أنصار إسرائيل يهينون شعب مصر

أنصار إسرائيل يهينون شعب مصر

المغرب اليوم -

أنصار إسرائيل يهينون شعب مصر

بقلم - جهاد الخازن

كتّاب الافتتاحية في جريدتي «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» يضمون بعضاً من أفضل الصحافيين الأميركيين، إلا أنهم يضمون أيضاً بعضاً من أسوأ أنصار اسرائيل في الصحافة الغربية كلها.

قرأت أخيراً افتتاحية لهم في «واشنطن بوست» كان عنوانها: مصر تواجه 15 سنة أخرى من الدكتاتورية. ترامب يجب أن يتكلم.

ما قد لا يعرف القارئ عن مصر منذ 1952 هو التالي:

جمال عبدالناصر حكم في مصر حتى مرض وتوفي سنة 1970.

أنور السادات حكم حتى اغتياله على «المنصة» وهو يشهد عرضاً عسكرياً سنة 1981.

حسني مبارك حكم حوالى 30 سنة، ثم قامت تظاهرات شعبية ضده كان وراءها «الاخوان المسلمون». هو استقال والمصريون نظموا مظاهرات ضد «الاخوان المسلمين» أكبر من التظاهرات ضد مبارك وسقطوا بعد سنة لهم في الحكم، وعادوا الى ممارسة الارهاب كعادتهم منذ تأسيس الجماعة قبل حوالي 80 سنة.

الجنرال عبدالفتاح السيسي أصبح الرئيس سنة 2014، وهو في طريقه الى تمديد ولايته مرة ثانية، وربما ثالثة بعدها.

لماذا يطلب من دونالد ترامب التدخل في الشؤون الداخلية لمصر؟ ترامب لا يجيد حكم الولايات المتحدة، وأنصار اسرائيل يريدون منه التدخل في حكم مصر. هناك معاهدة سلام بين مصر واسرائيل لا تمنع أن تؤيد مصر قيام دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة، وأنا أرى أن اسرائيل كلها أرض فلسطينية محتلة.

البرلمان المصري أقر سلسلة من التعديلات الدستورية تمكن عبدالفتاح السيسي من تجديد ولايته، فقد يظل في الحكم حتى سنة ٢٠٣٤ عندما يكون قد بلغ الثمانين من العمر. الرئيس السيسي في الستين أو السبعين أو الثمانين يظل أفضل من «الاخوان المسلمون» في أي عمر لرئيس منهم يحكم البلاد بطريقة غير ديمقراطية.

كنت انتصرت لـ«الإخوان» في آخر سنوات للرئيس حسني مبارك في الحكم ولم أؤيد سجنهم أو محاكمة قادتهم ولا أزال أفعل. حكم «الاخوان» خرب مصر، فزيادة عدد السكان سنة بعد سنة تحتاج الى حكمة وحسن تدبير وهذا لم يوجد لدى «الاخوان».

الآن الميديا الاميركية التي تؤيد اسرائيل، مثل بعض كتّاب الافتتاحية في أكبر جرائد الولايات المتحدة، تدافع عن «الاخوان» وتعتبر خروجهم من الحكم خروجاً على الديموقراطية. هذا لم يحصل أبداً فهم فشلوا في الحكم والمصريون ثاروا عليهم. هذا تاريخ مسجل لا يستطيع أنصار اسرائيل في واشنطن قلبه كما يريدون.

لا أفهم الدعوة الى دونالد ترامب للتدخل في شؤون مصر. هو فشل في الولايات المتحدة التي أعتبرها أكثر دول العالم ديموقراطية وصيانة لحقوق الانسان ثم يريدونه أن يتدخل في مصر ليزيد من مشاكلها.

التعديلات الدستورية التي أقرها البرلمان ستعرض على شعب مصر في استفتاء لا بد أن يقر بغالبية كبيرة. هناك محافظة جديدة في مصر الحكومة ستنتقل اليها بعد الفراغ من بناء عاصمة جديدة، هذا لا يناسب أنصار اسرائيل لأسباب لا يعرفها سوى هم والحكومة النازية الجديدة في اسرائيل التي يقودها الارهابي قاتل أطفال فلسطين بنيامين نتانياهو.

أؤيد شعب مصر فقد أحببته العمر كله، وأتمنى لمصر الخير ودوراً قيادياً ضمن المجموعة العربية، ثم أتمنى سنوات من الازدهار، مع اكتشاف الغاز في البحر على امتداد الساحل المصري، ما يعني دخلاً عالياً يساعد القيادة المصرية على السير بالبلاد الى الأمام.

مصر «أم الدنيا» وهو لقب لها عرفته صغيراً كبيراً وأيدته العمر كله وأرى أنه يليق بها فأرجو أن نرى مع شعب مصر أياماً أفضل لفائدة الأمة كلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنصار إسرائيل يهينون شعب مصر أنصار إسرائيل يهينون شعب مصر



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya