هل سيُسلِّم «ترامب» السلطة

هل سيُسلِّم «ترامب» السلطة؟

المغرب اليوم -

هل سيُسلِّم «ترامب» السلطة

بقلم : خالد منتصر

«ترامب» يُقيل وزير الدفاع وأكبر مسئول أمنى. الرئيس الروسى بوتين لم يرسل تهنئة لـ«بايدن» حتى هذه اللحظة. بومبيو وزير الخارجية الأمريكى يصرح بأنه سيتم انتقال سلس للرئاسة لصالح «ترامب»... إلخ، هل نستطيع تغافل تلك الأحداث والتصريحات، ونغض عنها الطرف؟، هل مع ما يحدث على أرض الواقع هناك فى أقوى بلد فى العالم، ذلك البلد الذى يقبع منعزلاً عبر المحيط، وبرغم ذلك يؤثر فى كل مواطن على مستوى العالم منذ أن يستيقظ حتى ينام، هل نستطيع معه الجزم بأن الأحداث ستمر سهلة، سهولة السكين المسنون فى الزبادى المخفوق؟!، هل هذا الاطمئنان هو مجرد طائر مزيف يرقد على قنبلة؟، كل ما حدث ويحدث له دلالة ويحمل رسائل مبطنة، إقالة وزير دفاع فى هذا التوقيت الحساس هى رسالة تقول بصراحة وحسم «ما ينفعش يبقى فيه حد معايا محايد»!!، حتى الحياد لن يقبله ترامب، ذلك الرجل الذى قدم نفسه منذ أول لحظة على أنه بيزنس مان وليس رجل سياسة، هل ستُدار السياسة الأمريكية بطريقة «أنا ستين عتريس فى بعض»؟!!، أنا ليس لدىّ إجابات، ولا أملك إلا الأسئلة والتوقعات والتخمينات بناء على قراءة، لا بد أن نقرأ ونحلل بعيداً عن منطق الأهلى والزمالك الذى تمت به مناقشة الانتخابات الأمريكية، لا يهم إن كان ترامب أو بايدن هو الفائز، ولكن المهم كيف سينعكس هذا علينا كمواطنين نعيش على هذا الكوكب الذى تتزعمه الآن وللأسف قوة واحدة بقطب واحد، بوتين رجل المخابرات يعرف جيداً أن المعركة لم تحسم، ومن هنا كان التأجيل، بومبيو يعرف نية رئيسه الذى لن يسلم السلطة، معتمداً على أن حبال المحاكم طويلة ومن الممكن أن تلتفّ كمشنقة حول رقبة الديمقراطيين لو ثبت التزوير، وهنا سيسود منطق وضع اليد على البيت الأبيض، الشارع الأمريكى محتقن، وهناك استقطاب بلغ الذروة لأول مرة فى تاريخ أمريكا، على سبيل المثال أعلن سائقو الشاحنات إضراباً يوم ٢٩ نوفمبر، مما يعنى شللاً اقتصادياً وتجارياً تاماً، هذا مجرد مثال، هناك عشرات الملايين من قطع السلاح موجودة مثل لعب الأطفال فى بيوت ما زالت مقتنعة بثقافة الكاوبوى الهوليوودى، محكمة شبه مسيَّسة يتهمها البعض بأنها جمهورية الهوى، ما نسبة من سيقبل حكمها ومن سيرفض؟ الأخطر من صراع السلطة فى أمريكا، أن كل ما حدث ويحدث من الممكن أن يمهد لسقوط الديمقراطية، ربما فى العالم كله وليس فى أمريكا فقط، سيرفع شعار «وهم الديمقراطية»، سيبحث الجميع عن صيغة أخرى ربما تكون وليدة فى رحم الغيب، أو ربما تنذر بفوضى كونية، فالرئيس الجمهورى يده مشلولة بواسطة الكونجرس الديمقراطى، والرئيس الديمقراطى يده مشلولة بواسطة مجلس الشيوخ الجمهورى، وتحول الأمر من توازن إلى كساح!، فالقوانين محمولة على ظهر سلحفاة، والقرارات مرتعشة مشدودة بين الفيل والحمار، وكأننا نمارس تمرين الجرى فى المكان، ماذا تخبئ لنا الأيام القادمة؟ هل سيتحول الصراع إلى معركة تكسير عظام وعض أنامل حتى النزف؟ أم أن الدولة الأمريكية العميقة ستتدخل ولن تسمح بهز شرعية الرئيس؟ ٢٠ يناير ٢٠٢١ لديه الإجابة، وسنعرف حينها من الذى سيؤدى القسَم، ويدخل إلى البيت الأبيض ومعه باسوورد مفاتيح النووى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيُسلِّم «ترامب» السلطة هل سيُسلِّم «ترامب» السلطة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya