الحقيقة تصفع ليكود اميركا

الحقيقة تصفع ليكود اميركا

المغرب اليوم -

الحقيقة تصفع ليكود اميركا

بقلم - جهاد الخازن

عند عرب الشمال مَثل عن الذي «يحاول أن يغطي السماوات بالقبوات». المثل عاد إليّ وأنا أقرأ ما تكتب ميديا إسرائيل في الولايات المتحدة فهو نوع من الفجور في الهرب من الحقيقة.
الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي معروف في إسرائيل والخارج، فهو يكتب في جريدة «هاآرتز» اليسارية، ويحاول إنصاف الفلسطينيين. هذا لا يناسب أنصار الإرهاب الإسرائيلي، فأقرأ عن حملة جديدة عليه سببها أن ليفي كتب داعياً «الإسرائيليين الشرفاء» إلى قراءة وصية المجاهد الفلسطيني عمر العابد الذي قتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية. الميديا الإسرائيلية تقول إن العابد في تغريداته لم يطلب قتل مستوطنين وإنما يهود. هذا خطأ وهناك يهود طلاب سلام من إسرائيل إلى الولايات المتحدة وكل بلد، وكان يجب أن يتحدث عن المستوطنين في الضفة الغربية أو جيش الاحتلال. إلا أن خطأ استعمال كلمة يهود أو اليهود قديم ومستمر، ولا يعني شيئاً للمثقف الفلسطيني أو اليهودي.
الميديا التي تدافع عن حكومة إرهابية في فلسطين المحتلة وجدت هدفاً لها في كامالا هاريس التي شغلت منصب المدعي العام في كاليفورنيا من 2011 إلى 2016 ثم أصبحت عضواً في مجلس الشيوخ من كاليفورنيا بعد اعتزال السناتور بربارة بوكسر.
ماذا «ارتكبت» السناتور هاريس لتجلب على نفسها عداء أعداء الإنسانية؟ وجدتُ أنها تؤيد الهجرة، وتعطي المحاكم والقضاة في ولايات مختلفة حق القرار. في أهمية ما سبق أنها قالت خلال حملتها الانتاخبية «يجب أن يكون لكل إنسان حق الحصول على التعليم والصحة العامة والأمن والأمان بغض النظر عن وضعهم كمهاجرين...» وقالت أيضاً إنها إذا انتُخِبَت ستمهد الطريق لحصول المهاجرين على الجنسية الأميركية. هناك 11 مليون لاجئ غير مسجل في الولايات المتحدة.
أجد أن هاريس مواطنة أميركية إنسانية وأن أنصار إسرائيل من نوع حيوان مفترس.
في غضون ذلك صدر كتاب عنوانه «دليل الكافر إلى حرية الكلام (وأعدائها)» كتبه روبرت سبنسر، وهو يهودي أميركي يؤيد إسرائيل، أو دولة الجريمة والإرهاب.
الكاتب يهاجم طلاب أميركا لأن غالبية منهم ضد الإرهاب الإسرائيلي. ماذا فعل الطلاب؟ الكاتب يستخدم مثلاً هو دعوة عضو الكونغرس السابق آلان وست إلى الحديث في جامعة سانت لويس عن «الإسلام الراديكالي». طلاب من أعضاء تحالف قوس القزح ومن جمعية الطلاب المسلمين احتجوا وهتفوا وملأوا القاعة حيث كان وست سيخطب. هم انصرفوا عندما بدأ الحديث وتركوه في صالة شبه خالية.
أجد أن من حق وست أن يقول ما يريد، ومن حق الطلاب أن يعترضوا. إلا أنني لا أجد سبباً لانتصار عصابة إسرائيل لخطيب ضد طلاب أميركيين هم مستقبل البلاد.
وأمامي خبر غريب عنوانه «ماركس ومحمد في مانشستر». الخبر يتحدث عن فيل كولنز، وهو نحّات وليس المغني المعروف، نحت تمثالاً لأحد أركان الشيوعية الأوائل فردريك إنغلز، والنحات يريد «تدريس الفكر الماركسي في المدارس»، فأقول إن الماركسية قضت ودفنت، وإن دراستها يجب أن تقتصر على المؤرخين.
ما دخل النبي العربي في موضوع تمثال إنغلز؟ الكاتب الليكودي يقول إن سلمان رمضان عابدي قتل 22 مشاهداً في حفلة موسيقية في المدينة. أدين ذلك الهجوم الإرهابي إدانة مطلقة، ولكن أدين كاتب المقال الذي يحاول أن يربط النبي العربي بموضوع لا علاقة له إطلاقاً بالغالبية من المسلمين التي تدين الإرهاب.
كاتب من العصابة نفسها كتب مقالاً عنوانه «نيويورك تايمز كارثة». كيف هذا؟ هو يقول إن الجريدة تتراجع وتتقلص وستصبح جريدة إلكترونية أخرى. الواقع إن الأرقام تقول إن مبيعات «نيويورك تايمز» و («واشنطن بوست») زادت منذ دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، وكذلك زاد الدخل الإعلاني.
«نيويورك تايمز» يملكها يهود إلا أنها جريدة وسطية تاريخية ومَثل يُحتذى من ميديا العالم كله. هذا لا يناسب نصيراً للإرهاب الإسرائيلي يريد أن تؤيد الجريدة جرائم حكومة الاحتلال اليومية ضد الفلسطينيين، أهل البلد الأصليين الوحيدين.
الإرهاب الإسرائيلي سيخسر مع دعاته.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحقيقة تصفع ليكود اميركا الحقيقة تصفع ليكود اميركا



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya