أبجديات المحافظ

أبجديات المحافظ!

المغرب اليوم -

أبجديات المحافظ

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

من قال إن محافظ الدقهلية أيمن مختار لابد أن يمارس مهام منصبه وهو مصاب بالكورونا، ألا يدرى المحافظ أنه يجب عليه أن يلزم بيته بالقانون، أو يخضع للحجر الصحى؟ أليس هذا هو القانون مع سائر الناس؟.. ومن قال إنه يجب أن يعمل حتى آخر نفس؟ أطال الله عمره وأتم شفاءه.

ألا يعلم المحافظ الشاب أنه يُعرّض مكتبه وكل الوزراء الذين يتعامل معهم للخطر؟ ألا يعلم المحافظ أنه يجرى تعقيم مبنى المحافظة يومياً بعد ثبوت إصابته؟ ألا يعلم أنه يجرى تعقيم مبانى الوزارات التى يزورها، وآخرها مبنى وزارة الرى؟!

فى الحقيقة، كنا نتمنى لو أن المحافظ قدم النموذج للمواطنين فى التعامل مع كورونا، وأنا بالمناسبة مهتم بفكرة «النموذج» لأنها تشيع الثقافة فى المجتمع!.

فالمحافظ الذى يمارس مهام منصبه وهو مصاب سيضع الجميع فى ورطة، والنائب الذى يقيم مائدة وهو يخترق إجراءات الحظر يقول أنا مختلف، أنا فوق القانون، وأول شىء يفعله من يثبت إصابته أن يتجنب الناس، ويضع نفسه فى حجر منزلى على الأقل، ولا يخالط أحداً لا سائقه ولا سكرتيره ولا أحدا من مكتبه وموظفيه، فإذا بالمحافظ يتعامل مع الوزراء ويكلف الوزارة بالتعقيم بعده، وقد كان يمكن حل القصة بمكالمة تليفون فقط!

لم أستطع أن أتفهم تحركات المحافظ، ولم أستطع أن أصفق له لأنه يعمل أثناء مرضه، فليس مطلوبا منه أن يعمل وأن يختلط بالناس فى المحافظة والشارع، مطلوب منه أولا أن يخضع للعلاج، فإذا تعافى فعليه أن يبذل كل مجهود فى خدمة المحافظة، وساعتها سنصفق له ونكرمه كمحارب لكورونا!

لقد قرأت خبراً عن تعقيم مبنى وزارة الرى بعد زيارة محافظ الدقهلية الشاب، وأظن أن الوزارة قد أصيبت بالذعر بعد الزيارة، وربما ذهب البعض للخضوع لفحص كورونا مع أنه كان من الممكن أن يحلها بمكالمة تليفونية والسلام.. فالمحافظ لا يبحث مشكلة عاجلة ولا مستعصية.

ثم إنه لا يوجد مبرر قوى للزيارة، والوزير لا يمكن أن يعتذر له ويؤجل الزيارة.. كما أنه لن يطالبه بارتداء الكمامة والقفاز الطبى، إلا إذا كان المحافظ قد مارس الإجراءات الاحترازية بنفسه، وأولها الامتناع عن الزيارة ودخول الحجر الصحى، وليس ارتداء الكمامة!

لا يهمنى أن المحافظ لم يسلم على الوزير وعلى مكتبه، ولا يهمنى أن الاجتماع حافظ على التباعد الاجتماعى والإجراءات الاحترازية.. فقد كنا فى غنى عن كل هذا.. وأعرف أن المحافظ الشاب متحمس للعمل، وضرب المثل على قيمة العمل فى كل الأحوال.. ولكن يفتح الله.. كان عليه أن يلزم بيته لأنه يعطى رسالة للعاملين فى المحافظة والوزارة معاً.. ولأن التأجيل لن يعطل أمرا كان عليه إنجازه فوراً!

الصحة يا سيادة المحافظ أهم من كل شىء.. وقد خالفت القانون أيضاً ولو كان بحسن نية!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبجديات المحافظ أبجديات المحافظ



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:53 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

سقوط رافعة ورش بناء وسط حي مأهول في القنيطرة

GMT 14:20 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على سائحة أسيوية في مراكش المغربية

GMT 21:17 2013 الخميس ,09 أيار / مايو

كيت موس عارية للحصول على لون مدبوغ

GMT 15:35 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اعتقال أربعة أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء بمدينة الجديدة

GMT 09:10 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد كوكيز بجوز الهند والزبيب

GMT 14:38 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

مكياج لجلسات رمضان خطوة بخطوة

GMT 23:29 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة الإدارية تُقرّر عزل رئيس المجلس الجماعي للهرهورة

GMT 07:15 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"DextrES" قفازات سويسرية تتيح لمس الأشياء الافتراضية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya