الإرهاب في مصر يخدم اسرائيل

الإرهاب في مصر يخدم اسرائيل

المغرب اليوم -

الإرهاب في مصر يخدم اسرائيل

بقلم - جهاد الخازن

الإرهابيون في مصر يدّعون أنهم مسلمون ثم يقتلون مصلين داخل مسجد. الإرهابيون لا دين لهم حتى والأزهر يرفض تكفيرهم، وهم في مصر يزعمون أنهم من المسلمين السنّة والإسلام منهم براء.
أكثر من 300 مصلٍّ، بينهم أطفال كثيرون، قتِلوا في مسجد الروضة في بلدة بير العبد في شمال سيناء. الإرهابيون أطلقوا تهمة الصوفية عليهم. الصوفية ليست من مذاهب الإسلام، والصوفيون في غالبيتهم العظمى من المسلمين السنّة، مع قلّة محدودة من الشيعة، وهم يدعون الى التسامح، ويرد عليهم الإرهابيون من باكستان الى مصر بقتل الأبرياء.
القوات المسلحة المصرية ردت رداً قاسياً يستحق الإرهابيون أكثر منه، ودمرت مواقع لهم وقتلت كثيرين منهم. لم أطلب حرباً في حياتي العملية كلها لكن أرجو أن تواصل مصر الحملة على الإرهابيين حتى يُقضى عليهم وعلى فكرهم الضال المضلل.
قبائل سيناء التي كان أبناؤها ضحية الإرهاب في مسجد الروضة تكاتفت ضدهم، وهي أدرى بهم فبعض القياديين بين الإرهابيين والأعضاء من أبنائها، وقد قتِل كثيرون منهم في مواجهات مع قوات الأمن المصرية، وبقي آخرون يستحقون القتل حمايةً لأرواح الأبرياء.
كنت مرة دعوت الحكومة المصرية الى تفريغ شمال سيناء من السكان، وقتل كل مَنْ يدخل المنطقة. بعض سكان قرى شمال سيناء اتصل بي محتجاً، وقال إن قبيلته في المنطقة منذ قرون ولا مكان آخر لها في سيناء أو خارجها.
بعد هذه الاتصالات بحثت كثيراً عن مادة مفيدة عن بدو سيناء، وأعتقد بأنني أصبحت أكثر معرفة بالقبائل هناك. اليوم أكرر دعوتي الى تفريغ شمال سيناء من السكان ولكن مع رجائي أن تدبر الحكومة المصرية سكناً موقتاً للسكان هناك خارج شمال شبه الجزيرة، ثم تقضي على الإرهاب قضاء لا يقوم بعده، وإذا نجحت تعيد السكان الى قراهم. هم مواطنون مصريون ورعاية الدولة لهم واجب.
مع كل ما سبق أؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في حربه على الإرهاب من حدود ليبيا حتى وادي النيل وسيناء، فقهر الإرهاب يتقدم على انتاج الغاز من حقل ظهر، وأي برنامج اقتصادي أو اجتماعي آخر. ماذا يستفيد ابن مصر إذا ربح العالم كله وخسر نفسه؟
الإرهاب في بير العبد ذكرني بإسقاط الطائرة الروسية وموت 224 راكباً وطياراً في تشرين الأول (اكتوبر) 2015. كان رد السلطات المصرية على ذلك الإرهاب قاسياً وأرجو أن يكون الرد هذه المرة أقسى، لأن الإرهابيين لا يفهمون غير منطق القوة.
الإرهابيون في مصر أو سورية أو العراق أو اليمن أو غيرها يقومون بعمل اسرائيل حتى لو أنكروا ذلك. هم يقتلون مواطنين عرباً أبرياء في هذا البلد أو ذاك، ويحاربون بدل أن تحارب اسرائيل الفلسطينيين يوماً واللبنانيين يوماً آخر. هي تشن غارات داخل سورية، ولعلها تنتظر أن يتولى الإرهابيون من «داعش» القيام بالقتل والتدمير بدلاً منها.
طبعاً الرئيس دونالد ترامب لا يمكن أن يفوّت فرصة للخطأ، وهو قال إن الإرهاب في مصر يؤكد صدق موقفه من منع اللجوء الى الولايات المتحدة وطرد اللاجئين الموجودين فيها، وأيضاً بناء سور مع المكسيك لمنع تدفق اللاجئين منها الى الولايات الجنوبية في بلاده.
كيف ربط ترامب الإرهاب في مصر باللاجئين في بلاده والسور لا أدري. اللاجئون لم يقوموا يوماً بعمل إرهابي، وبعضهم ممن كبر في الولايات المتحدة دخل الجامعة وعمل وأنجز، والسور في ضمير المستقبل، وقد لا يُبنى وإذا بني يمكن اختراقه أو بناء الأنفاق تحته. لكن دونالد ترامب يعرف ما لا نعرف أو يرى ما لا نرى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب في مصر يخدم اسرائيل الإرهاب في مصر يخدم اسرائيل



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya