العالم يقول لترامب القدس عاصمة فلسطين

العالم يقول لترامب: القدس عاصمة فلسطين

المغرب اليوم -

العالم يقول لترامب القدس عاصمة فلسطين

بقلم - جهاد الخازن

لا يزال أهل فلسطين يقاومون الاحتلال ويُقتَلون. قادة الدول المسلمة حول العالم أعلنوا أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين. الأعضاء السبعة والخمسون في منظمة التعاون الإسلامي قالوا إن قرار الرئيس دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس من تل أبيب هو قرار «أحادي» وأيضاً «إعلان خطر» في محاولة لتغيير وضع القدس. القدس الشرقية هي القدس التاريخية حيث آثار المسيحيين والمسلمين (لا آثار لليهود في فلسطين كلها، والمعبد الأول أو الثاني أو الثالث خرافة توراتية).

الرئيس رجب طيب أردوغان الذي استضاف المؤتمر في إسطنبول سأل ترامب كيف يمكن أن يأخذ مثل هذا القرار وحده. وأضاف أن مصير فلسطين تُرِك في يدي دولة تقتل النساء والأطفال وتُكافأ على إرهابها، وهو زاد أن المسلمين كانوا يعملون للسلام وتلقوا صفعة على الوجه.

الرئيس محمود عباس قال إن القدس كانت عاصمة فلسطين وستبقى، وأضاف أن ترامب يهديها إلى إسرائيل كأنها مدينة أميركية و «يقطع كل الخطوط الحمر».

أنا مواطن عربي وبصفة هذه المواطنة أدين دونالد ترامب وحكومة إسرائيل كما أدين نائبه مايك بنس الذي أجل زيارة الشرق الأوسط لمتابعة «اضطهاد» المسيحيين في دوله المختلفة. بنس في تشرين الأول (أكتوبر) سبق الرئيس ترامب وقال في رسالة بالفيديو إلى الجمهوريين في إسرائيل، إن القدس هي «عاصمة الشعب اليهودي غير المقسمة». أقول إن بنس عميل صهيوني، وأتعهد بأن أقول له رأيي فيه إذا رأيته.

المسيحيون العرب، وهم قلة مع أن وجودهم من عمر المسيحية نفسها، دانوا ترامب، والبطريرك ميشال صباح، رئيس الطائفة اللاتينية السابق في القدس، قال إن ترامب بلّغ المسيحيين العرب أن القدس ليست لهم.

أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط هي أقباط مصر وبطريرك الطائفة البابا تواضروس الثاني ألغى اجتماعاً مع نائب الرئيس بنس في القاهرة، وكنيسة الكلدان في العراق دانت ترامب وقراره وقالت إنه سيؤدي إلى أعمال عنف.

السيد المسيح ولِد في مغارة في بيت لحم التي شهدت تظاهرات ضد قرار ترامب. المسيحيون العرب هم في أصل الدين المسيحي، وهم ألف مرة أفضل من التبشيريين في الولايات المتحدة الذين لهم لجان تؤيد إسرائيل. والأسقف متري راهب، رئيس الكنيسة اللوثرية في بيت لحم رد على ترامب قائلاً: «الكتاب المقدس أصله من القدس وليس من حزام التوراة.

قبل هؤلاء المسيحيين العرب البابا فرنسيس ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، أي رئيس الطائفة الأنغليكانية في العالم، وبطاركة الطوائف المسيحية الغربية رفضوا قرار ترامب عن القدس.

غالبية المسيحيين العرب من الكنيسة الأرثوذكسية، أي المسيحية الشرقية الموجودة في اليونان وروسيا ودول أخرى في شرق أوروبا. هناك كاثوليك عرب، وقلة من البروتستانت العرب الذين تبعوا المبشرين الغربيين في بلادنا.

أقول للعبقري دونالد ترامب شيئاً لم يسمعه من قبل. رام الله كانت مدينة مسيحية والبيرة المجاورة مدينة مسلمة، وكانت هناك بين الأسر في المدينتين تحالفات، فكل أسرة مسيحية في رام الله لها أسرة مسلمة حليفة في البيرة. كان السبب تجنب أي احتكاك ديني إذا قام خلاف بين مسلم ومسيحي. وكان التحالف كما حكى لي عنه شيوخ المدينتين يعني أن تنتصر العائلة المسلمة للعائلة المسيحية، أو العائلة المسيحية لحليفتها المسلمة من دون سؤال عن السبب.

عندي أشياء كثيرة أخرى عن نصارى الشرق لا يعرفها ترامب فربما زدت إلى معلوماته عنهم قريباً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يقول لترامب القدس عاصمة فلسطين العالم يقول لترامب القدس عاصمة فلسطين



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya