عيون وآذان  المواجهة الأميركية مع إيران مستمرة

عيون وآذان - المواجهة الأميركية مع إيران مستمرة

المغرب اليوم -

عيون وآذان  المواجهة الأميركية مع إيران مستمرة

بقلم : جهاد الخازن

كانت الولايات المتحدة وإيران في مواجهة قد تنتهي بحرب، إلا أن الوضع تحسن، وما في الخليج الآن هو قوات عسكرية أميركية كبرى تواجه مشاريع صينية، خصوصاً في إيران حيث تشرف الصين على عمليات بناء بنية تحتية وطرق قد تصل يوماً من الشرق الأوسط إلى الصين.

خليج عُمان لا يفصل فقط بين عمان وإيران، بل أيضاً بين عمان وباكستان. في جنوب باكستان قرب الحدود مع إيران أعلنت الصين بناء مرفأ من أعلى مستوى ربما أدى إلى إنشاء طرق وخطوط سكة حديدية وخط أنابيب نفط يصل إلى غرب الصين. الحكومة الصينية تفكر الآن في بناء قاعدة بحرية لها قرب حدود إيران.

الولايات المتحدة لا تحتاج كثيراً إلى مضيق هرمز فعندها من النفط الصخري ما يكفي ويزيد، لذلك فاهتمامها بالخليج العربي سياسي قبل أن يكون اقتصادياً.

إيران تسيطر على الطرق التجارية في وسط آسيا ولها دور كبير في إنتاج الهيدروكربونات، مع ١٥٠٠ ميل من الحدود البحرية من الخليج إلى حدود باكستان.

الرئيس دونالد ترامب يواجه حكم آيات الله في ايران، ولا يهتم كثيراً بالديبلوماسية أو عقد قمة دولية أو صدور قرارات عن الأمم المتحدة أو معاهدات تجمع دولاً عدة. ترامب في الحكم منذ سنتين وهو يفضّل المواجهة مع إيران على الجلوس إلى طاولة مفاوضات، والخليج شهد هجمات على ست سفن تجارية لنقل الطاقة مع إسقاط طائرة أميركية بلا طيار. كانت الحرب وشيكة مع إيران إلا أنها تراجعت الآن.

الحكم في إيران يعرف أن انتخابات الرئاسة الاميركية في ٢٠٢٠ اقتربت وهم يأملون أن ينجح مرشح ديموقراطي في انتزاع الرئاسة من ترامب. النظام الإيراني له حلفاء في المنطقة من سورية والعراق إلى حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن.

إيران الآن تواجه مشكلات مزمنة مثل سقوط اقتصادها مع عقوبات تجعل الوضع في إيران أسوأ يوماً بعد يوم. الولايات المتحدة لا تحتاج إلى نفط الخليج إلا أن بلداناً حول العالم كله بحاجة إلى ابقاء عجلة اقتصادها تعمل، وهذا يعني أن تستورد النفط من الخليج.

ما سبق كله لا يعني أن إيران توقفت عن تخصيب اليورانيوم وهو قاعدة في السعي لإنتاج قنبلة نووية. إيران أخيراً قالت إنها ستزيد انتاج اليورانيوم المخصّب، والولايات المتحدة ردت بأن إيران يجب أن تلتزم بالاتفاقات الدولية، مع أن الولايات المتحدة انسحبت قبل سنة من اتفاق الدول الست الكبرى مع إيران على برنامجها النووي.

المبعوث الأميركي للمواجهة مع إيران بريان هوك قال في البحرين قبل أيام ان على أوروبا أن تختار فإما التعامل مع الولايات المتحدة أو التعامل مع إيران. الدول الأوروبية تحث إيران على الالتزام بالاتفاق النووي، إلا أن العقوبات الاقتصادية الأميركية مكبلة وإيران لا ترى أي فوائد اقتصادية باقية في الاتفاق النووي.

ثلاث دول غربية وقعت الاتفاق النووي وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا تريد عقد اتفاق مقايضة تجارية مع إيران، إلا أن إدارة ترامب كانت ضد أي اتفاق مع إيران، وتفضل أن تستمر في العقوبات حتى تذعن إيران للطلبات الأميركية.

الاتفاق النووي عقد وباراك أوباما في البيت الأبيض، إلا أن دونالد ترامب انسحب من الاتفاق ووصفه بأنه «مريع» وأعاد فرض العقوبات على النظام في إيران.

قبل أيام أعلنت الولايات المتحدة عقوبات على مرشد الثورة آية الله علي خامنئي وبعض قادة إيران الآخرين، وهذا تبع الهجوم على ناقلات النفط في الخليج، وهو عمل أعلنت إيران أنها تتبرأ منه. ماذا سيحدث غداً؟ لهذا الموضوع بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان  المواجهة الأميركية مع إيران مستمرة عيون وآذان  المواجهة الأميركية مع إيران مستمرة



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي

GMT 02:26 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ورق جدران بألوان جذابة لديكورات غرف معيشة مبهجة

GMT 22:03 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

صعقة كهربائية تودي بحياة شاب في سلوان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya