الخلاف مع قطر يجب أن يحله العرب

الخلاف مع قطر يجب أن يحله العرب

المغرب اليوم -

الخلاف مع قطر يجب أن يحله العرب

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب قال أنه سأل خلال زيارته الشرق الأوسط، هل يمكن وقف تمويل الفكر الراديكالي. وزعم أن الزعماء العرب والمسلمين أشاروا إلى قطر.
هو قال في تغريدة أخرى أن كل الإشارات اتجهت إلى قطر في تمويل الإرهاب فربما كانت المواجهة الحالية تمثل بدء نهاية الإرهاب.

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون دعا خصوم قطر إلى تخفيف حدّة مقاطعتها لأنها تسبب مصاعب إنسانية، وتؤذي التجارة الأميركية والدولية، وتعيق عمل الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية (داعش) المزعومة.

غير أن ترامب قال في البيت الأبيض أن الموقف العربي ضد قطر بقيادة المملكة العربية السعودية «شديد غير أنه ضروري». هو زعم أن الدول العربية استشارته مسبقاً في قراراتها ضد قطر، وأضاف أن قطر عبر تاريخها «تؤيد الإرهاب على مستوى عالٍ».

كان تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس يزوران أستراليا وهما طلبا التهدئة ووساطة بين قطر وخصومها، وأشارا إلى أن قاعدة العيديد في قطر التي تضم حوالى عشرة آلاف عسكري أميركي تنفذ منها عمليات عسكرية ضد الإرهاب في سورية والعراق وأفغانستان. الأميركيون يقولون أن قطر تؤيد «أحرار الشام» في سورية، وهي منظمة إسلامية طلعت بعد «جبهة النصرة» أو منها.

رأيي الشخصي غير مهم عندما يكون الخلاف بين قطر ودول عربية، مع وجود الولايات المتحدة في الوسط. مع ذلك أقول أنني أؤيد الموقف العربي ضد سياسة قطر ثم أطلب وساطة عربية، وعندنا في هذا المجال الكويت ثم عُمان، وأرفض أي وساطة أميركية فلا ثقة عندي بالرئيس الأميركي وسياسته. لا ثقة أيضاً بكاتب أميركي اسمه ماكس فيشر فهو يتحدث عن «المنافسة» بين السعودية وقطر. أقول فقط أن عدد سكان السعودية يفوق سكان قطر 50 مرة، بالتالي لا منافسة.

مضى يوم سحبت فيه دول عربية سفراءها من قطر، ثم حصلت تسوية جيدة من دون تدخل واشنطن أو غيرها. هذا هو المطلوب الآن، فالوساطة العربية تعمل لخير العرب لا لخير الولايات المتحدة أو إيران أو تركيا.

طبعاً، هناك إسرائيل وهي دولة إرهابية محتلة مجرمة، وقرأت موضوعاً صادراً عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو إسرائيلي أيضاً، يقترح على إدارة ترامب ما يجب أن تفعل، أي أنه ينقل ما تريد إسرائيل. الموضوع يقول أن على الولايات المتحدة أن تطلب من الإمارات تقريراً كاملاً عن نيات المملكة العربية السعودية والإمارات، وأن تركز الجهد الأميركي على الحدّ من تمويل قطر منظمات إرهابية أو الدعاية لها عبر تلفزيون «الجزيرة»، وأن تفهم قطر أن علاقاتها مع إيران تؤذي المصالح الأمنية الأميركية، وأن أفضل حل هو قطر معتدلة وليس قطر غير مستقرة.

في موضوع آخر صادر عن المعهد الإسرائيلي ذاته، هناك تحريض على جماعات تتعامل مع «حزب الله» وسبل معاقبتها، ومحاربة الشبكات التي تؤيد «حزب الله»، وتعزيز جهد الاستخبارات الأميركية ضد إيران.

أكتب بأوضح كلام ممكن أنني أؤيد الدول العربية ضد «حماس» و «حزب الله» وإيران، ثم أؤيد «حماس» و «حزب الله» وإيران ضد إسرائيل. «حماس» غيرت سياستها وإسرائيل ترى ذلك خدعة، إلا أنني أراه اعترافاً بالواقع العربي على الأرض وأثق في تعامل مصر معها. لكن ما هو أهم من كل ما سبق أن الخلاف مع قطر عربي والحل يجب أن يكون عربياً، بمعزل عن الولايات المتحدة ومصالحها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلاف مع قطر يجب أن يحله العرب الخلاف مع قطر يجب أن يحله العرب



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya