خانة الديانة

خانة الديانة!

المغرب اليوم -

خانة الديانة

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

فى مقالها بجريدة المصرى اليوم (21/1) تحدثت الأستاذة والسياسية المخضرمة منى مكرم عبيد عن عودة الجدل إلى الدعوة القديمة والمتجددة إلى إلغاء خانة الديانة فى بطاقة الرقم القومى، وقالت ومعها كل الحق ــ إنه: ليس من المعقول أو المنطقى أن تطرح القضية فى كل عقد من الزمان وتعود إلى المربع صفر.. وطالبت أن يتبنى حزب الوفد بالذات هذا المطلب باعتباره: أعرق الأحزاب السياسية، وأكثرها إيمانا بالدولة المدنية. إننى أتفق تماما مع منى مكرم عبيد فى دعوتها تلك، وأتمنى ألا يخيب حزب الوفد ظنها. غير أنه من المهم أيضا أن أشيد بالجهد الكبير الذى يبذله النائب إسماعيل نصر الدين الذى قرأت أنه انتهى فى الشهر الماضى (ديسمبر 2018) من جمع توقيعات 60 نائبا على مشروع قانون بتعديل قانون الأحوال المدنية، لإلغاء خانة الديانة من البطاقة الشخصية.

  إننى فى الحقيقة لا أعرف سببا للتأخر فى إصدار ذلك التشريع الذى يتسق مع مدنية الدولة، ويؤكد مبدأ المواطنة الذى ينص عليه الدستور، كما أنه من المخجل ألا توجد خانة الديانة فى بطاقات الهوية فى عديد من الدول العربية مثل المغرب وتونس والسعودية وسوريا ولبنان والأردن.. وتظل موجودة فى مصر! والأهم من ذلك أنه ليس هناك ما يؤشر إطلاقا إلى أن غالبية المواطنين المصريين يؤيدون بقاء خانة الديانة فى بطاقات هويتهم.

نحن شعب واحد لا يفرقنا إقليم ولا دين ولا مذهب ولا طائفة، وقد آن الأوان كى يترجم ذلك فى بطاقة مصرية للهوية لا تتضمن تلك الخانة. وإذا أخذنا فى الاعتبار أن أسماءنا الشائعة فى غالبيتها العظمى توحى بديانة أصحابها، تهافتت أكثر وأكثر قيمة ذكر الديانة فى البطاقة. إن قيم وأفكار الدولة المدنية والمواطنة ليست عبارات هائمة فى الفضاء، ولكن ينبغى أن تتحقق وتتأكد فى حياتنا وممارساتنا اليومية و،أولاها وأبسطها بطاقة الهوية التى يحملها كل فرد، وكل مواطن!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خانة الديانة خانة الديانة



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya