ترامب يواجه أقدارا صعبة

ترامب يواجه أقدارا صعبة!

المغرب اليوم -

ترامب يواجه أقدارا صعبة

بقلم - مكرم محمد أحمد

يبدو أن تصويت الجمهوريين والديمقراطيين المشترك فى مجلس الشيوخ الأمريكى الأسبوع الماضى بأغلبية كبيرة على قرارين متلازمين يتحديان سلطة الرئيس الأمريكى ترامب، يتعلق أولهما بانسحاب الولايات المتحدة من تحالف الحرب اليمنية بما ينزع قرار الحرب من سلطة الرئيس ويعيده إلى الكونجرس، ويتعلق القرار الثانى بمدى مسئولية ولى عهد السعودية عن مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى فى القنصلية السعودية فى إسطنبول، سوف يكون بداية سلسلة من المشكلات والمتاعب والاستجوابات التى تُحاصر الرئيس ترامب فى بداية عامه الثالث فى البيت الأبيض وتهدد استمراره رئيسا للولايات المتحدة، بعد أن ضيقت تحقيقات المُدعى روبرت موللر الخناق حول الرئيس فى العديد من القضايا التى تتعلق بتصرفات الرئيس وسلوكه الأخلاقى وذمته المالية وعلاقاته مع الروس، إلى حد أن صحيفة الواشنطن بوست تؤكد أنه ما من قرار للرئيس ترامب منذ دخوله البيت الأبيض إلا ويخضع للتحقيق والاستجواب، وأن الرئيس يُعانى عُزلة كاملة، خاصة أن التوقعات كلها تؤكد أن الأزمة فى تصاعد مُستمر والموقف يزداد سوءا بعد نجاح الديمقراطيين فى كسب أغلبية مجلس النواب وعزمهم الواضح على تحدى سلطات الرئيس وإحراجه بالمزيد من التحقيقات ولجان الاستماع.

ويزيد الطين بلة أن خمسة من أهم معاونى الرئيس ترامب ممن كانوا موضع ثقته قد أصبحوا أسلحة فى يد المدعى موللر، بينهم محاميه ميشيل كوهين الذى كان يزهو دائما بأنه على استعداد لأن يموت من أجل الرئيس، لكنه انضم إلى المدعى موللر كى يصبح شاهد ملك، مؤكداً أنه كان يُغطى على جرائم الرئيس القذرة، وأنه دفع من أموال الحملة الانتخابية مبالغ مالية كبيرة لامرأتين لهما علاقة خاصة بترامب لشراء سكوتهما، وبول مانفورت رئيس حملته الانتخابية ومستشاره للأمن القومى ميشيل فيلين اللذين كذبا على الأمن الفيدرالى فى علاقاتهما بالروس، ودافيد بيكر الناشر لصحيفة أنكواير الذى شهد بأنه دفع 150 ألف دولار لفتاة غلاف فى مجلة بلاى بوى كى تتوقف عن ابتزاز ترامب، وريك جاتس نائب حملته والمستشار جورج بابا دوبلو اللذين كذبا على الأمن الفيدرالى فى علاقاتهما بالروس، وثمة ما يؤكد أن تحقيقات المدعى الخاص روبرت موللر فى قضية تدخل الروس فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 أدت إلى إدانة رئيس حملة ترامب الانتخابية وأربعة من مستشاريه، وأن الرئيس ترامب الذى اعتاد أن يُملى سياساته على الجميع يقف الآن على خط الدفاع يواجه هذا القدر الكبير من الاتهامات ومن بينها إعاقة العدالة ومنع الوصول إلى الحقائق، والكذب المستمر، وخرق الدستور لإنجازه أعمالاً خاصة مع شركات ودول أجنبية وهو فى منصبه، ورغم دفاع ترامب بأنه سلم كل شركاته لابنه كى يديرها بعد دخوله البيت الأبيض ثمة شهادات تؤكد أن الرئيس لم يتوقف عن مباشرة أعماله، وبينها مشروع عقارى ضخم كان يُخطط لإقامته فى موسكو.

وتقول صحيفة الواشنطن بوست أن الرئيس ترامب سوف يواجه العام الأصعب فى فترة رئاسته عندما يعود من إجازته السنوية التى يمضيها فى منتجع مارلاجو فى فلوريدا، ومع أن عدداً من زعماء الجمهوريين لا يزالون يساندونه إلا أن انضمام 7 من شيوخ الجمهوريين إلى الديمقراطيين فى تصويتهم الأخير فى مجلس الشيوخ الأمريكى يؤكد تزايد حجم المعارضة التى تتحدى سلطة الرئيس وتعترض على سياساته، بينما لا تزال نسبة التأييد لرئاسته منخفضة، فضلا عن أجهزة معلوماته ومخابراته التى تأخذ منه موقف التشكك، وأكثر ما يقلق أنصار الرئيس ترامب انضمام ألان ويزلبرج المسئول المالى فى مؤسسة ترامب إلى قائمة المتعاونين مع المُدعى الخاص موللر، لأنه يعرف بالتفصيل مغزى وأهداف وطبيعة تصرفات ترامب المالية، ويُمثل كنزا للمعلومات وخزانة أسرار ضخمة، وليس أمام الرئيس ترامب وهو يواجه هذا السيل الضخم من الاتهامات والتهديدات القانونية سوى انتظار نتائج هذه الاستجوابات وهو فى حالة غضب شديد وعُزلة صعبة لا يعرف على وجه التحديد إلى أين يمكن أن تصل الأمور.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يواجه أقدارا صعبة ترامب يواجه أقدارا صعبة



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:02 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

توتنهام "يغازل" بيل للمرة الثانية في أقل من أسبوع

GMT 07:03 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أمن بني ملال يوقف شخص بتهمة السرقة بالإكراه

GMT 11:29 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

لبنان ... العائد إلى واقع ما قبل 2005

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بمغامرة لا تُنسى بين معالم جزيرة سريلانكا

GMT 04:59 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

نشوب احتجاجات عدة في إيران عقب مقتل 12 شخصًا

GMT 02:40 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يعلن صعوبة انتقاء الأغنية الأفضل

GMT 14:02 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رويدا عطية تعتبر ظهورها على شاشة التلفزيون خطوة جريئة

GMT 03:59 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حكومة تريزا ماي في مأزق جديد بسبب "البريكست"

GMT 10:15 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد قتلى تفجير معسكر زليتن إلى 67 شخصًا

GMT 06:07 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في انزكان

GMT 05:45 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

"Victoria's Secret" لمرأة رومانسية ومثيرة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya