مشكلة القمامة
أخر الأخبار

مشكلة القمامة

المغرب اليوم -

مشكلة القمامة

بقلم : صلاح منتصر

منذ 20 سنة وربما أكثر لم تعرف مصر مشكلة القمامة، فقد كان المألوف أن يمر على البيوت من يتولى جمعها فى هدوء نظير مبلغ بسيط يتقاضاه أول كل شهر . وقد استمرت تلك الحال إلى أن عصفت بأقدارنا مجموعة عوامل فجرت المشكلة ـ أولها كما عرفت أخيرا «زوجة مسئول كبير» فى رئاسة الجمهورية توفاه الله، جلبت شركة أجنبية تتولى جمع القمامة بالطريقة الأجنبية المختلفة عن طريقتنا وتتقاضى 8 جنيهات من ساكن كل شقة.

 وحسب ماتربينا عليه كانت القمامة تجمع من البيوت، أما حسب مفهوم الشركة أصبح على الساكن توصيل القمامة إليها . وثارت منذ ذلك الوقت أزمة انتصرت فيها زوجة المسئول الكبير ـ عن طريق زوجها ـ بفرض إتاوة شركة النظافة من خلال قانون يضيفها إلى فاتورة الكهرباء . ولأن العملية كان هدفها النهب لم ينجح النظام الجديد أينما جرى تطبيقه . وساعد على الأزمة استغلال «إنفلونزا» سادت العالم استخدمت لإصدار «قرار كيدي» تم فيه ذبح نحو 350 ألف خنزير فى مصر كانت تلتهم المواد الحيوية التى تتميز بها القمامة المصرية .

المشكلة صار لها سنوات ومازلنا نعانيها، ويبدو أن بصيص نور فى النفق المظلم يطل علينا من خلال الزيارة التى قام بها أخيرا د.مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لألمانيا وتركيزه على دراسة النظام الألمانى فى جمع القمامة والاستفادة بخبرة الشركات صاحبة هذا النظام لتطبيقه فى مصر . ووجه التفاؤل هذه المرة أن الهدف ليس كما كان النهب الذى تعرضت له مصر، وأن الحكومة ستكون الطرف الواضح وليس كما كانت زوجة المسئول المختفية، وأن إمكانات الشركات الألمانية ضخمة وأداءها واضح فى ألمانيا، وأن عمل هذه الشركات ليس فقط جمع القمامة وإنما تدويرها بما يعنى التخلص منها وليس جمعها فى صورة تلال تكومها فى الشوارع كما يحدث حاليا .

عندى أمل فى أن تعامل وكفاءة وإخلاص رئيس مجلس الوزراء ستضعنا على أول الطريق الصحيح لحل مشكلة القمامة . هل يتحقق هذا الأمل؟!..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشكلة القمامة مشكلة القمامة



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 00:50 2019 السبت ,02 آذار/ مارس

تعرف على الأبراج التي ستقع في الحب 2019

GMT 20:06 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل البطاطس المقلية والمحشوة باللحم المفروم

GMT 02:11 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دعاء لاشين تؤكّد تصميم ديكورات مُميّزة خاصة بالمولد النبوي

GMT 23:05 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيفية حساب الحمل و موعد الولادة بالأسابيع والشهور

GMT 16:18 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المركز المغربي لحقوق الإنسان يزور المضربين عن الطعام

GMT 06:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تمتع بشتاء باريسي أنيق في فندق" Plaza Athénée Paris"

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 12:59 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حنان لخضر تنافس على لقب أجمل وجه في العالم

GMT 11:59 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تعرفي على خلطات شعر طبيعية بزبدة الشيا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya