مع القراء وآرائهم

مع القراء وآرائهم

المغرب اليوم -

مع القراء وآرائهم

بقلم - جهاد الخازن

يشكو قراء كثيرون من عدد تعليقاتي على رئاسة دونالد ترامب، ولا أنكر ذلك، وإنما أقول لهم إن مصادر الأخبار التي أستعملها منذ عقود هي الميديا الأميركية والبريطانية ودور فكر وبحث، وأكثر من نصف المادة التي أتلقاها هذه الأيام هي عن إدارة ترامب، فأختصر ثم أختار ما يستحق تعليقاً، وما أعتقد أنه يفيد القراء.
أهمل كثيراً من كلام ترامب مع أنه يستحق تعليقاً عليه لضيق المساحة، وأستطيع أن أقدم أمثلة بينها:
- هو قال إن الاقتصاد الأميركي نشط كثيراً بعد انتخابه رئيساً. الواقع إن الاقتصاد بدأ يتحسن سنة 2009 مع دخول باراك أوباما البيت الأبيض.
- قال أيضاً إن الولايات المتحدة ستصبح مصدِّراً للطاقة قريباً. الواقع إن الولايات المتحدة تصدِّر الطاقة منذ 2015.
- إحتج ترامب لأن إيران حصلت على ما بين مئة بليون دولار و150 بليوناً من أموالها المحجوزة في الغرب بموجب الاتفاق النووي.
- يستعمل دائماً مدينة شيكاغو مثلاً على زيادة حوادث القتل. كلام ترامب عن شيكاغو صحيح. إلا أن الأرقام الرسمية الأميركية تظهر أن جرائم القتل في الولايات المتحدة تنخفض كل سنة، ومنذ أكثر من عشر سنوات عندما انفجر تعاطي المخدر كراك كوكايين.
أغرب من كل ما سبق قوله في مؤتمر صحافي إن لبنان يساعد في مقاومة الدولة الإسلامية المزعومة والقاعدة وحزب الله. كلنا يعرف أن حزب الله عضو في الحكومة اللبنانية.
على الأقل كان ترامب صادقاً وهو يتحدث عن تأييد الولايات المتحدة القوات المسلحة اللبنانية. ما لم يقله الرئيس ترامب هو إن لبنان تلقى مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة بقيمة بليون دولار منذ 2006، وهذا فيما كانت الولايات المتحدة تدفع 3.1 بليون دولار مساعدة سنوية لإسرائيل ارتفعت الى 3.8 بليون دولار هذه السنة. إسرائيل تقتل الفلسطينيين واللبنانيين بسلاح أميركي ومال.
قراء «الحياة» على درجة عالية من الثقافة وأتلقى رسائل تزيد على ما أكتب أو تصحح اسماً أو عبارة، وعادة أرد مباشرة على أصحاب هذه الرسائل. ثم هناك قلّة من أنصار الإرهاب لا يعجبها العجب، فأتلقى رسائل تدافع عن الاخوان المسلمين، أو الرئيس رجب طيب أردوغان وهو يسعى الى إعادة السلطنة العثمانية شرط أن يكون قائدها. امتدحتُ أردوغان عندما فعل ما يستحق أن يُشكَر عليه وانتقدته عندما أخطأ. أنصاره لا يرون سوى الانتقاد ويعتبرونه مؤامرة على الرئيس التركي. أنا صحافي غلبان ولا قدرة لي على التأثير في سياسة أردوغان أو غيره.
رغم ما سبق أؤيد محاكمة توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، بتهمة المشاركة في الحرب على العراق سنة 2003. القارئة هدى م. احتجّت لأنني لم أشر الى طلب الجنرال العراقي (السابق) عبدالواحد الرباط محاكمة بلير بتهمة العدوان على العراق. المحكمة العليا في بريطانيا رأت أن جريمة العدوان غير واردة في قوانين انكلترا وويلز ورفضت المحاكمة. لا أتجاوز حكم القانون ولكن أقول إن بلير شارك جورج بوش الإبن في عدوان وحشي على العراق قتِل فيه حوالى مليون شخص، وإنه متهم في محكمة الرأي العام الى أن يرحل عن هذا العالم أو نرحل قبله.
أخيراً، أرجو من القارئ أن يصدق ما أكتب لا أن يقبله. فللقارئ رأي قد يخالف رأيي وهذا حقه. أنا أقيم في لندن منذ 40 سنة، وقد دخلت المحاكم في قضايا صحافية وخرجت منتصراً لأنني أعرف القانون البريطاني منذ عملت «رئيس نوبة» في وكالة رويترز في بيروت. لا أدّعي إطلاقاً أنني أعرف أكثر من غيري، وإنما أزعم أنني أعرف عملي ولا عمل لي غيره.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع القراء وآرائهم مع القراء وآرائهم



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya