كيف تعرف أن ابنك مدمن

كيف تعرف أن ابنك مدمن؟

المغرب اليوم -

كيف تعرف أن ابنك مدمن

بقلم : خالد منتصر

د. هشام حتاتة، أستاذ الأمراض النفسية وعلاج الإدمان بعين شمس، يتبنى قضية توعية الأسرة المصرية وتبسيط المعلومة عن الإدمان، هذا الوحش اللعين الذى صار يفترس ويدمر الكثير من شبابنا، يكتب بلغة عامية قريبة من الناس، وتلك إحدى رسائله، يقول د. حتاتة:

عاوز أقول من واقع الخبرة فى مجال علاج الإدمان وطوال ٢٥ سنة حياة عملية عشتها وسطهم إن ألعاب الموبايل إدمان، البلايستيشن إدمان، الإفراط فى الأكل إدمان، إذن الإدمان له أشكال كتير ممكن تبدأ بصورة مختلفة عن فكرة المخدرات وممكن تتحول بعد كده لإدمان مخدرات، طيب المشكلة بتبدأ إن ابنى بدأ يكبر أو بنتى بدأ يحصل لها التغير الهرمونى المعروف (الصوت، الشنب بدأ يظهر، وملامح الأنوثة للبنت)، بدأ يبقى فيه اهتمامات مختلفة وطلبات مختلفة. بدأ يكون فيه «عند» و«صوت عالى»، وهنا الأسرة بتبدأ تحس إنها فقدت سيطرتها على الابن.

أولاً: فيه علامات خطر لازم ناخد بالنا منها جداً. ومش دايماً علامات الخطر بتكون «كذب وعصبية وهروب من المدرسة»، ومن ضمن العلامات على سبيل المثال لا الحصر:

١- الانطوائية (ابنى بيقعد لوحده كتير ومنعزل ومش بيشارك فى أى حاجة معانا فى البيت).

٢- الخجل (ابنى بيتكسف ومش بيعرف يتكلم مع الجنس الآخر ودايماً بيشتكى إنه مش بيعرف يتعامل مع صحابه).

٣- المراوغة (ودى تحمل أكتر من صفة بيكدب ويحوّر ومش بيلتزم بكلمة أو وعد بيوعده أبداً).

٤- الأنانية (ابنى أنانى جداً ومش بيحب غير نفسه ومش بيفكر غير فى نفسه فقط).

٥- بدايات وعلامات الاضطرابات النفسية والشخصية بأنواعها: (كالشخصية الحدية أو الوسواسية أحياناً أو القلوقة أو النرجسية).

٦- ضعف التحصيل الدراسى (فرط الحركة وقلة الانتباه والتركيز)، لأن المذاكرة تُعتبر ملل بالنسبة له، وكمان تحصيله بياخد وقت كبير، فبيبدأ يكره الدراسة ويبتدى يحب حاجات تانية يلاقى نفسه فيها، طبعاً كل دى ممكن تكون علامات واضحة وصريحة بس مش دايماً اللى بيمر بيها أو اللى بيعانى من جزء منها ضرورى إنه يقع فى الإدمان.. ولكن:

محتاج من الوالدين شوية خطوات:

أولاً: الأفضل يبقى اللى هيتكلم مع المراهق يبقى من نفس الجنس يعنى الأب مع ابنه المراهق والأم مع بنتها المراهقة علشان دى مرحلة مهمة فى تكوين الشخصية، اسمها الـ«identification» (تماثل وتطابق الهوية)، لأن الأب بيستكبر ده وبيعتبره تنازل منه ودى خطوة مهمة فى التقرب ليهم، وللأسف الأب بيعتمد على الأم ويرمى المسئولية عليها، وكمان الأم بتفقد علاقتها ببنتها المراهقة من خوفها الزائد عليها، وفى كلا الحالتين بيفقدوا علاقتهم بأولادهم المراهقين.

ثانياً: (الحوار) أول ما تلاحظ أى تغيير غريب فى سلوك المراهق أو فى شخصيته لازم تتكلم معاه وتحط حدود وإنه لا يتخطاها، وتتابع إنه هيرجع معتدل تانى فى أسلوب حياته، وإن الكنترول يكون فى إيد والديه، وإذا ما عرفتش لازم تفكر إنك تعرضه على طبيب نفسى فوراً ولا تتردد فى الخطوة دى، كل ما نبدأ بدرى يكون أفضل وأحسن.

ثالثاً: (المشاركة) لازم يكون فيه لغة حوار بينك وبين الابن معاها مشاركة فى الاهتمامات وحاجات مشتركة نعملها مع بعض وتدخل معاه دايرته (العالم بتاعه).
رابعاً: (الإنصات) لازم تسمع ابنك أو بنتك ويكون عندك وقت وبال وصبر إنك تسمعه وهو بيتكلم وازاى بيفكر، وحذارى إنك تزعق، وبلاش تستخدم الجملة المعروفة (أصل انت ما عندكش خبرة)، لأن دى بتنهى أى حوار وهتمنعه إنه يتكلم معاك أو ينصت ليك تانى ويبدأ يدوّر على حد غريب يسمعه.

وأخيراً: لازم (التقبل) إن إحنا نتقبل إننا بنحاول نحمى أبناءنا ولكن بحدود وبدون خوف زائد أو قلق زائد لأنه ممكن يجيب نتيجة عكسية، وإن المراهقة مرحلة مهمة فى حياتهم ونتقبل إنهم ما بقوش أطفال وإنهم بيتغيروا فى المرحلة دى وإحنا كمان لازم نتغير علشان نوصلهم ونعديهم لبر الأمان إللى هو مرحلة الشباب والنضوج بإذن الله بدون مشاكل تحصل لهم.

لازم يكون فيه لغة حوار بينك وبين الابن معاها مشاركة فى الاهتمامات وحاجات مشتركة نعملها مع بعض وتدخل معاه دايرته (العالم بتاعه)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تعرف أن ابنك مدمن كيف تعرف أن ابنك مدمن



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:03 2014 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الجوز " عين الجمل " لا يعلمها إلا القليلون

GMT 12:28 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الفرسان يتطلعون للفوز بثاني جولات بطولة "هذاب"

GMT 06:07 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

سيت الأفضل لقضاء شهر عسل لتميزها بالمناظر الجذابة

GMT 03:45 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مديرة الأزياء جين ماكفارلاند تستعرض مجموعة كافالي

GMT 06:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تصنف المغرب أبرز مُصدّري اليهود منذ استقلال المملكة

GMT 00:00 2014 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

" أوراق بوكافر السرية " جديد الكاتب ميمون أم العيد

GMT 23:10 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رشيد غفلاوي سعيد بانضمامه إلى فريق الساحل النيجيري

GMT 23:08 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

المهاجم فيصل عجب يثبت جدارته مع نادي التضامن

GMT 17:14 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

سر إغماض العيون أثناء تبادل القبل على الشفاه

GMT 10:51 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان أمير كرارة يفاجئ المعجبين بإطلالة مختلفة تمامًا

GMT 17:38 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالفتاح الجريني يحضر لديو غنائي مع العالمي مساري

GMT 03:16 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

شاطئ مرتيل يلفظ أحد ضحايا موسم الاصطياف

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

إخلاء السفارة الكندية في برلين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya