لماذا يكره المتطرفون الفنانين
أخر الأخبار

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

المغرب اليوم -

لماذا يكره المتطرفون الفنانين

بقلم : خالد منتصر

تتحول السوشيال ميديا أحياناً من ضرورة تعبير صحى إلى ماسورة صرف صحى، خاصة عندما يتعلق الأمر بالكلام مع أو عن فنان أو فنانة. شباب صاحب مزاج متعصب ومتطرف وفاشى يدخل على حسابات وصفحات الفنانين؛ شتائم وسفالات وألفاظ وضيعة وعبارات حقيرة وتعليقات سخيفة، لزوجة ونطاعة وغلاسة وثقل ظل لا حدود له، وللأسف كلهم متعلمون بل ومؤهلات عليا.

حدث فى الأيام الماضية حادثان كانت ساحتهما السوشيال ميديا، تنمر على فنانتين جميلتين لم تصدر من إحداهما طوال حياتها الفنية أى تصرف أو سلوك مشين، كلتاهما تهتم بالفن والإبداع والتميز وحسن اختيار الأعمال والعمل على تطوير الموهبة، الأولى الفنانة يسرا اللوزى التى اشتركت فى مبادرة لخدمة الطفولة، فإذا بشخص يدخل على صفحتها معلقاً بكل وضاعة قائلاً «يا أم الطرشة»!، تصرف فى منتهى الخِسة أن تعاير أماً بمرض ابنتها، أن تسخر بكل برود وسماجة وحقارة من مشاعر أم ملهوفة على ابنتها تحاول لملمة جراحها.

وتساءلت كما تساءل شاعرنا الكبير صلاح عبدالصبور «لا أدرى كيف ترعرع فى وادينا الطيب هذا القدر من السفلة والأوغاد؟»، وأقفز درجة أعلى من سؤال عبدالصبور، وهو سؤال عن «لماذا زادت نسبتهم وحدّتهم وسفالتهم مع الفن والفنانين بالذات؟».

الفنانة الثانية التى حدث على صفحتها نفس التنمر والبذاءة، هى الفنانة سوسن بدر التى قامت بالتعزية فى المخرج السورى الكبير حاتم على، فدخل عليها بعض المستظرفين قائلين «عقبالك»!، ما هذه القسوة؟، ما تلك الجلافة وغلظة الحس وفقدان الإنسانية الذى صار فيه وعليه البعض؟، أليس هؤلاء هم نفس الفنانين الذين نجرى عليهم لنقتنص صورة سيلفى؟.

من وجهة نظرى أن كراهية هؤلاء المتطرفين المتزمتين المتشددين للفن ناتج عن وهم يتلبسهم، وهو وهم أن لمعان الفن ونجاحه هو خَصم من الدين، وأن الفنان يسحب البساط من رجل الدين فى معركة هى من افتعالهم ولا توجد إلا فى خيالهم، الفن والدين يلعبان على مساحة الوجدان والروح، لذلك يخشى ويفزع تجار الدين من أن يقوم الفن باحتلال تلك المساحة وطردهم منها، بذلك سيفقد سماسرة الدين سطوتهم وتأثيرهم وتجارتهم وبيزنسهم وتنويمهم المغناطيسى للبشر، لا يدركون جمال الفن، وعظمة الفن، وتأثير الفن فى الرقى بذوق وعقل الناس، تنمرهم على الفنانات هو خوف منهن، لأن لديهم مرض هشاشة الروح وسقم الوجدان.

تصحر العواطف جعل المتطرفين تماثيل من شمع، وأجساداً من خواء، وأرواحاً من غِل وسواد، قوة مصر الناعمة كنز فن يجب أن نحافظ عليه، وبئر نفط إبداع لا بد ألا ينضب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا يكره المتطرفون الفنانين لماذا يكره المتطرفون الفنانين



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:20 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أجواء مستقرة في غالبية المناطق في طرابلس

GMT 17:10 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

نابولي يُحدد سعر كوليبالي إستعداداً لبيعه في يناير

GMT 06:38 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

"Lux Ile la Réunion" فندق يتلألأ جمالا وروعة

GMT 12:20 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

سقوط شبكة للتنقيب عن الكنوز تحت المباني التاريخية

GMT 06:24 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بنشماش يثمن الرسالة الملكية في ملتقى الجهات‎

GMT 15:58 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

أمطار وسحب منخفضة تسود أجواء المغرب الخميس

GMT 03:52 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تدشين مشروعات تنموية بتكلفة تفوق 84 مليون درهم في تاونات

GMT 23:06 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ديجون الفرنسي يرغب في التعاقد مع أزارو

GMT 06:23 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

جولة في فندق "أوبروي أوديفيلاس" الرائع في الهند

GMT 20:43 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

حليمة بولند تقوم بجلسة تصوير مثيرة بعد عقد قرانها

GMT 23:43 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

افتتاح المعرض الجهوي الأول للزيتون في جرسيف

GMT 04:00 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تستدعي سفيرها لدى المغرب بشكل عاجلأ
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya