الدول الكبرى مع استقرار لبنان

الدول الكبرى مع استقرار لبنان

المغرب اليوم -

الدول الكبرى مع استقرار لبنان

بقلم - جهاد الخازن

الصحيفة الرصيفة «الفاينانشال تايمز» نشرت ملحقاً عن المصارف والمال في لبنان، وجدت مادته مفيدة جداً لمواطن مثلي لا يهمه من الموضوع سوى استقرار لبنان.
كانت هناك مقابلة مع الأخ رياض سلامة، حاكم مصرف لبنان، وهو أشار إلى استقالة سعد الحريري من رئاسة الوزارة وما تردد عن تهديدات باغتياله مع توقعات عن حروب مدمرة في الشرق الأوسط، وقال إن كل ما سبق أدى إلى عدم استقرار السوق المالية في لبنان، إلا أن السيد سلامة زاد أن التوتر خفّ والأزمة «احتويت» بسبب دعم دول كبرى والرد المهادن لقوى سياسية لبنانية.
أقول إن شاء الله تكون توقعات حاكم مصرف لبنان صحيحة، وأكمل بموضوع يقول إن الدائنين يغذون بالمال القطاعين العام والخاص، وإن هناك اعتماداً كبيراً على ما يرسل اللبنانيون العاملون في الخارج إلى بلدهم.
كانت هناك مقابلة مع ماريان حويك، المسؤولة عن قطاع التكنولوجيا في بنك عودة، وهي أشارت إلى صموده في وجه الحوادث وتوقعها أن يبلغ عدد العاملين في هذا القطاع 25 ألفاً مع حلول عام 2025. في مقابلة على الصفحة المقابِلة مع نائب رئيس مجلس إدارة بنك عودة الدكتور فريدي باز، أشار إلى أن موجودات البنك بلغت 44.7 بليون دولار، ما يجعله أكبر بنوك لبنان، وبلغ ربحه الصافي حتى الآن في عام 2017 ما يعادل 431 مليون دولار، وبدا الدكتور باز على ثقة بالمستقبل على رغم الصعوبات والهزات.
رجال المصارف اللبنانيون يأملون بأن يلعبوا دوراً بارزاً في إعادة بناء سورية بعد وقف القتال، ولكثيرين منهم وجود في سورية الآن.
ما سبق مقدمة يبدو أنها طالت على الموضوع الأصلي الذي كنت أجمع معلومات عنه، فأخونا سعد الحريري استقال في الرابع من هذا الشهر من الرياض، ثم ذهب إلى أبو ظبي وعاد إلى الرياض، ثم ذهب إلى فرنسا حيث تناول الغداء مع الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه. الرئيس ماكرون يريد أن يكون الوسيط الذي يمنع انهيار الوضع السياسي والأمني في لبنان، وهو بعد حديثه مع السيد الحريري اتصل بالرئيس دونالد ترامب والرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وصرّح مساعدون للرئيس الفرنسي بعد ذلك بأن بلدهم يحاول خفض التوتر.
الرئيس ميشال عون هاتف سعد الحريري، ومكتبه قال إنهما تحدثا عن أوضاع البلد، كما وعد الحريري بأن يكون في لبنان لعيد الاستقلال الأربعاء، أي اليوم. سعد توقف في مصر أمس واستقبله الرئيس السيسي وأجريا محادثات خاصة قبل إكمال السفر إلى لبنان.
هل يقدم سعد الحريري استقالته التي أعلنها من الرياض إلى الرئيس عون مع عودته إلى لبنان؟ هناك تكهنات كثيرة، ولكن من الأفضل أن ننتظر ساعات لنرى وجه الحقيقة. سعد الحريري يخاف أن يُغتال كأبيه عام 2005، ولا أعرف عن الموضوع غير المنشور في الميديا الغربية.
اجتماع الحريري مع الرئيس ماكرون كان إيجابياً جداً، والرئيس الفرنسي صرّح بأنه يريد التحدث مع الجميع، وكان قبل ذلك نصح إيران بالتخفيف من سياستها المتشددة.
لا توجد أسباب منطقية الآن لتوقع حرب داخل لبنان أو عليه (من إسرائيل)، والدول الكبرى تريد استقرار الأوضاع السياسية فيه، فلعلها تساعد على تحقيق هذا الهدف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدول الكبرى مع استقرار لبنان الدول الكبرى مع استقرار لبنان



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya