ترامب يخاف بوتين فيزيد الإنفاق المحلي

ترامب يخاف بوتين فيزيد الإنفاق المحلي

المغرب اليوم -

ترامب يخاف بوتين فيزيد الإنفاق المحلي

بقلم - جهاد الخازن

مستشارو الأمن القومي في إدارة ترامب أرسلوا إلى الرئيس تحذيراً ضمَّ كلمات بحروف كبيرة هي «لا تهنئ» فلاديمير بوتين على فوزه بالرئاسة الروسية مرة أخرى بعد انتخابات كانت نتائجها معروفة سلفاً.

هو أيضاً رفض أن يقبل نصح مستشاري الأمن له أن يدين محاولة قتل جاسوس روسي سابق وابنته في إنكلترا بعنصر كيماوي أنتجته روسيا قبل عقود خلال الحرب الباردة.

ومع أن إدارة ترامب عادت وطردت 60 دبلوماسياً روسياً بالتوافق مع 20 دولة أخرى اتخذت قرارات مشابهة، فإن الشكوك ما زالت تحيط بموقف ترامب الحقيقي من روسيا.

قرأت ألف سبب وسبب لماذا يهنئ ترامب بوتين بفوزه ولماذا لا يدين روسيا في محاولة قتل الجاسوس السابق سيرغي سكريبال. أختصرها كلها بالقول إن لدى بوتين تسجيلات وصوراً لدونالد ترامب عندما زار روسيا مع ملكات الجمال تكفي لإطلاق فضيحة قد تمنع ترامب من إكمال ولايته الأولى.

هناك مَن يدافع عن ترامب، وقرأت لبعضهم أن باراك أوباما هنأ بوتين بفوزه بالرئاسة سنة 2012. هذا صحيح ولم تكن هناك خلافات عميقة مع روسيا قبل ثماني سنوات، لكن بوتين ضم شبه جزيرة القرم إلى بلاده سنة 2014 وهو يساعد مقاتلين في أجزاء من أوكرانيا، كما أن للقوات المسلحة الروسية قواعد بحرية وعسكرية في سورية تساعد الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه.

الكاتب الأميركي نيكولاس كريستوف الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد، كتب مقالاً يعلن فيه أن كلام ترامب يقلقه، فهو يشبه كلام إدارة بوش الابن قبل الحرب على العراق. تلك الحرب كلفت الولايات المتحدة ثلاثة ترليونات دولار، أي 24 ألف دولار لكل أسرة أميركية، كما قتِل أربعة آلاف جندي أميركي مع نصف مليون عراقي ولا يزال القتل مستمراً.

ثمة أسباب منطقية لتوقع اختراع إدارة ترامب حججاً لهجوم على إيران. هو يريد أن يخلف مايك بومبيو، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، ريكس تيلرسون في وزارة الخارجية. شهرة بومبيو الوحيدة أنه ضد إيران وسيؤيد أي حرب عليها، فهو ليس معارضاً كسلفه في الخارجية.

طبعاً إيران تقيدها خطة العمل المشتركة التي تعني أنها لا تستطيع إنتاج قنبلة نووية في السنوات الخمس عشرة المقبلة. ترامب قد يلغي توقيع الولايات المتحدة على الاتفاق مع إيران في 12 أيار (مايو) القادم ليبدأ حرباً معها. حتى من دون قنبلة نووية تبقى إيران قوية فلها حلفاء في المنطقة كلها، وهي تلعب دوراً أساسياً في العراق وسورية واليمن، وحزب الله في لبنان حليفها.

ربما كان ما سبق جزءاً من جهد دونالد ترامب ليغطي على فشله الكبير في إبقاء الولايات المتحدة أقوى دولة في العالم وأهم دولة. الكونغرس الأميركي وافق على إنفاق 1.3 ترليون دولار حتى أيلول (سبتمبر) القادم بعد اتفاق الحزبين الجمهوري والديموقراطي على التفاصيل، فقد كانت الخلافات كثيرة وبينها الهجرة والعناية الصحية وبناء سور بين الولايات المتحدة والمكسيك وسكة حديدية تحت الأرض بين نيويورك ونيوجيرسي، وهذا مشروع يعارضه ترامب علناً.

الدَين القومي في الولايات المتحدة زاد على 21 ترليون دولار، وخفض الضرائب الذي أعلنه ترامب زاد العجز، والآن يقرّ الكونغرس إنفاق 1.3 ترليون دولار لا أعرف من أين ستأتي. الكونغرس أقر الإنفاق خشية أن تواجه البلاد إغلاق الحكومة للمرة الثالثة خلال 14 شهراً من إدارة ترامب الأولى.

الجدار مع المكسيك أصفه بكلمة «بعدين» فهو ليس جزءاً من الإنفاق الحالي الذي يحتوي على مادة لإنفاق 380 بليون دولار (أكثر من ثلث ترليون) كمساعدة للولايات تنفقها على البنية التحتية للانتخابات وأمن مراكز التصويت. الإنفاق لا يشمل أي إشارة إلى الحد من حمل السلاح بعد الإرهاب داخل مدرسة في فلوريدا قتِل فيه 17 طالباً وموظفاً. ترامب في عالم آخر وأراه سيدفع الثمن، بالتقسيط، بدءاً بالانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يخاف بوتين فيزيد الإنفاق المحلي ترامب يخاف بوتين فيزيد الإنفاق المحلي



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya