الجيش السورى يدخل منبج

الجيش السورى يدخل منبج!

المغرب اليوم -

الجيش السورى يدخل منبج

بقلم - مكرم محمد أحمد

يبدو أن قوات الجيش السورى دخلت مدينة منبج بناء على طلب الميليشيات الكردية السورية التى تتبع قوات سوريا الديمقراطية التى هدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بدفنها فى مواقعها العسكرية بعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وهى القوات التى حاربت داعش ابتداء من مدينة كوبانى فى أقصى شمال شرق سوريا، أكبر مدينة كردية إلى مدينة الرقة عاصمة الخلافة الإسلامية التى حررها المقاتلون الأكراد فى تحالفهم مع القوات الأمريكية، وقال متحدث باسم الجيش السورى إن قواته دخلت منبج بناء على طلب من سكان المدينة، وأنها رفعت العلم السورى وتعتزم أن تفرض سيادتها الشرعية فوق كل بوصة من الأرض السورية، رغم تقارير أخرى تؤكد أن قوات الجيش السورى لم تدخل بعد المدينة، ودعا متحدث باسم القوات الأمريكية التى لم تُغادر بعد الأراضى السورية جميع الفرقاء إلى احترام منبج والحفاظ على سلامة مواطنيها، بينما أكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للصحفيين أنه لا شىء يشير إلى تحرك أى قوات فى المدينة، ويبدو أن الإعلان السورى هو جزء من الحرب النفسية التى تخوضها سوريا، وعلى أى حال ليست هناك مشكلة لأن هذه المناطق تنتمى لسوريا، كما أنه بخروج منظمات الإرهاب ليس هناك ما نفعله هنا.

وكان الأتراك قد أعلنوا الشهر الماضى أنهم سوف يجتاحون شرق الفرات مستهدفين قوات سوريا الديمقراطية التى تهدد الأمن التركى، ويبدو أن ثمة اتفاقا بين الروس والحكومة السورية على أن تقوم القوات السورية بدخول منبج فور انسحاب القوات الأمريكية، وأن الروس والأتراك سوف يناقشون فى موسكو أبعاد هذه القضية ومستقبل الوضع فى سوريا، لكن روسيا أعلنت بالفعل ترحيبها بدخول الجيش السورى مدينة منبج، وقال متحدث باسم الجيش الروسى إن فرض الجيش السورى سيادته على مدينة منبج سوف يُعيد الاستقرار والشرعية إلى الموقف، وثمة تقارير شبه مؤكدة أن القوات السورية وصلت بالفعل إلى مشارف منبج ورفعت الأعلام السورية فوق عدد من الأبنية لكنها لم تدخل بعد وسط المدينة، على حين أكدت بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة التابعة للأتراك أنها تسعى للوصول إلى منبج، بما يشير إلى احتمالات صدام مع نهاية الجدول الزمنى لانسحاب القوات الأمريكية ما بين 60 و100 يوم سباقاً على احتلال المدينة !، وقد أكد الجيش السورى فى بيان أخير أنه يضمن أمن كل المواطنين السوريين وكل الموجودين فى المنطقة.

وكان الأتراك قد أعلنوا الشهر الماضى أنهم سوف يجتاحون شرق الفرات مستهدفين قوات سوريا الديمقراطية التى تهدد الأمن التركى رغم وجود القوات الأمريكية فى سوريا، ثم جاءت مكالمة أردوغان مع الرئيس الأمريكى لتعطى الأتراك أكبر كثيراً مما يطلبونه بما يكاد يصل لأن يكون تفويضاً شاملاً فى الشأن السورى، ويبدو أن الأتراك طلبوا أيضاً نزع أسلحة قوات سوريا الديمقراطية التى كانت قدمتها لهم الولايات المتحدة، لكن الرئيس ترامب اعتذر بأنه لا يستطيع سحب الأسلحة من القوات الكردية وهى لا تزال تحارب داعش، وربما لهذا السبب أعلن الرئيس التركى تأجيل معاركه مع القوات الكردية، على حين قالت بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة الوثيقة الصلة بتركيا إنها تسعى للوصول إلى منبج بما يشير إلى احتمالات حدوث صدام مع نهاية الجدول الزمنى لخروج القوات الأمريكية من سوريا ما بين 60 و100 يوم سباقاً على احتلال المدينة!، لكن الواضح من المباحثات التى بدأت فى موسكو بين الروس والأتراك حول مستقبل سوريا أن فرص التوافق الروسى التركى كبيرة بما يُضعف احتمالات الصراع على منبج بين الجيش السورى والمعارضة السورية المسلحة الوثيقة الصلة بالأتراك خاصة أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أكد توصل الطرفين تركيا وروسيا إلى اتفاق بشأن تنسيق العمليات العسكرية فى سوريا. ومن المؤكد أن دخول الجيش السورى منبج سوف يعزز سلطة بشار الأسد الذى يمد نفوذه إلى كل أرجاء سوريا دون منازع .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السورى يدخل منبج الجيش السورى يدخل منبج



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya