ترامب لن ينجح حيث فشل كارتر وكلينتون

ترامب لن ينجح حيث فشل كارتر وكلينتون

المغرب اليوم -

ترامب لن ينجح حيث فشل كارتر وكلينتون

المغرب اليوم
بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب يعتقد أنه سيحقق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل من دون أن يقترح أي خطة للسلام وإنما هو تحدث مع قادة العرب والمسلمين في الرياض ثم زار إسرائيل واجتمع مع الإرهابي بنيامين نتانياهو ومع الرئيس محمود عباس، ورأى أن الاثنين يريدان السلام.

لا أصدق المستوطن نتانياهو أبداً، فهو مجرم حرب قتل ألوف الفلسطينيين، وبينهم مئات الأطفال. أبو مازن صادق في طلب السلام إلا أنه لن يحصل عليه، طالما أنه يواجه حكومة نازية جديدة في فلسطين المحتلة، ونتانياهو صرح علناً بأنه يريد دولة لشعب واحد.
ترامب صرح عندما وصل إلى إسرائيل قائلاً: عدنا لتونا من الشرق الأوسط. عدنا لتونا من المملكة العربية السعودية. هو لا يعرف أنه كان لا يزال في الشرق الأوسط، بل في قلبه المحتل، ثم يعتقد أنه يستطيع تحقيق سلام عجز عن الوصول إليه عشرة رؤساء أميركيين سبقوه، بينهم جيمي كارتر وبيل كلينتون.

المملكة العربية السعودية عرضت خطة سلام تقوم على دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين المحتلة. الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية قبلت الخطة وأصبح اسمها خطة السلام العربية. بصفتي كمواطن عربي قبلت الخطة مع مَنْ قبل لأنني طالب سلام العمر كله، ومع إدراكي أن إسرائيل ستبقى في 78 في المئة من أرض فلسطين.

إذا لم تخني الذاكرة، فالإرهابي نتانياهو قال عام 2015 إن خطة السلام «فكرة عامة للوصول إلى تفاهم مع الدول العربية». هذا الكلام يعني أنه يريد علاقات مع الدول العربية، إلا أنه لا يؤيد الخطة كأساس لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

أتوقف هنا لأشير إلى ما نقلت وكالة الأنباء القطرية من كلام منسوب إلى الشيخ تميم بن حمد، أمير قطر، فهو قال إن «حماس» تمثل الشعب الفلسطيني. أقول له إن «حماس» تمثل الإسلاميين من الشعب الفلسطيني الذين تحتضنهم قطر وتمولهم. الفلسطينيون تمثلهم السلطة الوطنية، وأنا أؤيدها ضد «حماس»، مع أنني أعتبر الأخ خالد مشعل صديقاً كنت أراه في كل زيارة لي إلى دمشق.

الرئيس ترامب بدأ جولته الأولى خارج بلاده بعد فوزه بالرئاسة في الرياض، وكان كلامه جيداً، مع أخطاء هي جزء من حديثه كل يوم، ثم انتقل إلى إسرائيل وزار القدس وبيت لحم وتل أبيب، وبعد ذلك الفاتيكان والزيارة تشمل بروكسيل للمشاركة في اجتماع لحلف الناتو، ثم تاورمينا في صقلية للمشاركة في قمة الدول السبع.

أفترض أن نوايا ترامب سليمة وأنه يعني ما يقول عن السلام في الشرق الأوسط ثم أقول إنه سيفشل فهو سيجد في إسرائيل إرهابيين يكذبون عمداً، وهم لا يريدون السلام، وإنما يفضلون قتل الفلسطينيين بالجملة في حروب، أو بالمفرق كشاب أو شابة يوماً بعد يوم.

وكان الإرهاب عصف بمدينة مانشستر في إنكلترا، مع وجود ترامب في بلادنا، وهو هاجم الإرهابيين، غير أنه أكمل قائلاً إنه لن يصفهم بوحوش وإنما سيصفهم بأنهم خاسرون، فهم خاسرون في ميدان الحياة. هذا يعني أن إرهابيين قتلوا 22 إنساناً بريئاً وجرحوا حوالى 60 في مانشستر أصبحوا في قاموس ترامب من نوع سياسيين أميركيين وصحافيين وغيرهم يصفهم ترامب بأنهم «خاسرون» لأنهم يعارضونه، ويدلون بتصريحات «كاذبة» أو ينشرون أخباراً «كاذبة» أراها شخصياً صحيحة جداً في مقابل أخطاء ترامب.

أكتب ما أرى أنه صحيح. وأعتقد أن خبرتي في النزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل تزيد أضعافاً على ما يعرف ترامب عن الموضوع. وقد حملت مرة رسائل بين أطراف عربية وأميركية وأبو عمار في بيروت، قرب نهاية الثمانينات، وأجريت للرئيس الفلسطيني مقابلة منشورة وأنا رئيس تحرير «الشرق الأوسط» على سبيل التمويه، لأنني رأيته أربع مرات في شهرين. والرئيس كلينتون حكى لي في باريس على هامش اجتماع جمعية خيرية يرأسها الأخ عمرو الدباغ، كيف قبِل أبو عمار خطة سلام عرضها عليه قبل أسابيع من تركه الحكم في أوائل 1991، ثم رفضها كبار منظمة التحرير في اجتماع في غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب لن ينجح حيث فشل كارتر وكلينتون ترامب لن ينجح حيث فشل كارتر وكلينتون



GMT 20:35 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

اسرائيل نتانياهو تريد ضم المستوطنات في ١/٧

GMT 15:46 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

عبدالله الثاني وأخبار أخرى

GMT 03:23 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

نتانياهو يكسب ويخسر في الانتخابات

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 14:09 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

عملية السلام الاميركية غير قابلة للتنفيذ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 07:11 2015 الخميس ,30 إبريل / نيسان

رجل أعمال يغتصب ابن صديقه في الدار البيضاء

GMT 02:00 2015 الإثنين ,26 كانون الثاني / يناير

هاجر قشوش توضح سر أناقة المرأة بالعباءة الخليجية

GMT 18:35 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعب وسط ريال مدريد إيسكو يزُفُّ نبأً سارًا لجماهير النادي

GMT 03:47 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا بريوس" تفوز بلقب أفضل سيارة صديقة للبيئة

GMT 04:54 2017 الجمعة ,11 آب / أغسطس

ماذا بعد إقالة العماري؟

GMT 02:28 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الحقائب الرائجة خلال شتاء 2018

GMT 00:46 2015 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور سعيد حساسين ينصح باعتماد مستحضرات التجميل الطبيعية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya