ترامب مع المستوطنات ومع نتانياهو
أخر الأخبار

ترامب مع المستوطنات ومع نتانياهو

المغرب اليوم -

ترامب مع المستوطنات ومع نتانياهو

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

قرأت تحقيقاً لهيئة الإذاعة البريطانية عنوانه إن موقف الولايات المتحدة من المستوطنات يخفض فرص صفقة سلام إسرائيلية - فلسطينية السياسة الاميركية ازاء المستوطنات لا تستند الى أي قانون دولي. الادارة الاميركية قالت إن المستوطنات لا تخالف أي قانون دولي، وهو ما ردده وزير الخارجية مايك بومبيو أخيراً الاميركيون لا يكتبون القانون الدولي فهذا من مهمات الأمم المتحدة وأيضاً المعاهدات مثل ميثاق جنيف الرابع الذي يمنع أي دولة محتلة من نقل بعض سكانها المدنيين الى أجزاء من الأراضي المحتلة

الموقف الاميركي يؤيد ما تردد اسرائيل دائماً من أن الضفة الغربية متنازع عليها وليست محتلة، وهذا من شأنه أن يضعف إمكان اتفاق اسرائيل والفلسطينيين على صفقة سلام المستوطنات مؤلفة من جماعات إسرائيلية في الأراضي التي احتلت سنة ١٩٦٧. كانت هناك مفاوضات ضمن اتفاقات أوسلو سنة ١٩٩٣ لقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة الى جانب اسرائيل. إلا أن أوسلو لم تمنع بناء مستوطنات وكل حكومة إسرائيلية منذ سنة ١٩٩٣ بنت مستوطنات

الإدارات الاميركية السابقة وقفت ضد بناء المستوطنات غير أن البناء زاد مع وجود إدارة ترامب حسب تصريحات لجماعة السلام الآن الاسرائيلية المعارضة للمستوطنات

الموقف الاميركي الجديد من المستوطنات قد يشجع اسرائيل على ضم الضفة الغربية، وهذا ما يطالب به اليمين الاسرائيلي المتدين، وهو جزء من أنصار رئيس الوزراء الارهابي بنيامين نتانياهو، فالضفة عند اليمين الاسرائيلي جزء من اسرائيل التاريخية

كان هناك يهود في بلادنا قبل الاحتلال وبعده إلا أن هؤلاء لم يشكلوا دولة لها حدود. نتانياهو اليوم ينتظر خريطة طريق أميركية لضم الضفة. السفير الاميركي في اسرائيل كان يجمع الفلوس في الولايات المتحدة للمستوطنات قبل أن يصبح سفيراً. السفير ديفيد فريدمان يهودي متطرف آخر

نتانياهو ينتظر الموقف الاميركي لضم أجزاء من الضفة الغربية أو الضفة كلها فهو يرى أنها جزء من السيادة الاسرائيلية على أراضي اسرائيل القديمة، وهذه لم توجد إلا في خيال اليمين الاسرائيلي، ولا وجود لها في تاريخ أو جغرافيا

الأسرة العالمية ركزت منذ أكثر من عقدين على خطة لقيام دولتين فلسطين واسرائيل جنباً الى جنب. الاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة يقولان إن المستوطنات الاسرائيلية ضد قيام دولتين فلسطين واسرائيل جنباً الى جنب

الدول العربية ذات العلاقات الطيبة مع الولايات المتحدة تعارض موقف ترامب الذي يؤيد اسرائيل "على عماها". واليهود الاميركيون منشقون في تأييد المستوطنات أو عدم تأييدها. جمهوريون في الكونغرس أيدوا الموقف الاميركي الجديد إلا أن أعضاء ديمقراطيين، خصوصاً من المتنافسين على الرئاسة، وقفوا ضد المستوطنات وهم يعارضونها حتى اليوم

الفلسطينيون قسمان فهناك السلطة الوطنية وفتح في الضفة الغربية حيث الرئيس محمود عباس، وهناك حماس في قطاع غزة

الفلسطينيون منقسمون ازاء الموقف الاميركي الجديد فبعضهم يقول إنه جنازة اتفاقات أوسلو ويدعون الى المقاومة. بعض آخر يفضل البقاء في الأرض الفلسطينية لمقاومة شرعية من دون سلاح. هذا الموضوع له بقية أو بقايا سأعود اليها في المستقبل

قد يهمك أيضـــــًا :

أرامكو ومستقبل مزدهر للأسهم

ترامب يواجه غالبية أميركية لا تريده رئيساً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب مع المستوطنات ومع نتانياهو ترامب مع المستوطنات ومع نتانياهو



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:18 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب الشارقة الإماراتي يكشف حقيقة عرض الهلال السعودي

GMT 15:16 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الراحلة رتيبة الحفني توضّح الفرق بين الغناء الشرقي والغربي

GMT 07:28 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

صورة عمرو دياب وعلاء مبارك تحصد الكثير من التعليقات

GMT 04:38 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد سليم يعود للقاهرة بعد انتهاء تصوير "وراء الشمس"

GMT 16:16 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تلميذة قاصر تتعرّض للتعذيب في مؤسسة تعليمية في وجدة

GMT 03:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المستشارين يخصص 140 مليون سنتيم للتعاقد مع متعاونين

GMT 22:11 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد راتب الداوود يخضع لعملية جراحية ناجحة

GMT 18:48 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل قيادي حوثي مِن صعدة في مواجهات مع الجيش في جبهة نهم

GMT 17:29 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مكياج Tom Ford لربيع 2018 يبرز ملامح الوجه ويمنح البشرة إشراقة

GMT 14:06 2016 السبت ,02 تموز / يوليو

عدن أمن اليمن(عدن ميزان اليمن – 2 من 10)
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya