لا تيأس ولا تستسلم

لا تيأس ولا تستسلم!

المغرب اليوم -

لا تيأس ولا تستسلم

بقلم : محمد أمين

لا تيأس، ولا تترك لأحد أن يحبطك.. هذه قصة عالم حاصل على نوبل فى سن السابعة والتسعين، عام 2019.. هذا الكلام بمناسبة جوائز نوبل التى يتم منحها فى العاشر من ديسمبر من كل عام.. هو عالم ألمانى الجنسية كان يعمل فى جامعة أوكسفورد بإنجلترا.. اسمه جون بانيستر.. عندما وصل إلى سن الخامسة والستين، أحيل للتقاعد، طبقاً لقوانين الجامعة هناك.. ولكنه لم يستسلم وهاجر إلى أمريكا، ليعمل فى جامعة تكساس، لعدم وجود سن محددة للتقاعد!

وهناك بدأت رحلة جديدة فى حياة عالم نوبل، وكانت نتيجة أبحاثه التى عمل عليها، وهى «تطوير كبير فى بطاريات الليثيوم، التى يعاد شحنها مرة أخرى»، ولأنه لم يستسلم حصل على جائزة نوبل فى الكيمياء عام 2019.. وعمره 97 عاماً.. فلا تسمح لأحد أن يحبطك أو يقف أمام طموحك مهما كان عمرك.. فلم يفت الأوان بعد.. هذه هى الحكمة من المقال!

ولو كان «جون» هذا مصرياً لاستسلم لأجازة نهاية المشوار، وارتدى طاقية وجلابية وانتظر السر الإلهى.. واكتفى بالحصول على المعاش، وذهب إلى البوسطة كل شهر ليصرف المعاش فى ساعات الصباح الأولى، حتى يشترى له كيلو لحمة.. جون كان ألمانيا وتعلم فى أوكسفورد حتى أصبح بروفيسورا.. وبعدها هاجر لاستكمال مشوار العلم وحصل على جائزة نوبل.. بعد سن التقاعد!

فى الغرب يعملون برامج بعد سن الستين، ويقولون الحياة تبدأ بعد التقاعد.. هى مرحلة النضج والتخلص من الالتزامات الشخصية والعائلية.. وهى مرحلة الإبداع بلا قيود ولا حدود.. فلماذا نجعلها فترة ميتة فى حياتنا، لا إنتاج ولا إبداع؟.. مشكلتنا أننا نحفظ أمثلة محبطة وهى بذاتها تقعد بك عن العمل والإنتاج والإبداع.. ونقول «بعد ما شاب ودّوه الكتاب».. هناك استثناءات بالطبع لهذه العادات.. بعض الناس يسعى وينتظم فى قاعات الدرس ويكون أكبر سناً من الأساتذة أنفسهم ولا يشعر بالإحراج أن يتعلم على يد أبنائه وربما تلاميذه.. أحد هؤلاء حصل على الدكتوراة فى سن الخامسة والتسعين فى الحقوق.. وكانت عندنا دكتورة إجلال خليفة فى الإعلام، حصلت على الدكتوراة بعد أن محت أميتها فى سن متقدمة جداً!

وباختصار، فالعلم يعطيك طاقة إيجابية ويجدد شبابك ومعنوياتك.. والشباب والشيخوخة لا يحسبان بالعمر.. فلا تجعل السن حائلاً دون تقدمك، أو جعلك تعمل ما تريد وما تحب أن تفعل.. اعمل ما تحب حتى آخر لحظة فى العمر.. ولا أتحدث هنا عن العلم فقط.. وإن استطعت أن تعيش قصة حب فلا تتردد، فالحب يطيل العمر، وهو أكبر علاج للتجاعيد، والعلم علاج لكل الأوبئة العصرية!

الخلاصة.. لم يفت الأوان بعد، فلا تيأس ولا تستسلم.. وصاحب الشخص البشوش الذكى، فالبشاشة عدوى، والكآبة عدوى أيضاً، وهاجر إن فاتك شىء فى الوطن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تيأس ولا تستسلم لا تيأس ولا تستسلم



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya