عيون وآذان المواجهة الاميركية مع إيران ٢

عيون وآذان (المواجهة الاميركية مع إيران (٢))

المغرب اليوم -

عيون وآذان المواجهة الاميركية مع إيران ٢

بقلم : جهاد الخازن

رئيس وزراء اليابان شينزو آبي زار إيران الأسبوع الماضي لمنع أي زيادة في التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، إلا أن زيارته انتهت بالفشل، فأثناء وجوده في طهران هوجمت ناقلتان تحملان بتروكيماويات في خليج عُمان والتهمة، مرة أخرى، تتركز على إيران وعملاء لها.

الولايات المتحدة دانت إيران فوراً، والقوات المسلحة الأميركية وزعت فيديو يظهر قوات إيرانية وهي تبعد لغماً لم ينفجر عن طريق إحدى الناقلتين.

هل ينفجر الوضع بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج؟ الهجوم على الناقلتين كان وقحاً لأن إحدى الناقلتين يابانية والهجوم جرى فيما شينزو آبي في طهران لتخفيف حدة التوتر مع الولايات المتحدة. وقبل يومين أسقط صاروخ إيراني طائرة «درون» أميركية قرب مضيق هرمز بعد أن زعمت إيران أن الطائرة خرقت المجال الجوي الإيراني. الرئيس ترامب وافق الخميس على توجيه ضربة إلى إيران رداً على إسقاط «الدرون» ثم تراجع بعد ساعات عن قراره توجيه ضربات عسكرية.

هناك نقاط تستحق المتابعة:

إيران تواجه ضغطاً اقتصادياً هائلاً بعد العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على شركات بتروكيماويات إيرانية قبل أيام.

الولايات المتحدة خرجت السنة الماضية من الاتفاق النووي مع إيران، وترامب يستطيع أن يزيد تأييد بلاده لو عمل لذلك بوسائل مفتوحة ومعروفة. مجلس الأمن الدولي دان بشبه إجماع الهجوم على الناقلات.

هناك مواجهة بين المتطرفين في طهران وأعضاء اختارهم ترامب للعمل في إدارته. يتبع هذا أن انفجار حرب بين الولايات المتحدة إيران ليس احتمالاً بعيداً أو غير معقول أو مقبول.

رجل الأعمال اللبناني نزار زَكَّا بقي في السجن في إيران أربع سنوات بتهمة التجسس ثم أفرج عنه أخيراً، ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف اقترح حواراً لتبادل أسرى بين إيران وخصومها.

أعود إلى الخلاف الأساسي، فإيران تهدد الآن بانتهاك القيود التي فرضها «الاتفاق» معها وهو يضع حداً لتخصيب اليورانيوم.

الاتفاق النووي مع إيران يعود إلى سنة ٢٠١٥، إلا أن إيران الآن تطلب من الدول الغربية مساعدتها على مقاومة العقوبات الأميركية الجديدة، وتلمح إلى أنها ستواصل تخصيب اليورانيوم كما يفيدها في مواجهة العقوبات الأميركية.

هل تكون هناك مفاوضات جديدة، أو حرب مع إيران؟ سمعت من مصادر أميركية أن الولايات المتحدة تستطيع تدمير القوة العسكرية لإيران تدميراً كاملاً.

روسيا والصين تميلان إلى الوقوف مع إيران ضد العقوبات الأميركية، إلا أنني لم أقرأ شيئاً يقول إن هذه الدولة أو تلك مستعدة لمشاركة الولايات المتحدة في حماية ناقلات النفط داخل الخليج، في المضيق أمام عُمان، وأيضاً في بحر العرب.

مسؤولون في مجلسي الكونغرس يؤكدون أن إيران وراء الهجوم على ناقلات النفط، إلا أنهم يحذرون في الوقت نفسه من الانجرار إلى حرب مع إيران، خصوصاً بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وفرضها عقوبات على نظام آيات الله في طهران.

لست منجماً ولا أعرف ماذا سيحدث غداً أو بعد غد، إلا أنني أرى أن تخفيف حدة التوتر أفضل من جر المنطقة إلى حرب مع إيران. دول الخليج العربية لها ألف شكوى وشكوى من إيران، إلا أنني لا أرى أنها تريد حرباً معها، بل تريد مع الولايات المتحدة الضغط عليها لتنفذ ما تطلبه المجموعة الدولية وهذا يشمل عدم زيادة تخصيب اليورانيوم.
 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان المواجهة الاميركية مع إيران ٢ عيون وآذان المواجهة الاميركية مع إيران ٢



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya