بعض الشعر الأندلسي

بعض الشعر الأندلسي

المغرب اليوم -

بعض الشعر الأندلسي

جهاد الخازن
بقلم: جهاد الخازن

درست الشعر الأندلسي مع أستاذي إحسان عباس، رحمه الله، في الجامعة الاميركية في بيروت وأختار للقارئ منه اليوم.

كان شعراء الأندلس يحبون معارضة شعر المتنبي والمعري، وقد عورضت قصيدة المتنبي "لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي" ومنها هذا البيت:
إذا شاء أن يلهو بلحية أحمق / أراه غباري ثم قال له الحق

عبدالمجيد بن عبدون توكأ على شعر المتنبي وله:
هيهات لا أبتغي منكم هوى يهوى / حسبي أكون محباً غير محبوب
فما أراح الذكرى غير عالية / ولا ألذ بحب دون تعذيب

أبو إسحق الالبيري له:
أيا رشاقة غصن البان ما هصرك / وما تألف نظم الشمل من نثرك
وَيَا شؤوني وشأني كله عجب / فضّي بواقيت دمعي واحبسي دُرَرك
وأيضاً:
فيا اخواتي مهما شهدتم جنازتي / فقوموا لربي واسألوه نجاتي
وجودوا ابتهالا في الدعاء وأخلصوا / لعل إلهي يقبل الدعوات
أبو إسحق الالبيري هاجم وزارة ابن النغريلة اليهودي وقال:
ألا قل لصنهاجة أجمعين / بدور الندي وأسد العرين
لقد زل سيدكم زلّة / تقرّ بها أعين الشامتين
تخير كاتبه كافرا / ولو شاء كان من المسلمين

إبن حزم له بعض أجمل الشعر الأندلسي والعربي ومنه:
ترى كل ضد به قائما / فكيف تحدُّ اختلاف المعاني
فيا أيها الجسم لا ذا جهات / وَيَا عرضا ثابتا غير فانِ
نقضت علينا وجوه الكلام / فما هو مُذ لتحلت بالمستبان

أبو طالب عبدالجبار له:
وكل شيء جوهر أو عرض / إلا الذي الطوع له مفترض

السميسر قال:
لا تغرنك الحياة / فموجودها عدم
ليس في البرق متعة / لامرئ يخبط الظلم
وقال أيضا:
قالوا ابن حداد فتى شاعر / قلت وما شعر ابن حداد
أشعاره مثل فراخ الزنى / فتش تجد أخبث أولاد
وله أيضاً:
خنتم فهنتم وكم أهنتم / زمان كُنتُم بلا عيون
فأنتم تحت كل تحت / وأنتم دون كل دون
سكنتم يا رياح عاد / وكل ريح الى سكون
وأجمل من هذا قوله:
هذا على مذهبنا لقد / قيلت مقالات ولا أدري
لقد نشبنا في الحياة التي /  توردنا في ظلمة القبر
يا ليتنا لم نكُ من آدم / أورطنا في شبه الأسر
إن كان أخرجه ذنبه / فما لنا نشرك في الأمر

منصور الفقيه قال:
جملة الدنيا ذهاب / مثلما قالوا سراب
والذي فيها مشيد / فخراب ويباب
وأرى الدهر بخيلا / أبدا فيه اضطراب
سالب ما هو معطٍ / فالذي يعطي عذاب

ابن الديوالي الفقيه قال:
أيام عمرك تذهب / وجميع سعيك يُكتب
ثم الشهيد عليك منـ / ك فأين أين المهرب

أما زاهد طليطلة إبن العسال فقال:
انظر الى الدنيا فإن أبصرتها شيئا يدوم
فاغد منها بأمان إن يساعدك النعيم
وإذا ابصرتها منك على كره تهيم 
فاسل عنها واطرحها وارتحل حيث تقيم

وأختتم مع الرمادي وما قال في الغزل:
وكان في تحليل أزراره / أقود لي من ألف شيطان
فتحت الجنة من جيبه / فبت في دعوة رضوان
مروة في الحب تنهى بأن / يجاهر الله بعصيان


قد يهمك ايضا
آراء في الثقلاء
كلام سياسي في غير محله

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعض الشعر الأندلسي بعض الشعر الأندلسي



GMT 15:17 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ١

GMT 15:15 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أخبار اسرائيل سيئة مثلها

GMT 18:43 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

ديكارت ومحافظ البصرة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya