دورة التاريخ
أخر الأخبار

دورة التاريخ!

المغرب اليوم -

دورة التاريخ

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

الآن لا صوت يعلو فوق صوت كورونا.. فلا أحد يقف أمام الإجراءات الحكومية مهما كانت.. فبالتأكيد الحكومات لديها معلومات أكثر.. وجاء اليوم الذى ترفض فيه حكومات إفريقيا دخول الأوروبيين لأراضيها خشية تفشى الوباء.. فقد كانت سفارات أوروبا تعذب الشعوب على أبوابها ولا يسمحون لهم بتأشيرة السفر.. الآن تصدر مراسيم حكومية بوقف حركة الطيران ومنع الأوروبيين من الدخول.. وهذه هى دورة التاريخ.. ليس لأن حركة السفر تبدلت لأسباب اقتصادية ولكن لأسباب صحية مرتبطة بالوباء!

وهى قد تدخل فى باب المعاملة بالمثل، وهى من منافع الأزمة.. على طريقة ربّ ضارة نافعة.. وقد استفاد بشار الأسد أيضاً من الأزمة مع أنه لم يعترف بها أبداً، ولم يتخذ أى إجراءات احترازية بغلق المدارس أو الجامعات لكنه أصدر مرسوماً بتأجيل الانتخابات البرلمانية للدور التشريعى الثالث ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.. وهو أدرى ببلاده إن كانت تتحمل انتخابات برلمانية أم لا؟.. لكنها الكورونا التى تحظر التجمعات على اختلاف أشكالها!

وقد يكون هذا هو موقف بشار الأسد من الانتخابات البرلمانية، لكنه استغل وباء الكورونا للخلاص منها بلا أدنى معارضة.. ونعود إلى دورة التاريخ بين أوروبا وإفريقيا.. فقد كانت إفريقيا تستقبل الأوروبيين فى عصر من العصور السابقة، وكانوا يعملون هنا فى الإسكندرية وغيرها إفريقياً ويستثمرون فى مصر وغيرها.. ثم عادوا إلى بلادهم فى عصر لاحق.. وبعدها حاولت الحكومات الأوروبية الحد من سفر الأفارقة إلى أوروبا، واليوم تعود عجلة التاريخ من جديد ليعود الأوروبيون وترفض إفريقيا دخولهم!

وعلى ما يبدو أن الدول الإفريقية سوف تصل إلى حالة التعادل مع أوروبا فى المستقبل، فيتم التعامل بالمثل.. يدخل الأوروبيون بالقدر الذى يدخل فيه الأفريكانز.. سواء للتعليم أو العلاج أو الدفاع عن قضاياهم.. فلا يستطيع سفير أن يمنح وأن يمنع بمزاجه، لكن بقدر ما يؤثر ذلك على دولته أيضاً!

فقد امتص الأوروبيون دماء إفريقيا أيام الاحتلال.. ومازالوا يمصون دماءها حتى الآن، وينهبون خزائنها وكنوزها!، وينقلونها إلى بلادهم.. وعاشت البلاد التى تحظى باحتياطى الذهب تحت خط الفقر.. وأصبحت عملتهم فى الحضيض، مع أنها هى التى لها رصيد كبير من الاحتياطى، بينما يأخذون الفتات من الدول التى استعمرتهم.. فلعل أزمة الفيروس تنشّط بعض مناطق ضعف الذاكرة، ويصحصح شعوب الجنوب لما يملكون ويحافظون على ثرواتهم.. فرب ضارة نافعة.. وربما يفيق الأفريكانز ويستفيدون من دورة التاريخ فى إنعاش اقتصاد بلادهم!

والسؤال ببساطة: هل ما طرحته ممكن حدوثه؟.. الإجابة: نعم ممكن، لكن بشرط أن تكون هناك حكومات وطنية وليست حكومات تسعى لتحويل الثروة إلى بيوتها، وقد رأينا أن بيوت بعض الوزراء أصبحت تشبه البنوك المركزية تمتلئ بالعملات الصعبة والذهب، بينما الشعوب فقيرة تتسول قوت يومها للأسف

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دورة التاريخ دورة التاريخ



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 16:05 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج القوس

GMT 08:16 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يرد على مهاجمي سمية الخشاب بـ"موعود معايا بالعذاب"

GMT 09:48 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاب ليدو يسخر من حرائق إسرائيل بفيديو كوميدي على "فيسبوك"

GMT 13:16 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

متى ينبغي تغيير مساحات زجاج السيارات

GMT 16:22 2013 الجمعة ,31 أيار / مايو

أحواض استحمام بتصميمات عصرية أنيقة وأمنة

GMT 07:30 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

القانون اللبناني يشجّع الرجل على استخدام العنف ضد المرأة

GMT 03:30 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

بوتر ويكفيلد تغير أثاث منزلها الفكتوري في لندن

GMT 19:36 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشكيلة أنيقة لأجمل عروس خلال صيف 2018 مع Plume By ESPOSA
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya