مكتبة الاسكندرية في مواجهة التطرف

مكتبة الاسكندرية في مواجهة التطرف

المغرب اليوم -

مكتبة الاسكندرية في مواجهة التطرف

بقلم - جهاد الخازن

مؤتمر «الفن والأدب في مواجهة التطرف» الذي استضافته مكتبة الاسكندرية حضره أكثر من 400 مثقف وأكاديمي وباحث، وكانت جلساته من الافتتاح يوم الأحد وحتى اختتامه أمس موفقة بمَن تحدث ومَن استمع. ما أرجو هو أن تُجمَع أهم الأفكار التي تمخضت عنها الجلسات في كتاب يُوزّع في دول عالمنا العربي لتستفيد منه حكوماتنا ورعاياها.

شاركت في جلسة الافتتاح التي تحدث فيها الدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة، وهو صديق قديم ودائم ومفكر بارز، وكان معنا محافظ الاسكندرية الأخ محمد سلطان، وماريو غاتي من الجامعة الكاثوليكية في ميلانو والدكتور جابر عصفور والدكتور محمد الرميحي والأخ أشرف زكي وأنا.

الدكتور مصطفى الفقي قال إن مكتبة الاسكندرية قررت أن يكون عام 2018 عام الجدية في مواجهة التطرف، وستعمل المكتبة مع مؤسسات دينية لتنظيم زيارات للمكتبة وبرامج خاصة بها. الدكتور محمد سلطان أبدى سعادته لانطلاق المؤتمر من الاسكندرية التي طالما كانت مهد حضارات وتسامح وحاضنة للفنانين والأدباء. الدكتور غاتي تبعه وقال إن المؤتمر يساعد على استعادة مفهوم الثقافة، وهو أشار إلى أن الجامعة الكاثوليكية سعت لاسترجاع مفهوم الثقافة بتنظيم «احتفالية الثقافة العربية» إلى جانب مؤتمرات علمية تدرس الثقافة العربية.

الدكتور جابر عصفور قال إن الاسكندرية موطن الاستنارة ومنبع التسامح، وقد ظلت موطن أعمال أدبية كثيرة رسخت قيم التسامح وقبول الآخر. الدكتور محمد الرميحي عرض أفكاراً يأمل أن يناقشها المؤتمر، وقال إن المتطرفين نجحوا في تحقيق أهدافهم إما بالسلاح أو الأفكار التي تمثل خطراً أكبر. وكانت كلمة الفنان أشرف زكي مسك الختام وهو يتحدث عن أهمية التلفزيون والمسرح والسينما في تشجيع حركة الثقافة والإبداع لدى الأجيال الجديدة.

وجدت نفسي أتفق مع الإخوان المحاضرين في آرائهم، ومع أنني كنت دائماً ضد حكم الإعدام، فإنني أرى أن الإرهابيين يجب أن يُعاملوا كما يستحقون فالقاتل يُقتل.

المشاركون في جلسات الاثنين والثلثاء كانوا من دول عربية مثل مصر والمغرب والجزائر والعراق ولبنان والأردن وأوروبا والصين، والمواضيع التي جرى البحث فيها تناولت المسرح والمتاحف والإعلام وجدليات القوة الناعمة والأمن والوعي بالقانون والنقد الأدبي والفني والثقافة والتقدم في العالم العربي.

رأيي الشخصي، وهو قديم ومستمر، خلاصته أن القضاء على الإرهاب يجب أن يبدأ من مصر، أم الدنيا. إذا قضي على الإرهاب فالأمة كلها ستنجح في مواجهة تحديات العصر ومواكبة التقدم الأدبي والفني والعلمي في الشرق والغرب.

أزعم أن الفن وحده لا يستطيع قهر الإرهاب، وأن الأدب وحده لا يستطيع قهر الإرهاب، وأنهما مجتمعَيْن سيفشلان في قهر الإرهاب. لذلك أرجو أن يقود الرئيس عبدالفتاح السيسي حملة مصرية وعربية للقضاء على آفة العصر، فما يعاني بعض دولنا منه لا يفيد سوى الأعداء.

لا أحتاج أن أسجل هنا عدد الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها شعوبنا في بلدان مثل ليبيا واليمن وسورية ومصر وغيرها. لا أريد أن أنكأ جراحاً، وإنما أقول إن الإرهاب عدو الإنسان والإنسانية وإن هزيمته واجب حتى لا نتخلف عن ركب الحضارة.

«القاعدة» إرهاب ومثلها «داعش» و «أنصار بيت المقدس» وكل جماعة تزعم أنها تدافع عن الدين الحنيف وهي تقتل مسلمين. ماذا يجني الإرهاب من قتل جندي مصري أو شرطي مرتبه لا يكاد يكفي لحاجات أسرته؟ أنتصر لرجل الأمن ضد الإرهابي الذي يريد به شراً، وأرجو أن نرى أياماً أفضل لا إرهاب فيها بل بناء مستقبل واعد لنا جميعاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكتبة الاسكندرية في مواجهة التطرف مكتبة الاسكندرية في مواجهة التطرف



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya