عنبر كورونا

عنبر كورونا!

المغرب اليوم -

عنبر كورونا

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

أضفت منذ فترة إلى أسماء العنابر فى السجون عنبر الفيس بوك.. وهو يضم الذين ينشرون أخباراً كاذبة ضد الدولة على صفحات التواصل الاجتماعى.. واليوم أضيف عنبر كورونا، ويضم المخالفين للإجراءات الاحترازية، ويضم الذين منعوا دفن المتوفين وغيرهم.. فلم يعد السجن لمن يقتل أو يسرق فقط، وإنما لمن يدمر الصحة العامة ويخترق الحظر.. الدولة لابد أن تفرض هيبتها بكل الطرق.. فلن تنتظر من المشايخ ولا حتى نواب البرلمان أن يتدخلوا!

القانون قانون.. ولابد أن يلتزم الجميع بصحيح القانون.. فما حدث فى شبرا البهو، أو مستشفى شبرا من تكسير لجهاز التنفس، لا يمكن التسامح معه.. ولا يمكن أن يتنازل أهالى المتوفاة فى شبرا البهو تحت أى ضغط فيتم التصالح مع الناس.. هذه هى ليست قضية بين شخصين.. هناك حق للدولة فى قضية الطبيبة المتوفاة.. ولا يعنى أن يعتذر سكان القرية لأسرة الطبيبة، أن يتم الإفراج عن المحبوسين.. القصة ليست قصة خطأ فى حق أسرة، إنه خطأ فى حق الدولة.. لا يمكن التسامح فيه ولا التصالح معه!

وللعلم لولا وقفة الدولة فى شبرا البهو، ما رأينا فى اليوم التالى مباشرة ما حدث فى قرية شباس عمير.. فقد وقفت القرية كلها تصلى الجنازة بترتيبات خاصة على متوفاة بكورونا.. بينهم مسافات ويرتدون الكمامات.. ويقولون إن ما حدث هناك، لن يحدث هنا.. نحن أهل وأسرة واحدة.. ربما كان ذلك ما حدث بالفعل، وربما كان هذا هو الشىء المحترم الذى أفرزته الأزمة، ولكن حين يعرف الناس أن الدولة لن تتسامح فسوف نرى هذا السلوك المحترم لنقدم أجمل ما فينا طوعاً أو كرهاً!

ولا مانع أن تكون هناك عنابر حديثة لكل من لا يلتزم بالقانون.. حتى الذين خالفوا قواعد الإنسانية والأخلاق لابد أن يتم استئصال شأفتهم من المجتمع.. ولابد أن يتم التحقيق فى القضية لنعرف من حرّضهم بهدف إحراج الدولة.. وأعتقد أن هناك أصابع إخوانية أو سلفية وراء القضية.. وهو ما سوف تكشفه تحقيقات النيابة العامة.. وهم معروفون لأهل القرية بالتأكيد.. وقد عبرت عنهم أم طبيبة شبرا البهو.. حين قالت «إحنا قهرانين على بهدلتنا».. وهى تحمل مرارة كبيرة فى حلقها.. فكيف لو كانت من عائلة تثأر لنفسها؟.. لقد تدخلت الدولة فى الوقت المناسب لتحمى مواطنيها وتجهض فتنة كبرى ينفخ فيها أهل الشر!

وأخيراً، ما الذى غيّر الموقف بين عشية وضحاها من شبرا البهو إلى شباس عمير؟!.. هل هو الوعى فقط؟ أم سلوك الدولة نفسه؟.. وقد يكون أهل شباس عمير ليس فيهم أهل الشر، الذين حرضوا على الفتنة؟.. كل شىء جائز.. وكل شىء وارد.. وقد يكون الوعى والتعليم واستعداد القرية لتقديم أجمل ما فيها، فقدمت نموذجاً للالتزام بالإجراءات الاحترازية.. استقيموا يرحمكم الله

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنبر كورونا عنبر كورونا



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya