ليوناردو دافنشى

ليوناردو دافنشى

المغرب اليوم -

ليوناردو دافنشى

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

لم استغرب على الإطلاق النزاع الذى جرى أخيرا بين إيطاليا و فرنسا حول الاحتفال بذكرى مرور خمسمائة عام على وفاة ليوناردو دافنشى (1452- 1519). فالرجل هو أحد عباقرة التاريخ ، وهو الرمز الأبرز لعصر النهضة فى أوروبا. ولد وعاش فى إيطاليا ولكنه مات فى فرنسا، حيث قضى سنوات عمره الأخيرة فى بلاط ملك فرنسا فرانسوا الأول.

 لوحاته فائقة الروعة كثيرة، ولكن أبرزها ربما كانت لوحة «الموناليزا» التى تعتبر اللوحة الأشهر فى العالم، بابتسامتها ونظرتها الغامضة، وايضا لوحة «العشاء الأخير» التى صور فيها بعبقرية مدهشة العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه بانفعالاتهم المتباينة، بمن فيهم يهوذا الاسخريوطى الذى يحمل بيده كيس النقود! فضلا عن مجموعة اللوحات المجسدة للعقيدة المسيحية مثل البشارة، ومعمودية المسيح ، والعذراء والطفل مع القديسة آن ويوحنا المعمدان، ثم لوحة يوحنا المعمدان.

غير أن عبقرية دافنشى تجاوزت فن الرسم إلى مجالات التشريح والعلوم. التشريح كان بالطبع مرتبطا بفن الرسم، ويذكر أنه كان يذهب إلى المشارح لدراسة تفاصيل الجسم الإنسانى، خاصة العضلات والعظام والقلب والدورة الدموية والأجنة. ومثلما درس الجسم البشرى اهتم بدراسة النباتات وميكانيزم العصارة فيها، ودرس أيضا البصريات والهندسة والميكانيكا وغيرها. ليست إذن هناك أدنى غرابة فى ذلك النزاع أو الجدال بين إيطاليا وفرنسا فى الاحتفال بمرور خمسمائة عام على رحيل دافنشى... إنه نمط من الشخصيات الفريدة التى تشرف الأمم بأن تكون من أبنائها، تماما مثلما يشرف الأفراد بانتمائهم إلى أوطانهم.. وإذا كان من المفهوم ذلك الخلاف بين إيطاليا وفرنسا على الاحتفال بمرور خمسمائة عام على رحيل دافنشى، فإن الأرجح والأفضل أنهما سوف يحتفلان معا، ومعهما أوروبا بأجمعها بل والعالم كله - بتلك المناسبة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليوناردو دافنشى ليوناردو دافنشى



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya