هوامش على دفتر قضية د آمنة

هوامش على دفتر قضية د. آمنة

المغرب اليوم -

هوامش على دفتر قضية د آمنة

بقلم : خالد منتصر

• نفتح الشباك ولا نقفل الشباك؟! أى شخص يفكر خارج سياق المؤسسة الدينية حتى لو من داخل المؤسسة الدينية يُغتال معنوياً والتهمة حيازة عقل.

• ما حدث من هجوم على د. آمنة نصير وصل إلى حد اتهامها بازدراء الدين، لم يكن دفاعاً عن الدين الفرد ولكنه دفاع عن الدين المؤسسة، الدين عقيدة وضمير الفرد وعلاقته الخاصة مع الله للروحانية ليس هو المهم عندهم، لكن المهم لديهم هو الدين بيزنس وسلطة المؤسسة وعلاقتهم العامة مع البشر للسيطرة.

• ما حدث من هستيريا تجاه د. آمنة نصير فى حديثها عن زواج المسلمة من الكتابى أثبت أن الصراع ليس بين إيمان وإلحاد، ولكنه بين إيمان وإيمان، زاوية رؤية وزاوية رؤية مختلفة، قراءة وقراءة مختلفة، الغنى والثراء للفكر الدينى يأتى من تعدد القراءات، لكن المؤسسة الدينية الإسلامية تحتكر قراءة حصرية.

• نحن فقط الذين نتحدث باسم الإسلام، وعندما تسأله أو تسألهم من هذا «النحن»، وعن أى إسلام تتحدثون؟!، يكون الرد نحن علماء الدين، والإسلام إسلام بلون واحد محدد، لا أطياف ولا ألوان فيه، يا سادتى العلماء الكهنة محتكرى الدين، الدين لم ينزل لفئة تحتكر فهمه، الدين نزل للجميع، الدين ملاذ لا ألغاز.

• آمنة نصير طرحت السؤال، والسؤال خطيئة عندهم، ومن قبلها سعد هلالى سلط الضوء على الآراء المسكوت عنها، والضوء عدو لهم، ومن قبلهما كان أبورية الذى تجرأ وناقش أبا هريرة، وعلى عبدالرازق الذى فنَّد ظاهرة الخلافة وحاول نزع السياسة عن الدين، كل هؤلاء برغم انتمائهم للمؤسسة طُردوا من جنتها.

• يقولون لإفحام صاحب السؤال: هات لى دليلك من القرآن، وعندما واجهتهم د. آمنة نصير بنفس السؤال تهربوا وراوغوا، قالوا ليس نصاً قرآنياً بل كان رأياً فقهياً، قالت لم يقل الرب الإله بذلك، قالوا لكن العلماء البشر أمرونا بذلك، قالت نحن عبيد للرب وليس لمخلوقات الرب، هوجمت لأنها سألت نفس سؤالهم!

• سر حدة الهجوم على د. آمنة يعود إلى سببين، الأول أنها بنت المؤسسة الدينية وهى بهذا المروق والتحليق خارج السرب والخروج من الإطار المرسوم ستحرجهم وتخفف من قبضتهم وتطلق سراح المعتقلين ذهنياً، الثانى أنها امرأة، وتاء التأنيث هى عدوهم التاريخى ولوحة تنشينهم السهلة، من هذه النافذة قفز الرعب.

• يصرخون طوال الوقت نحن ندافع عن الإسلام من محاولات تغيير ثوابته، ونحن بدورنا نتساءل هل أنتم تدافعون عن إسلام الأشاعرة أم إسلام المعتزلة أم إسلام الخوارج أم إسلام الشيعة أم إسلام الوهابية؟، هل تدافعون عن إسلام محمد عبده أم إسلام القرضاوى؟ وعن ثوابت أبى حنيفة أم ابن تيمية؟!

• د. آمنة مؤمنة مثلهم، لكنها عندما خالفتهم فكرياً لم يكن لها نصير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوامش على دفتر قضية د آمنة هوامش على دفتر قضية د آمنة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya