ميديا إسرائيل وقطاع غزة

ميديا إسرائيل وقطاع غزة

المغرب اليوم -

ميديا إسرائيل وقطاع غزة

بقلم - جهاد الخازن

الإرهابي بنيامين نتانياهو يحاول أن يؤلف حكومته الخامسة ليصبح صاحب أطول مدة في رئاسة الوزارة الإسرائيلية، متفوقاً حتى على ديفيد بن غوريون.

إذا انضم أفيغدور ليبرمان وحزبه «إسرائيل بيتنا» إلى الائتلاف الحكومي يصبح عند نتانياهو ٦٥ عضواً في الكنيست من أصل ١٢٠ عضواً. من دون ليبرمان نتانياهو قد يضمن ٦١ عضواً مؤيداً.

ليبرمان عمل مع نتانياهو في السابق، إلا أنه ليس سياسياً محترماً وصل إلى إسرائيل وعمره ٢٠ سنة وله ٤٠ سنة في السياسة الإسرائيلية، إذ عمل مديراً عاماً لحزب ليكود ورئيس مكتب رئيس الوزراء وعمل وزيراً للبنية التحتية والنقل والخارجية، ولم ينجح في أي منها. هو الآن يزعم أنه سينضم إلى المعارضة إذا غيرت فاصلة واحدة في قانون الخدمة العسكرية.

طبعاً نتانياهو يواجه احتمال محاكمته بتهمة الفساد وتلقي هدايا ثمينة من أثرياء يهود، إلا أنه يرفض التخلي عن حصانته السياسية. كان يفترض أن توجه التهم إلى نتانياهو في تموز (يوليو) المقبل، إلا أنني قرأت أنها قد تؤجل إلى أيلول (سبتمبر).

نتانياهو يعتقد أن فوزه في الانتخابات يعطيه حصانة شعبية ضد ملاحقته قضائياً ويقول إن الإسرائيليين معه، إلا أنني قرأت أن المحامين الذين يدافعون عنه لا يزالون يتفاوضون مع رجاله على ما سيدفع لهم من أتعاب.

أنصار نتانياهو يشكون من تسريبات ويتهمون الشرطة ومكتب المدعي العام، إلا أن تسريبات كثيرة تأتي في الواقع من محامي الدفاع وهؤلاء لا يستطيعون أن يقوموا بعملهم من دون الحصول على التهم التي ستوجه إلى رئيس الوزراء.

الرئيس روفن ريفلين أجرى محادثات مع رؤساء الأحزاب السياسية وكلف نتانياهو تشكيل حكومة جديدة، وليبرمان لم يجتمع بعد مع نتانياهو، ولا أحد يعرف ماذا سيطلب للانضمام إلى حكومته الجديدة، غير أن مصادر قريبة من ليبرمان تقول إنه يريد أن يكون وزير الدفاع مرة أخرى. حزب «شاس» حصل على ثمانية مقاعد ورئيسه آري درعي يريد وزارتي الداخلية والشؤون الدينية، وقد يطالب بوزارة ثالثة. حزب «كولانو» الذي يرأسه موشي كاهلون في طريق الانضمام إلى ليكود، ورئيسه يريد لنفسه وزارة المالية. رئيسا أحزاب اليمين الحاخام رافي بيريتز والنائب بيزاليل سموتريتش قد يصبحان وزيرين وهما يريدان وزارتي التعليم والعدل، وهما منصبان يشغلهما الآن نفتالي بينيت وايليت شاكيد.

المهم الآن أن مصير حكومة نتانياهو في يدي ليبرمان، فهو قد يصر على غزو قطاع غزة أو يصر على وقف تحويل المال إلى حماس في القطاع أو يصر على وزارة الدفاع ولا شيء غيرها، إذا لم ينضم إلى الحكومة نتانياهو له ٦٠ مقعداً في الكنيست، وربما ٦١ مقعداً.

قرأت في «يديعوت اخرونوت» أن المثقفين ورجال الأعمال والأثرياء يهربون من قطاع غزة، فلا يبقى فيه سوى حماس وأنصارها. هؤلاء يدركون أنهم لا يستطيعون أن يحكموا القطاع وحدهم، وقد بدأوا يبحثون عن شريك، وهم يعتقدون أن تحويل المسؤولية عن القطاع إلى الجامعة العربية أمر يفيد سكان القطاع. أرقام إسرائيلية تقول أن حوالى ٦٠ ألف فلسطيني غادروا القطاع عبر معبر رفح ولم يعد منهم إلى القطاع سوى ١٦ ألفاً.

على رغم كل ما سبق هناك حديث عن هدنة دائمة بين حماس وإسرائيل، فالقطاع لا يتحمل حرباً أخرى قد تبدأ في أي لحظة وإسرائيل تريد هدوءاً على حدودها الجنوبية بدل صواريخ القسّام يوماً بعد يوم. وأقرأ عن مشروع اتفاق على السجناء السياسيين من حماس في سجون إسرائيل ربما كان عقده يسهل الأمور على سكان القطاع.

كل ما سبق صحيح وقد يحدث ما يلغيه إذا قررت إسرائيل أنها تستطيع ضم القطاع، سواء قبلت حماس أم رفضت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميديا إسرائيل وقطاع غزة ميديا إسرائيل وقطاع غزة



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 02:28 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الحقائب الرائجة خلال شتاء 2018

GMT 00:46 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور سعيد حساسين ينصح باعتماد مستحضرات التجميل الطبيعية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya