عزت عادل وداعاً

عزت عادل وداعاً

المغرب اليوم -

عزت عادل وداعاً

بقلم : خالد منتصر

توفى أمس الأول المهندس محمد عزت عادل، رئيس هيئة قناة السويس السابق، هذا الرجل المناضل الشريف الذى لا يعرفه الجيل الجديد، يجهل بصماته التى لا تُنسى والتى عاصرتُ جزءاً منها، فقد عُينت طبيباً فى نهاية فترة رئاسته للهيئة، هو من الفريق القيادى لتأميم قناة السويس إلى جانب محمود يونس ومشهور أحمد مشهور وعبدالحميد أبوبكر، كان حاسم القرار، نظيف اليد، عفَّ اللسان، يقظ الضمير، عاشقاً لمصر ولرياضة التنس وللعمل حتى النفس الأخير، قاد سفينة هيئة قناة السويس من ١٩٨٣ إلى ١٩٩١، رحل عن ٩٥ عاماً، بنته زوجة رئيس الوزراء الأسبق شريف إسماعيل. عادل عزت، رحمه الله، كان تاريخاً يمشى على قدمين، وحواراته هى أرشيف تاريخى أرجو أن يصدر فى كتاب، آخر حواراته كان للزميلة «أخبار اليوم»، أقتبس منه هذه العبارات عن ذكريات التأميم:

كانت من أصعب اللحظات فى حياتى، فقد كان مطلوباً منا، عبدالحميد أبوبكر ومحمود يونس وأنا، السرية التامة فى العملية، وإلا كما قال لنا الزعيم جمال عبدالناصر: «لو فشلتم مصر لن تسترد القناة إلى أبد الآبدين»، وكانت الفترة قصيرة لأن الزعيم عبدالناصر أبلغنا بذلك قبل 48 ساعة من إعلانه التأميم، وقمنا بتنظيم مجموعات كبيرة من العمل لمساعدتنا بدون علمهم بمهمة التأميم، كانت العملية صعبة، فالقناة ممتدة لمسافة 162 كيلومتراً، ونحمد الله على نجاحنا فى المهمة التى أدهشت العالم كله وقام وقتها ولم يقعد، وكانت الفترة الأكثر صعوبة حين تم سحب جميع المرشدين الأجانب لتعجيز مصر عن قيادة القناة، والحمد لله أن الإدارة المصرية استطاعت التغلب على هذه المشكلة، وتم تسيير القناة بشباب المهندسين من الجيش والبحرية مع بعض الخبراء الأجانب القريبين من المهنة الذين تم استقدامهم من الدول الصديقة.

ويقول عن فترة حكم الإخوان: سنوات الإخوان كانت كارثة بكل المقاييس بالنسبة لمصر، نسأل الله ألا يتكرر مثل ذلك مرة أخرى، فثورة يونيو أنقذت مصر وأنقذت القناة من مؤامرة إخوانية بعد عزمهم منح امتياز القناة لقطر على مدى 99 عاماً، مما يؤدى إلى فقد جزء غالٍ من الوطن، لقد تم خلال فترة حكم الإخوان الكثير مما لا يمكن أن يتصوره أى إنسان، واستطاع الشعب المصرى الواعى، بمساعدة جيشه الوطنى، عبور نتائج هذه الفترة.

ويقول أيضاً: رغم أنى تركت منصبى منذ أكثر من عشرين عاماً فإن مياه القناة ما زالت تجرى فى عروقى متتبعاً لكل ما يحدث فيها، خاصة بعد ثورة 30 يونيو التى أنقذت مصر بالكامل، وليست القناة فقط.

رحم الله هذا الرجل الذى ظل مخلصاً لمصر حتى الرمق الأخير

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزت عادل وداعاً عزت عادل وداعاً



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya