وزير التعليم العالى ينتصر للتنوير

وزير التعليم العالى ينتصر للتنوير

المغرب اليوم -

وزير التعليم العالى ينتصر للتنوير

بقلم : خالد منتصر

الإخوان عصابة إرهابية وتنظيم يسعى لتخريب وهدم الدولة بنص القانون، وليس مسموحاً لإخوانى بأن يكون فى منصب ومركز المسئولية عن تشكيل وعى أو التأثير فى قرار أو تمثيل الوطن فى المحافل العالمية، فبين هذا الوطن والإخوان دم نزف من مدنيين وعسكريين، ودور عبادة أُحرقت، وضباط وجنود جيش وشرطة ذُبحوا فى كمائن أو فُجروا فى وحدات بأيديهم أو بتحريض من قنواتهم العميلة، لذلك كنت مندهشاً أن يظل الشيخ الأزهرى د.حسن الشافعى المعروف بانتمائه للإخوان رئيساً لمجمع اللغة العربية، ذلك الصرح العظيم الذى ضم يوماً ما رائد التنوير العربى طه حسين وغيره من عمالقة الفكر والتنوير فى مصر، جاء قرار د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى انتصاراً للتنوير وتصحيحاً للأمور العبثية التى سمحت للإخوان برغم ثورة ٣٠ يونيو، بأن يتسللوا ويتوغلوا فى مفاصل مؤسسات الدولة، تم تعيين د. صلاح فضل الذى له مواقف رائعة فى صف التنوير قبل وبعد وثيقة الأزهر التى أجهضت، صدر قرار د. عبدالغفار ليشغل فضل هذا المنصب المهم فى دلالة لا تخفى على أحد بأن وزارة التعليم العالى ماضية فى طريقها الصعب، الذى أمامه وقت طويل وجهد رهيب لإنقاذ الجامعات المصرية من طاعون الأخونة، فى يوم ما جمع الشافعى ما بين ثلاثة مناصب، رئيس المجمع وأستاذ فى دار العلوم ومستشار شيخ الأزهر!! كل هذا وتاريخه مع الإخوان قديماً وحديثاً معلن، الوحيد الذى انتبه وتحرك منذ سنوات كان د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة الأسبق، الذى قام بعزله من كلية دار العلوم، وبلغة طب الأسنان كان د. خالد عبدالغفار يعرف جيداً أن ضرس اللاعقل يجب خلعه، لأن السوس ينخر فيه، وصديد الالتهاب الإخوانى لا شفاء منه إذا توغل فى نسيج الوطن، لم يقم بعملية تبييض وتجميل مثلما يفعل البعض، فكما لا يصلح إخفاء الأسنان المخربة الهشة المشوهة باللون الأبيض، كذلك لا يصلح أن نطلى جداراً إخوانياً مهترئاً بمزاعم ديمقراطية زائفة، لا ينكر الشيخ حسن الشافعى تأثره بفكر حسن البنا وانضمامه إلى الإخوان، هو نفسه يقول عن بداياته «التقيت أول مرة بالدكتور العسال (قطب من أقطاب الإخوان) عام ١٩٥٠ فى منطقة شبرا، وكان خارجاً لتوه من معتقل الطور، وكان بصحبة الشيخ يوسف القرضاوى العالم الجليل، والدكتور على عبدالحليم، وبعد فترة كان اللقاء مرة أخرى فى السيدة زينب، وعدت من هذا اللقاء ومعى أول نسخة من كتاب (التشريع الجنائى فى الإسلام) للشهيد عبدالقادر عودة». أما موسوعة الإخوان المسلمين فتقول عنه بفخر «إن الشافعى تأثر كثيراً بحسن البنا، حيث ترك مؤسس الجماعة بصماته على فكره وسلوكه»، وقد اعتقل الشافعى ثلاث مرات آخرها فى حملة اعتقالات تنظيم سيد قطب، وسيرد البعض بأن الشيخ قد تاب وأناب وتخلى عن إخوانيته عندما صار مستشاراً لإمام وشيخ أكبر مؤسسة دينية سنية فى العالم، لكن ٣٠ يونيو كشفت كل الأوراق، فقد أصدر عدة بيانات نارية بعد انهيار حلم جماعته، يدين فيها انتفاضة الشعب المصرى ضد الإخوان، ونقلاً عن الصحفى محمود الشهاوى الذى جمع تلك البيانات فى أحد أعداد «البوابة»، اعتبر الشافعى وقتها أن ما حدث فى ٣٠ يونيو «انقلاب عسكرى مكتمل الأركان»، ووصفها بـ«المؤامرة الانقلابية المدبرة بدقة وإحكام قبلها بثلاثين ساعة بل ومن بدء رئاسة الدكتور مرسى»، وهدد قائلاً «لن تستمر قوى البغى والعدوان أن تفرض الخوف فى قلوب المواطنين بعد أن ذاقوا طعم الحرية فى عهد د. مرسى»، مؤكداً على أن «الضغط على الإسلاميين لن يدخلهم تحت الأرض»، هذا غيض من فيض بياناته التى استمات فيها دفاعاً عن أرامل البنا، وأرسل نداءات للبلاد الإسلامية بالتدخل لعودة الإخوان، لكن د. خالد عبدالغفار بجرأة وحسم أصدر قراره الذى وقف فيه إلى جانب مهمة الجامعة الأولى وهى تنوير العقل وتحرير الروح

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير التعليم العالى ينتصر للتنوير وزير التعليم العالى ينتصر للتنوير



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya