هل سيعيد «بايدن» الإخوان إلى مصر

هل سيعيد «بايدن» الإخوان إلى مصر؟

المغرب اليوم -

هل سيعيد «بايدن» الإخوان إلى مصر

بقلم : خالد منتصر

أكتب هذا المقال وما زالت نتيجة الانتخابات الأمريكية غامضة، لكن كل المؤشرات تشير إلى فوز بايدن وخسارة ترامب، ويتابع المصريون تلك الانتخابات باهتمام غير مسبوق، لحظة بلحظة، منهم من هو ضد ترامب ويقول إنه هو من أكد على أن القدس عاصمة لإسرائيل أو بالتحديد هو من نقل السفارة الأمريكية إلى هناك، ومنهم من هو ضد بايدن لأنه من وجهة نظرهم سيفرض الإخوان على مصر ويعيدهم إلى البلاد التى أسقطتهم.

بالنسبة لمسألة نقل السفارة إلى القدس أعتقد أن الجمهوريين والديمقراطيين على السواء ينفذون خططاً مرحلية كانت ستنتهى إن عاجلاً أو لاحقاً بنقل السفارة، لكن الفرق أن ترامب كان الأسرع والأصرح، السفارة كانت ستنتقل رغماً عن أنف الجميع سواء جمهورى أو ديمقراطى، لأن اللوبى اليهودى فى أمريكا أقوى لوبى ضاغط فى المجتمع الأمريكى، وهو لوبى يفرض كلمته على الجميع ويحرك خيوط الدمى خلف الكواليس، بل وعلى خشبة المسرح أيضاً، وأن يتصور أى شخص أن الحزب الديمقراطى هو داعم للقضية الفلسطينية ورأيه مختلف عن الحزب الجمهورى بالنسبة لهذه القضية فهو واهم، ففى النهاية يتفق الاثنان ولا يستطيع حزب منهما خدش مشاعر إسرائيل، فهى الابن المدلل للعم سام، وهى الولاية الأمريكية الوحيدة التى تقع فى قارة أخرى!

نأتى إلى النقطة الثانية وهى أن الرئيس المرتقب والقريب جداً من الفوز، الرئيس بايدن، يخاف مصريون كثيرون أن يفرض علينا الإخوان. بداية لا نستطيع إنكار الاختراق الإخوانى هناك منذ إدارة أوباما، لكن لا بد أن نتذكر إلى جانب ذلك أننا أسقطنا الإخوان فى عز سطوة حكم أوباما ٢٠١٣، ولم يستطع أوباما أو الحزب الديمقراطى الحاكم وقتها أن يقف ضد إرادة الشعب المصرى الرافض لتلك العصابة الفاشية المتاجرة بالدين، وهنا مربط الفرس، إرادتك كشعب، واقتناعك بأن الإخوان ليس فصيلاً وطنياً على الإطلاق، وإنما جماعة مجرمة تريد تدمير الهوية المصرية، جماعة أممية الخلافة عندها أهم من الوطن، والإخوانى الأفغانى أهم من المسيحى المصرى.

إذن لا بايدن ولا ألف بايدن يستطيع فرض الإخوان على مصر التى اتخذ شعبها قراراً نهائياً باتاً وصارماً وهو لفظ الإخوان كجسم غريب على جسد الوطن، وبتر تلك الجماعة كغرغرينا مسممة للوطن كله، حتى لو حكم أمريكا المرشد نفسه، لن يعود الإخوان لينجسوا أرض مصر ثانية.

الإخوان جملة عارضة فى كتاب المحروسة شطبناها بماء النار ودم الضحايا الذين سقطوا نتيجة هجمات ضباعهم الشيطانية، ما بيننا وبين تلك العصابة المجرمة ليس خلافاً فى وجهات النظر، وإنما بيننا وبينهم دم جنود سقطوا فى كمائن وذُبحوا غدراً على الحدود، بيننا وبينهم نيران أُضرمت فى كنائس، وشهداء أُطلقت عليهم النيران فى مساجد، بيننا وبينهم أطفال تم إلقاؤهم من فوق الأسطح، ونساء ترملن وتم حرمانهن وحرمان أولادهن وبناتهن من الأب، هل سيعوضنا بايدن عن كل تلك التضحيات الفادحة؟، هل سيغلق بايدن الملف بمجرد منع معونة أو ضغط منظمات أو تهديد مجالس كونجرس أو شيوخ؟!، إنها لم تكن خناقة على مقهى، أو مشاجرة فى زقاق، إنها كانت صراع حفاظ على جينات الوطن، على الاحتفاظ بحلمه، على بقاء اسم مصر متفرداً غير تابع لخلافة عثمانية كانت أو فارسية، لذلك أنا شخصياً لا أخشى أن يحكم أمريكا بايدن أو ترامب، لكنى أخشى من طابور خامس داخلى يسوق للمصريين خدعة المصالحة وهلاوس وضلالات وطنية الإخوان الذين قال مرشدهم «طظ فى مصر»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سيعيد «بايدن» الإخوان إلى مصر هل سيعيد «بايدن» الإخوان إلى مصر



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya