مستشفى الجن المركزى

مستشفى الجن المركزى

المغرب اليوم -

مستشفى الجن المركزى

بقلم : خالد منتصر

فعلت جريدة «الوطن» خيراً عندما نشرت خبر تكذيب الأطباء لقصة اختفاء التوأم من رحم سيدة الأقصر قبل الولادة، والشكر الجزيل لموقع الجريدة الذى أجرى لقاءات أنقذت العقل المصرى من الغيبوبة، بعد أن تبنت أغلب وسائل الإعلام والمواقع تفسيرات من قبيل أن الجن كان كارهاً لتلك السيدة فخطف الحمل من داخل الرحم، وأنها عندما داهمها الكابوس لم تكن ترتدى الحجاب، وأنها لم تتمتم بالتعاويذ الطاردة للعفاريت.. إلخ، الكل أراد تصديق الخرافة فى عرض خطير لمرض عضال أصاب العقل المصرى وافترسه، أطلقت عليه من قبل اسم فوبيا العلم، منتهى الكراهية للتفسيرات العلمية لأى ظاهرة، وتفضيل تفسيرات التخاريف والهلاوس والحماس لأى كلام يرجع الأمر لقوى غيبية، وسأنقل إليكم بعض ما قيل ونشر على ألسنة أقارب السيدة حتى تعيشوا هستيريا الدروشة: فقد قال أحد الجيران «السحر مذكور فى القرآن الكريم؛ وهو السبب فى اختفاء التوأم من رحم السيدة، وإن والدة السيدة الحامل استغاثت بأحد الأقارب لإصابتها بنزيف وقالت له: «أنا خايفة عليها وتلاقيها ملبستش الحجاب»، لافتاً إلى أنها كانت تلبس حجاباً من القرآن الكريم، وأنها كانت ترى خيالات فى شقتها وتظهر لها بعض الظواهر غير الطبيعية، واتهم «عماد عبدالباقى»، وهو أحد أقاربها «الجن» بالتسبب فى خسارة السيدة لجنينها التوأم: «هل فيه حد ينكر وجود الجن وما يفعله فى الإنسان وهو الجن اتخلق ليه فى الدنيا.. مش اتخلق عشان يكون عدو للإنسان».

أخيراً جاءت الحقيقة فى موقع ألوان بجريدة «الوطن» عندما كشف الطبيب الذى قالت السيدة إنه كان يتابعها إنه لم يرها من قبل، وقال الطبيب كيرلس شايب «إنه لا يعلم لماذا تصر الفتاة على أنه الطبيب الذى تابعت معه حملها طيلة تلك المدة: «والله ما أعرفها ولا عمرى شوفتها، ولا حتى صادفت حالة من النوع ده، وموضوع التوأم مش منتشر أوى فى الأقصر، علشان كده لو هى كانت متابعة عندى مستحيل أنسى»، وعن مسألة تحديد موعد الولادة لها فى السابع بسبب إصابتها بالأنيميا، يرد الطبيب: «إزاى هولدها فى الشهر السابع، ولو فيه أنيميا فعلاً يبقى مستحيل تولد فى السابع، ولازم تاخد حديد»، أما بشأن ما قالته سيدة الأقصر عن تسليمها أوراقاً للدكتور محمد عزالدين، رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى أرمنت، نفى الأخير ما ورد على لسانها، موضحاً أن الفتاة لم تعطه أوراقاً تثبت صحة كلامها حول الحمل وإنما رأى ذلك على هاتفها، ويوضح عز الدين: «هى قالت إن الورق بتاعها عندى، لا مش عندى وما أخدتش منها أى حاجة، واللى حصل إنى شوفت روشتة ليها على الموبايل بتاعها، ولما جات المستشفى كانت طبيعية جداً وملهاش بطن، والصورة المنتشرة لها بالبطن دى كانت مجرد صورة هى صورتها لنفسها فى البيت، لكن لما جات المستشفى ما كانش باين عليها أى حاجة، لكن كان فيه انتفاخ فى الرحم، وهرمونات».

إذن ملخص القصة حمل كاذب حصل وبيحصل فى مصر آلاف المرات، وممكن البطن تنتفخ فيه بل ومن الممكن نزول لبن من الثدى!!، وتعيش الأم هلاوس نفسية أنها حامل، وهذا شىء معروف ومتكرر يحفظه كل أطباء النساء والولادة، أما ما قيل عن متلازمة التوأم المتلاشى فأنا لا أوافق عليه كتفسير لسببين، الأول أنه يحدث مبكراً جداً، والثانى أنه ولابد أن يوجد فى الرحم بقايا، وهو ما لم يتحقق فى قصة سيدة الأقصر التى عشنا معها قصة مستشفى الجن المركزى ومستوصف العفاريت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشفى الجن المركزى مستشفى الجن المركزى



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya