ترامب ومشاكل موظفيه وزوج ابنته

ترامب ومشاكل موظفيه وزوج ابنته

المغرب اليوم -

ترامب ومشاكل موظفيه وزوج ابنته

بقلم - جهاد الخازن

كان الرئيس دونالد ترامب من أنصار جمعية البندقية الوطنية، وعندما قُتِل 17 طالباً ومعلماً في مدرسة ثانوية في فلوريدا اقترح تسليح المعلمين بعد تدريبهم، وهو اقتراح لقي معارضة عامة شملت الطلاب ومعلميهم. هو عاد بعد ذلك ليؤيد السيطرة على حمل السلاح، ما فاجأ الكونغرس والشعب الأميركي، إلا أنني لا أستبعد أن يغير رأيه مرة أخرى ويعود الى تأييد حمل السلاح.

أهم مما سبق أن إدارة ترامب تعاني من اضطراب كبير، من فوق الى تحت، وقد كتبت مقالاً في الأسابيع الأخيرة عن عدد مساعدي ترامب الذين طُرِدوا أو استقالوا. الآن وصلت التهم إلى زوجة الرئيس ميلانيا ترامب وكيف حصلت على إقامة في الولايات المتحدة سنة 2010 اسمها «فيزا اينشتاين» لأنها خاصة بأذكى الناس، وهي عارضة أزياء ولا سجل معروفاً لذكائها.

قبل أيام أعلنت هوب هيكس، مديرة الاتصالات في إدراة ترامب، أنها ستترك عملها خلال أيام أو أسابيع. هيكس عارضة أزياء سابقة عمرها 29 عاماً فقط، وهي أقدم عضو في إدارة ترامب فقد أيدته سنة 2015، وشاركت في حملته الانتخابية، وانتهت أقرب مستشارة له في البيت الأبيض، ما أثار حفيظة كثيرين مثل رئيس الموظفين جون كيلي.

هيكس أعلنت عزمها على الاستقالة بعد يوم واحد من مثولها أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، حيث بقيت ثماني ساعات اعترفت خلالها بأنها مسؤولة عن «كذبات بيضاء» دفاعاً عن دونالد ترامب، إلا أنها زادت أنها لم تكذب أبداً في أي موضوع له علاقة بالتحقيق في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الاميركية.

هي امتدحت الرئيس ترامب خلال التحقيق معها، وهو ردّ قائلاً إن «هوب موظفة بارزة حققت عملاً عظيماً خلال ثلاث سنوات، فهي ذكية عميقة التفكير وإنسان عظيم حقاً، وأنا سأفتقدها». معنى الكلمات الأخيرة أن ترامب كان يفضل التشاور معها على جميع كبار الموظفين الآخرين، وهي حفظت أسراره فرفضت إجراء مقابلات صحافية أو تلفزيونية خلال عملها مع الرئيس.

استقالت أيضاً اوماروسا مانيغولت نيومان من عملها في البيت الأبيض وكانت أكثر صراحة من هيكس، فقد قالت في مقابلات تلفزيونية إنها حاولت أن تكون «صوت العقل» في إدارة ترامب إلا أن أعضاء الإدارة لم يصغوا لكلامها. هي قالت إن مستقبل اميركا لن يكون «اوكي»، وكررت هذه الكلمات.

لا أنسى في هذه العجالة السيدة نيكي (نيمراتا رانداوا) هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة الهندية الأصل، فقد شكرت هندوراس لتأييدها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. مرة أخرى أقول إن هيلي «صوت سيّده»، والقدس عاصمة فلسطين. أهم من هذا أن ترامب زاد الضرائب على الفولاذ 25 في المئة وعلى الألومنيوم 10 في المئة، وأثار الشركاء التجاريين لبلاده عليه.

ربما كان أهم من كل ما سبق الوضع الشخصي لجاريد كوشنر، زوج إبنة الرئيس الذي عُيّن وسيطاً في عملية السلام بين الفلسطينيين واسرائيل. هو رجل أعمال أسرته تؤيد المستوطنات، وفي الأيام الأخيرة قرأت سلسلة من المقالات ضده، فقد قرأت رأياً عنوانه: هل تآمر جاريد كوشنر للنصب والاحتيال على أميركا؟ وقرأت أن الإمارات العربية المتحدة والصين واسرائيل والمكسيك تدرس إمكان استثمار جهل كوشنر بالاقتصاد وصعوباته المالية وعدم خبرته في السياسة الخارجية.

أقول «كان زمان» لأن زوج ايفانكا فقد الترخيص الأمني الرفيع المستوى الذي حمله في البداية. هو كان يعقد اجتماعات خاصة بأعماله داخل البيت الأبيض، وقرأت أنه نظر إليه وكأنه غرفة اجتماعات مجلس إدارة شركته. أيضاً كانت هناك تهم من نوع أن شركات كبرى، بينها أبولو وسيتي غروب، قدّمت قروضاً كبيرة لأسرة كوشنر السنة الماضية للاستفادة من عمله في البيت الأبيض.

أخيراً، هناك أخبار من مصادر عدة عن أن الخلاف بين مجتمع العاصمة واشنطن وموظفي ترامب عميق، وأن المجتمع يتجنب التعامل مع رجال ترامب، وأن هؤلاء يحتقرون المجتمع المحيط بهم. وقرأت تفاصيل للخلاف وتوقعات باستمراره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ومشاكل موظفيه وزوج ابنته ترامب ومشاكل موظفيه وزوج ابنته



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya