سنة لترامب في البيت الأبيض

سنة لترامب في البيت الأبيض

المغرب اليوم -

سنة لترامب في البيت الأبيض

بقلم - جهاد الخازن

اليوم ظهراً يكون دونالد ترامب قد أكمل السنة الأولى من رئاسته. لو كنت أستاذ مدرسة وهو تلميذ عندي لأعطيته علامة بحدود 40 إلى 50 من المئة... أي السقوط.

هو عنصري جداً يؤيد جماعات أقصى اليمين الأميركي ويجد لأعضائها الأعذار حتى عندما يقتلون هندياً أو امرأة. في سبعينات القرن الماضي حاول جهده منع السود من استئجار شقق عنده. هو قال إن الكسل طبيعة لهم.

في أواخر الثمانينات، دعا إلى عودة حكم الإعدام ليُنفذ في خمسة سود وواحد من أصول لاتينية- أميركية اتهموا باغتصاب امرأة بيضاء في «سنترال بارك»، أشهر الحدائق العامة في مانهاتن. الحمض النووي أثبت في 2016 أنهم أبرياء.

في 2015، دعا ترامب إلى منع شامل كامل لدخول المسلمين الولايات المتحدة، وهو الآن يحاول طرد «الحالمون» الذين دخلوا الولايات المتحدة وهم أطفال وكبروا وعملوا ونجحوا. هناك مئات الألوف منهم وترامب يريد طردهم. هو قال في حزيران (يونيو) 2017 إن اللاجئين من هايتي جميعاً مصابون بالإيدز، وإن 40 ألف لاجئ من نيجيريا يجب أن يعودوا إلى «أكواخهم» في بلادهم الأصلية.

لعل من القراء مَن يذكر أن ترامب اتهم باراك أوباما بأنه ليس أميركياً، بل وُلِد في كينيا، بلد والد أوباما. ثبت إطلاقاً أن شهادة ميلاد أوباما في هاواي صحيحة. ومع ذلك لم يعتذر ترامب أو يتراجع حتى الآن، بل زاد متهماً أوباما بالفشل في الدراسة وأنه كان «طالباً سيئاً، سيئاً.» أوباما كان رئيس تحرير المجلة القانونية في جامعة هارفرد.

هو هاجم الهنود الحمر، سكان البلاد الأصليين، وزعم أن نشاطهم الإجرامي مسجل. بل إنه قبل شهرين وصف السيناتور الديموقراطية إليزابيث وارن بأنها «بوكاهونتا». أقول إنها أفضل ألف مرة في عملها من دونالد ترامب في عمله.

قرأت استطلاعاً للرأي العام عن سنة ترامب الأولى في البيت الأبيض. 35 في المئة من الأميركيين أعطوه علامة سقوط، مقابل 34 في المئة أعطوه علامة نجاح. المشاركون في الاستطلاع، رداً على سؤال آخر، انقسموا و31 في المئة منهم أعطوه علامة نجاح عالية، مقابل 50 في المئة أعطوه أدنى علامة نجاح أو علامة سقوط.

طبعاً سياسته الخارجية تنتقل من فشل إلى فشل أكبر منه. هو يهدد كوريا الشمالية من أول يوم له في البيت الأبيض ولا يُتبع التهديد بأي عمل يوقف البرنامج النووي لبيونغيانغ. هو يهدد إيران وأيضاً لا يعمل شيئاً لتنفيذ تهديده. وأهم من كل ما سبق لكاتب عربي أن ترامب نفذ وعده الانتخابي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وأيدته تسع دول من أصل 193 عضو في الأمم المتحدة. أبو مازن ثار عليه وقال «يخرب بيته» وكنت أفضل لو شتمه كما يستحق.

بدأت بالقول إن ترامب عنصري، وخشية أن يعتقد القارئ أن هذا رأيي وحدي أنقل عن معلق أميركي معروف من كتّاب الرأي في «نيويورك تايمز» كتب قبل أيام مقالاً عنوانه: «ترامب عنصري، نقطة على السطر».

مع العنصرية هو متهم بالتحرش بالنساء وله كلام مسجل في هذا الموضوع. آخر ما قرأت عنه أن محاميه اليهودي مايكل كوهن دفع لممثلة في أفلام إباحية اسمها ستيفاني كليفورد 130 ألف دولار مقابل الصمت عن علاقة جنسية لها مع ترامب الذي دفع لها عشرة آلاف دولار ثمن قضاء ليلة معها. الخبر نشرته جريدة «وول ستريت جورنال»، وهي موثوقة وتؤيد الرئيس أصلاً ويملكها الأسترالي الأميركي روبرت مردوخ.

هل يكمل ترامب ولايته الأولى؟ لا أجزم بجواب، لكن أقول إن الميديا الأميركية كلها ترجح فوز الديموقراطيين في الانتخابات النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، فربما حوسب ترامب بعدها على أعماله كما لا يُحاسَب الآن مع وجود غالبية جمهورية في مجلسي الكونغرس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة لترامب في البيت الأبيض سنة لترامب في البيت الأبيض



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya