الخروج عن النص

الخروج عن النص!

المغرب اليوم -

الخروج عن النص

بقلم : محمد أمين

أمران توقعت حدوثهما فى الأيام الماضية.. الأمر الأول هو مد المهلة المقررة للتصالح فى مخالفات البناء شهراً أو حتى نهاية ديسمبر، لاستيعاب الراغبين فى التصالح وهم بالملايين.. وقد حدث مد المهلة شهراً أى حتى نهاية أكتوبر.. والأمر الثانى عودة حركة البناء، لأنه لا يصح أن تأتى فى عام الكورونا وتوقف حال ملايين البسطاء الذين يعيشون على مهنة المعمار.. وبالفعل تم استئناف حركة المعمار اعتباراً من أمس الثلاثاء.. كما قرر الدكتور مصطفى مدبولى ذلك.. وهذه التوقعات مكتوبة ومسجلة للإذاعة.. الحكاية هى قراءة بسيطة لاحتياجات الناس.. واستجابت الحكومة.. وأظن أن الحكومة كانت أقرب إلى الناس فى الشهور الماضية، تدرس وتقرر وتستجيب!

ما حدث أننى فوجئت بالعديد من الزملاء فى الفضائيات والإذاعة يسألوننى عن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة لتسهيل عملية التصالح.. وكان أمامى مساران للإجابة.. الأول أن أشكر الحكومة وأشيد بالقرارات فقط، والثانى أن أتحدث عن استجابة الحكومة للناس وأطالبها باتخاذ قرارات أخرى، مثل إعادة حركة البناء ومد المهلة المقررة للتصالح.. ومعناه أن الذى ينصحك أفضل من الذى يشيد بكل قراراتك، فالحكومة مفترض أنها تعتمد على كتابات الكتاب ومداخلات المحللين، لتعرف اتجاهات الرأى العام.. وأقصد أن بعض الخروج عن النص مفيد.. ويصب فى المصلحة العامة للوطن!

صحيح أننى لا أريد إطلاق البناء على البحرى، ولكن باشتراطات وضوابط وتخطيط مسبق يحافظ على الثروة العقارية المصرية.. وقد حددها المستشار نادر سعد الدين، المتحدث الرسمى للحكومة، بثلاثة شروط.. أولها أن يكون الراغب فى البناء لديه رخصة.. وثانيها أن تكون الرخصة سابقة على قرار وقف البناء مباشرة.. وثالثها انتظار القرارات المنظمة للبناء الموحد.. وأنا مع الحكومة فى كل الإجراءات التى تحافظ على عملية البناء المخطط حتى لا نعود إلى العشوائيات مرة أخرى.. وأعتقد أنه لا أحد يريد أن يعود للعشوائيات من جديد!

وعلى فكرة، فإن قانون التصالح هدفه هو وقف البناء العشوائى وتقنين عملية البناء، والحفاظ على الثروة العقارية، ووقف البناء على الأراضى الزراعية وطرح النهر.. ومعناه أنه لن يتم بناء من الآن بدون رخصة مسبقة، محدد فيها كل الاشتراطات.. وهى عملية تضع حداً لسكنى العشوائيات والمقابر، وتوفر سكنًا آدميًا يليق بالمصريين كما قال الرئيس مؤخراً، وقال إن كل مواطن يطلب شقة سنوفرها له.. وهى خطوة غير مسبوقة على الإطلاق!

أحياناً هناك قرارات حكومية معتبرة، ولكنه يتم تسويقها بطريقة خطأ.. أو تتعرض للتشويه.. ومنها قانون التصالح.. فقد تم تسويقه كأنه قانون جباية، وليس قانون تصالح.. حتى شرح رئيس الوزراء الغرض منه فاستقبله المواطنون بارتياح كبير.. باختصار: اشرحوا للناس قبل القرارات وليس بعدها.. الحوار مهم ومفيد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخروج عن النص الخروج عن النص



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya