن «كلينتون» اعتمدت فى كل هذه الإيميلات على كاتمة أسرارها، هوما عابدين، التى تنتمى إلى جماعة الإخوان من ناحية عائلتها الأب والأم والشقيق!

وللأسف كان مخطط الإخوان يعتمد على هدم مؤسسات الدولة (الشرطة والقضاء وانتهاء بالجيش).. فالجيش هو العقبة الكبرى فى طريق حلم الإخوان!.. ولا ننسى أن الإخوان كانوا أول مَن خطط لهدم واقتحام أقسام الشرطة والسجون، بالتنسيق مع حماس.. كما أنهم حاصروا المحكمة الدستورية، وهى المحكمة العليا فى البلاد، وعينوا النائب العام الملاكى، طلعت عبدالله، لتنفيذ أوامرهم.. ويبدو أن ذلك كله كان بدعم من أمريكا و«كلينتون»، التى قالت نصًا: «اتفقت مع مرسى».. وهى تُذكِّرنا بأيام المندوب السامى.. الذى يأمر فيُطاع دون تردد.. خاصة إذا كان الرئيس من عينة «مرسى».. ولا يؤمن بفكرة الوطن!

فى إيميلات «كلينتون» قصص كثيرة عن فترة 25 يناير وفترة حكم المرشد، لكن يبدو أنها قد توقفت عن الكتابة بعد ثورة 30 يونيو.. وهى ثورة الاستقلال عن الأمريكان، واستعادة الهوية المصرية.. ولو قرأت إيميلات «كلينتون» أو ما تم تسريبه منها، فسوف ترى أن العلاقة انقطعت، ولم يعد لها أثر فى الإيميلات.. لأن «كلينتون» نفسها لم يعد لها أثر ولا وجود على الساحة المصرية.. فلا تعطى تعليمات ولا حتى نصائح لمَن يجلس فى «الاتحادية»!

المثير فى الأمر أن الإدارة الأمريكية كانت تستهدف حل الجيش والشرطة وتفكيك المؤسسة العسكرية، على غرار ما جرى فى العراق، ليستبدل بها الإخوان حرسًا خاصًا أو حرسًا «ثوريًا»، فلا يكون هناك جيش فى المنطقة لصد أى عدوان على مصر، فى حال قامت تركيا مثلًا بأى عمليات.. فقد كانت الفكرة أن تستريح أمريكا وتكلف تركيا بإدارة المنطقة.. كما حدث مؤخرًا فى ليبيا.. وهو المخطط الذى أجهضه الجيش والسيسى حفاظًا على وحدة الأراضى الليبية!

وأخيرًا، كل يوم يمر سوف نكتشف لعبة جديدة من ألاعيب أمريكا ضد مصر.. والمصيبة أنها الحليف الاستراتيجى لنا كما تدَّعِى ذلك.. وهى تسعى لتخريب البلاد وتدمير قوتها العسكرية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخطط تفكيك الداخلية مخطط تفكيك الداخلية



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya