مصر تعاني وتصمد

مصر تعاني وتصمد

المغرب اليوم -

مصر تعاني وتصمد

بقلم - جهاد الخازن

«الإخوان المسلمون» لا يصلحون للحكم. تاريخهم الديني والسياسي يقترب من مئة سنة والصفة الغالبة عليه هي الإرهاب. كنت دافعت عنهم أيام الرئيس حسني مبارك، وهم حكموا بعد استقالته سنة واحدة كانت مثلاً واضحاً، أو صارخاً، على سوء الحكم، وثار الشعب عليهم، وجاء عبدالفتاح السيسي رئيساً بعدهم.
مصر تواجه إرهاب جماعات تابعة للإخوان أو «القاعدة» أو «الدولة الإسلامية» المزعومة وجماعات أخرى من سيناء إلى غرب البلاد، والرئيس السيسي قال في شرم الشيخ إنه يخشى بعد هزيمة «داعش» في العراق وسورية أن يتسلل الإرهابيون إلى مصر من طريق ليبيا.
الأرقام تعكس مستقبلاً مزدهراً لمصر كلها لم تشهد البلاد مثله في تاريخها. حقل الغاز الذي ظهر في البحر الأبيض المتوسط يكفي لتمويل المسيرة الاقتصادية لمصر في السنوات المقبلة، ومصر حصلت على قرض من صندوق النقد الدولي بمبلغ 12 بليون دولار لدعم جهود الإصلاح الاقتصادي كما أنها تتلقى مساعدة عسكرية سنوية من الولايات المتحدة بمبلغ 1.2 بليون دولار (دولة المستوطنين إسرائيل تتلقى 3.8 بليون دولار في السنة وأضعاف هذا المبلغ على شكل مساعدات أميركية غير معلنة).
منذ 2014 أنفقت مصر عشرة بلايين دولار على شراء أسلحة تشمل مقاتلات «رافال» الفرنسية، ومقاتلات «ميغ–29» الروسية، وطائرات هليكوبتر هجومية وغواصات من ألمانيا.
قرأت أن جماعات حقوق إنسان مصرية ودولية قدمت شكوى إلى المدعي العام الفرنسي على بيع مصر تكنولوجيا تنصت واستطلاع فرنسية. الشكوى تتحدث عن تعذيب واختفاء سجناء لكن لا تتحدث عن إرهاب يقتل جنوداً أو رجال شرطة مصريين مع المدنيين. جماعات حقوق الإنسان المزعومة تدافع عن حق فلول «الإخوان المسلمين» في قتل المصريين، ولا ترى الخطر المقيم من الإرهاب أو الخطر القادم من بقايا إرهابيي «الدولة الإسلامية» المزعومة.
جماعات حقوق الإنسان المزعومة لا تذكر قتل الإرهابيين 16 رجل شرطة مصرياً في الصحراء الغربية قبل أسابيع. بعد الإرهاب في 20 من الشهر الماضي الحكومة المصرية أنهت عمل رئيس الأركان محمود حجازي الذي خلفه الفريق محمد فريد حجازي، و11 من قادة الشرطة، بينهم رئيس أمن الجيزة، ورئيس وكالة الأمن القومي، أي استخبارات الشرطة.
أفضل مما سبق اجتماع الرئيس السيسي في باريس مع وزير المالية الفرنسي برونو لو مير وعشرات من رجال الأعمال لتشجيعهم على دخول ميدان الاقتصاد المصري. بين الشركات الفرنسية التي تريد دوراً لها في مصر شركة النفط العملاقة توتال، وشركة اختصاصها مترو الأنفاق. الرئيس السيسي اجتمع مع الرئيس إيمانويل ماكرون، وبحثا في الإرهاب والأوضاع في ليبيا وسورية.
عبدالفتاح السيسي ليس ابن عمي، إلا أنني أحب مصر وأهلها وأصف كل جماعة حقوق إنسان مزعومة تعارض إجراءات الحكومة المصرية ضد الإرهاب بأنها عميلة للإرهابيين من دون أن تدري.
في الولايات المتحدة أمر الرئيس دونالد ترامب نائبه مايك بنس بزيارة إسرائيل ومصر قرب نهاية الشهر المقبل، والهدف ليس السلام وإنما الدفاع عن المسيحيين بعد ما تعرضوا له من حملات بعضها قاتل من فلول «الإخوان المسلمين» وأمثالهم. في الوقت نفسه، فريق السلام الأميركي الذي يضم جايسن غرينبلات وزوج بنت الرئيس جاريد كوشنر يعتقد أنه يستطيع أن يجترح معجزة السلام. ترامب يرى أنه يستطيع إنجاز ما عجز عنه كل رئيس أميركي قبله، وأرى أنه سيفشل مع وجود نازيين جدد في الحكم في إسرائيل وأنصار لهم داخل الإدارة الأميركية وحولها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تعاني وتصمد مصر تعاني وتصمد



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya