ثورة تصحيح تونس

ثورة تصحيح تونس!

المغرب اليوم -

ثورة تصحيح تونس

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

أيام الثورة كنا نقول: الإجابة تونس.. ومازالت الإجابة تونس، خصوصا أن ثورة تونس لم تهدأ حتى الآن.. هناك سؤال يتم طرحه حاليا، وقد يفجر ثورة، وهو: من أين للإخوان كل هذه الثروة، وكيف حقق زعيم حركة النهضة، راشد الغنوشى، ثروة بمقدار مليار دولار؟!.. وقد قلت فى وقت سابق إن أى خلل فى الثروة يؤدى إلى ثورة لا محالة!

طرح السؤال الآن يعنى بداية ثورة على الإخوان لتصحيح مسار الثورة.. وفى تقديرى أعتبرها 30 يونيو على الطريقة المصرية.. فقد طرحت الأحزاب والصحافة التونسية ضرورة التحقيق فى هذا الملف.. هل هو من تونس أم من تمويلات خارجية، وما المقابل بالضبط؟.. إنها بداية محاكمة للإخوان فى محكمة الثورة.. من أين لهم هذا؟ كيف حققوا ثروة تصل إلى ميزانية دولة.. وكيف تحول فقراء الأمس إلى أثرياء اليوم؟.. كيف أصبح «الغنوشى» لديه هذه القصور والعقارات والسيارات الفارهة؟

أتصور أن هذه الأسئلة التى تملأ الشارع التونسى لا يمكن أن تذهب أدراج الرياح.. ولا يمكن تهدئتها بكلمتين من كلام السياسة، وبالتالى نحن أمام محاكمة متوقعة لرموز الإخوان وابن الرئيس السابق، قائد السبسى، الذى كان محسوبا على الإخوان!

المحاكمة قد تنتهى بطرح الثقة لأنها إما أن تحكم بالفساد أو ثبوت التمويل.. وفى هذه الحالة سنكون أمام جريمة.. إما جريمة تمويل أو جريمة فساد.. فى حالة الفساد ستكون هناك محاكمة أو ثورة.. فى حالة التمويل سيعرف التوانسة الجهة التى تمول، وماذا تريد من تونس؟ وما الثمن الذى ستدفعه تونس من سيادتها وأمنها القومى؟

فى كل الأحوال سيخرج الإخوان من تونس كما خرجوا من مصر بفضيحة مجهر، وهى أنهم لصوص الثورات والبلاد.. فالعريضة التى قدمها السياسيون ونشرتها الصحف بالأسماء لا تعنى أنها معركة صحفية، ولكنها معركة سياسية ربما تنتهى بالإطاحة بهم فيما يعرف بثورة التصحيح.. وكل ثورة فى الغالب لها ثورة تصحيح.. وقد قمنا بها مرتين فى مصر.. الأولى فى 15 مايو على ثورة يوليو ضد مراكز القوى.. والثانية فى 30 يونيو على الإخوان، لصوص ثورة 25 يناير..!

أكرر.. اللعب فى الثروات يؤدى إلى ثورات.. وثورة تصحيح تونس المحتملة واحدة من هذه الثورات المعروفة بثورة التصحيح!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة تصحيح تونس ثورة تصحيح تونس



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya