كتب جديدة تستحق القراءة

كتب جديدة تستحق القراءة

المغرب اليوم -

كتب جديدة تستحق القراءة

بقلم - جهاد الخازن

تلقيت من الشيخة الدكتورة سعاد محمد الصباح كتابين جديدين صدرا عن الدار التي تحمل اسمها، دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع، هما «قراءة في كف الوطن» و «وللعصافير أظافر تكتب الشعر».

سبق أن عرضت على القراء في هذه الزاوية كتباً للشيخة سعاد، وهي أشهر أدباً وعلماً من أن أقدمها إلى القراء مرة أخرى، فأختار من الكتابين.

أبدأ بالكتاب «قراءة في كف الوطن» الذي أهدته إلى زوجها الشيخ عبدالله المبارك، وأختار:

الكتاب إلى أين/ ما هو موقعه على الخريطة العربية؟ ما حاضره ومستقبله؟ أسئلة تحفر العقل ليل نار/ الكتاب العربي والإنسان العربي كائنان متشابهان/ حاضر الكتاب العربي لا يدعو إلى البهجة أبداً/ لأنه يعيش حالة حصار دائم ويُعامل كما يُعامل السجناء والمعتقلون السياسيون.

قالت أيضاً: كلما رأيت عصفوراً يغني/ لمحت وجوه أصدقائي الذين غابوا عن الشمس/ تعلمت من الحزن آداب البكاء/ لكنه يريد أن ينتقل إلى الدرس الثاني ليعلمني آداب الموت.

أدعو للشيخة سعاد بطول البقاء وأختار: أنا امرأة عربية تريد أن تعيد إلى عقل الأنثى اعتباره/ بعد عصور من التعتيم كان فيها هذا العقل ملفوفاً بالقطن ومحجوراً عليه/ ومرمياً على رفوف النسيان.

في الكتاب «وللعصافير أظافر تكتب الشعر»، تقول الشيخة سعاد:

يا زماناً ما له لون ولا طعم ولا رائحة/ رحل الأعراب عنه وأتى المستعربون/ واستقال السيف من أحلامه واستقال الفاتحون.

وتقول: ليس في إمكانهم أن يُصمِتوا صوتي/ ولا أن يقمعوني/ ليس في إمكانهم/ أن يوقفوا برقي وإعصار جنوني.

وعن وطنها تقول: كويت كويت/ لحرية الرأي فيك تراث طويل/ وطفل المحبة بين ذراعيك طفل جميل/ وزرع العروبة فيك قديم قديم/ كهذا النخيل.

وأختار أيضاً: مبارك كان لي دنيا من الحب أناجيها/ وآمال أعيش بها، أحلام أغنيها/ كان نوري وعزائي من دجى ليلي الغبين/ كان مالي وثرائي كان أحلام السنين.

عندي كتب كثيرة أخرى تستحق أن أعرضها على القراء، وبعد شرائي «النار والغضب» لمايكل وولف، وجدت أن هناك كتابين آخرين عن السياسة الأميركية هما «إفساد الجمهورية الأميركية» لديفيد فروم، و «كيف تموت الديموقراطيات، ماذا يكشف التاريخ عن مستقبلنا» لستيفن ليفتسكي ودانيال زيبلات.

وجدت عروضاً كثيرة للكتابين وقررت ألا أشتريهما والكتاب «إفساد الجمهورية الأميركية» يقول أن الديموقراطية عمل مستمر، ومثل ذلك إفساد الديموقراطية (المقصود أنها يمكن أن تفسد بالعمل ضدها). فكل ما يحتاج إليه الأمر هو ألا يفعل الرجال والنساء الطيبون شيئاً (للدفاع عنها). الكتاب «كيف تموت الديموقراطيات» يرفض زعم الاستثنائية للديموقراطية الأميركية ويلجأ إلى المقارنة، ويقول أن الديموقراطية الأميركية تحدت «قانون الجاذبية»، وذلك أن النظام الدستوري الأميركي، وهو أقدم من أي نظام مماثل في العالم، يتعرض للهزات التي قتلت ديموقراطيات أخرى. والكتاب يشير إلى 25 ديموقراطية ماتت.

أجمل مما سبق كتاب جديد عن الملكة نفرتيتي زوجة أخناتون يستغرب أن صيتها بقي ذائعاً رغم مضي ثلاثة آلاف سنة على حياتها، وكتاب عن حياة ميخائيل غورباتشوف وزمنه قرأت أنه يثير أسئلة أكثر مما يجيب عن أسئلة. ربما عرضت هذين الكتابين على القارئ في المستقبل، أما اليوم فأكتفي بما سبق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب جديدة تستحق القراءة كتب جديدة تستحق القراءة



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya