عصابة إسرائيل وقلب الحقائق

عصابة إسرائيل وقلب الحقائق

المغرب اليوم -

عصابة إسرائيل وقلب الحقائق

بقلم - جهاد الخازن

عصابة إسرائيل في الميديا الأميركية تقول إن أعداء دونالد ترامب يحاولون أن يصوّروه كإنسان غير طبيعي لأنه يريد عرضاً عسكرياً يعكس قوة الولايات المتحدة.

واحد من أحقرهم يقول إن رؤساء أميركيين سابقين أشرفوا على عروض عسكرية وبينهم إبراهام لنكولن وجون كينيدي. الكاتب الذي يدافع عن ترامب يزعم أنه يركز على اليسار الرديكالي والإرهاب الإسلامي. اليسار تعني غالبية من الديموقراطيين في السياسة الأميركية، والإرهاب الأول والأخير الذي أعرفه هو إرهاب مجرم الحرب بنيامين نتانياهو وجيش الاحتلال والمستوطنين.

المقال يزعم أن أعداء ترامب يحاولون أن يصوّروا الرئيس بصورة «غير طبيعي» فكل ما يعمله سيء لأنه عمله. ترامب ليس سيئاً كله، إلا أنني أراه جاهلاً، وأسوأ منه نائبه مايك بنس وهذا تبشيري صهيوني.

مقال آخر يدافع عن التبشيريين الذين ينتصرون للرئيس ترامب. هؤلاء المسيحيون الصهيونيون يخسرون من أنصارهم كل يوم، وهم يتحالفون مع الرئيس أملاً بعكس التيار، إلا أنني أرى أن نهايتهم مقبلة لا محالة.

عصابة إسرائيل تهاجم باراك أوباما يوماً بعد يوم وآخر ما قرأت لهم أن الرئيس السابق أراد أن يعرف «كل شيء» في عمل مكتب التحقيق الفيديرالي (أف بي آي) عن التحقيق في تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية. كيف وصلت العصابة إلى هذا الاستنتاج؟ قرأت أن محامية للمكتب هي ليزا بيدج أرسلت رسالة الى أحد رجال المكتب وهو بيتر سترزوك، عشيقها في تلك الأيام، عن الموضوع. هذا دليل لا يقنع غير أنصار إسرائيل، أي أنصار صهيونيين احتلوا فلسطين بمال أميركي وسلاح.

رئيسة الديموقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي تعرضت لحملة أسمّيها إرهابية من أنصار إسرائيل بعد أن ألقت أطول خطاب في تاريخ مجلس النواب، إذ كاد يبلغ ثماني ساعات متواصلة دافعت فيه عن لاجئين اسمهم «الحالمون» وصلوا الى الولايات المتحدة وهم أطفال وتعلموا وعملوا ونجحوا، ويريد دونالد ترامب أن يطردهم لأنه يفضّل أقصى اليمين من نوعه الذين يصدقون شعار «أميركا أولاً.» واحد من أحقر أنصار اسرائيل أشار الى أن بيلوسي تحدثت في خطابها الطويل عن حفيد لها صديقه انطونيو من غواتيمالا والحفيد ابن السنوات الست يريد أن يكون لونه أسمر وعيناه سمراوان مثل صديقه. هذه جريمة؟ الجريمة هي إسرائيل نتانياهو.

طبعاً هناك النائب الأسود كيث إليسون، والعصابة تهاجمه أسبوعاً بعد أسبوع لأنه ضد كل ما يمثله أنصار إسرائيل. آخر ما قرأت أن إليسون رفض «أمّة الإسلام» إلا أن رفضه كان مجرد تمثيل لأن إليسون تناول العشاء مع لويس فرخان، رئيس «أمة الإسلام» ومع حسن روحاني سنة 2013 وفق «تقارير». هي تقارير من نوع ادعاء الصهيونيين حقاً لهم في فلسطين، و «أمة الإسلام» ليست أسوأ من عصابة الحرب والشر الإسرائيلية في الميديا والعمل السياسي الأميركي.

أكمل بطالب مطرود من مدرسة ثانوية في فلوريدا هاجم المدرسة بالسلاح وقتل 17 طالباً ومعلماً. قامت حملة أميركية بعد هذه الجريمة تطالب بحظر حمل السلاح الحربي. عصابة إسرائيل تهاجم مايكل بلومبرغ، رئيس بلدية نيويورك وهو يهودي معتدل، لأنه يؤيد جماعات ضد حمل السلاح. هم يزعمون أنه اشترى رئاسة بلدية نيويورك ويريد أن يشتري الرئاسة الأميركية. ترامب لزم الصمت في موضوع منع السلاح.

وكالة أونروا تتعرض لحملات مستمرة بعد أن خفض دونالد ترامب مساهمة الولايات المتحدة فيها من 360 مليون دولار في السنة إلى 60 مليوناً. هم يزعمون أن رئاسة أونروا تعلّم مادة ضارة صادرة عن السلطة الوطنية الفلسطينية تتضمن كره اليهود وأن لا حق لهم في فلسطين. أدين كره اليهود فغالبية منهم وسطية تريد السلام، وفي حين أن فلسطين للفلسطينيين فإنني أرى أنه يمكن قيام دولتين جنباً إلى جنب من دون كره أو حرب. عصابة إسرائيل لا تريد ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصابة إسرائيل وقلب الحقائق عصابة إسرائيل وقلب الحقائق



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya