هوليوود الشرق لا تنتظر اعترافك

هوليوود الشرق لا تنتظر اعترافك

المغرب اليوم -

هوليوود الشرق لا تنتظر اعترافك

بقلم : خالد منتصر

من حق الفنان السورى أن يقول إن الدراما السورية أقوى من الدراما المصرية، الفن وجهات نظر، وإذا كان يرى ذلك فهذا مجرد رأى يحترم ويناقش، والذى يحسم هذا الخلاف هو ملعب الجمهور المتلقى، الموضوع بسيط ولا يستدعى الغضب، لكن أن يخرج فنان سورى ليقول إن أخلاق الفنان السورى أفضل من أخلاق الفنان المصرى، هنا لا بد من وقفة محاسبة، وطلب اعتذار، الفنان السورى يزن السيد خرج علينا فى أحد البرامج مهاجماً الفنان خالد النبوى، الذى كان يمثل معه «يزن» فى «ممالك النار»، ظل يهاجمه ويتهمه بأنه إنسان متعالٍ لا يصافح زملاءه عند دخوله البلاتوه.. إلخ، وبغض النظر عن أن خالد النبوى إنسان متواضع وليس بتلك العجرفة التى يتحدث عنها، ولكن هو حر فى رأيه، وهذا خلاف شخصى من الممكن أن يكون نتيجة غيرة أو لحظة عصبية، ليس هذا هو الموضوع، لكن أن يخرج من تلك النقطة ليعمم ويطلق أحكاماً جائرة فى حق الفن المصرى والفنانين المصريين قائلاً: «إن أخلاق الفنانين السوريين أفضل من أخلاق الفنانين المصريين»، السؤال: من أين لهذا الممثل بالترمومتر الذى يقيس به الأخلاق والذى عرف بواسطته أن أخلاق الفنان السورى أفضل؟!!، نحن نحترم الفن السورى، ونحب الدراما السورية، ونصفق لدريد لحام وأيمن زيدان وسلوم حداد وجمال سليمان.. إلخ، وطوال عمر مصر، هوليوود الشرق، تفتح حضنها الواسع لاستقبال فنانى سوريا دون أى غضاضة أو عنصرية، القائمة طويلة من فريد الأطرش وأسمهان إلى أصالة ورغدة، وهناك فنانون مصريون ترجع أصولهم وجذورهم إلى سوريا، كانوا نجوماً يشار إليها بالبنان، مثل أنور وجدى وسعاد حسنى، لم يكن هذا الموضوع مطروحاً أصلاً على الساحة، لكن خروج هذا الفنان، حتى ولو كانت شهرته متوسطة، بهذا التصريح الأحمق، ليس من الذوق أو اللياقة أو الحقيقة، وعيب جداً أن يقال، وأن يمر مرور الكرام، على هذا الفنان أن يتذكر نداءات الإذاعة: «صوت العرب من دمشق» و«هنا دمشق من القاهرة»، مصر لا تمن على أحد، ولا تستعرض بقواها الناعمة، على العكس هى تمنح وتدعم الوطن العربى كله بكتيبتها الفنية ومبدعيها الكبار، دون أى شوفينية أو عقد نفسية، نحن لا نقول إن الفن المصرى الآن بلا عيوب، أو إنه كامل الأوصاف، لكن الأحكام الأخلاقية مرفوضة، والتعميم مذموم، وبث بذور الفرقة بين شعبين ظلا طوال العمر جسداً واحداً فى وطنين، ووطناً واحداً فى قارتين، برغم هذا التصريح وغيره من التصريحـات اللزجة المستفزة، إلا أن الفن المصرى أكبر من كل تلك الترهات، ولكنى أنتظر من الفنانين السوريين الكبار لوماً وتأنيباً وعتاباً لهذا الممثل، وستظل مصر وسوريا قلعتين فنيتين محصنتين ضد أى شرخ نتيجة تصريح أهوج هنا أو هجوم أحمق هناك

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوليوود الشرق لا تنتظر اعترافك هوليوود الشرق لا تنتظر اعترافك



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya