عيون وآذان قطر في عين العاصفة

عيون وآذان "قطر في عين العاصفة"

المغرب اليوم -

عيون وآذان قطر في عين العاصفة

بقلم : جهاد الخازن

صحف قطر قالت:
كلنا تميم، كلنا قطر.
قطر لن تركع، وكلنا حولك يا تميم.
قطر يا سادة ذات سيادة.
... قطر ترفض الوصاية.
ما سبق ليس صحافة وإنما تحريض واعتداء على الحقيقة بدل محاولة التوفيق بين أشقاء.

لا أحد يريد قلب النظام في قطر أو أن يراها تركع. لست ضد قطر اليوم أو في أي يوم مضى، وإنما أرجو أن تسلك طريق الصواب وتعود إلى مجلس التعاون الخليجي لتلعب دوراً في لمّ الشمل الخليجي وبعده العربي.

اليوم قطر هي «الخروف الأسود» في مجلس التعاون، تغرد خارج السرب وتعتقد أنها دولة عظمى مع أنها أصغر بلد عربي في عدد السكان على الإطلاق، فالمواطنون القطريون في تقديري 250 ألفاً، وربما 300 ألف. هذا يعني أنهم يشكلون نحو 12 في المئة من المقيمين في قطر، ويعني أيضاً أن الهنود والنيباليين في قطر أكثر، فالهنود 25 في المئة من السكان والنيباليون 17 في المئة. الواقع أن الوافدين من بنغلادش يشكلون 12 في المئة من المقيمين ما يعني أنهم يساوون في العدد المواطنين من قطر. أي حي في القاهرة يضم أكثر من 250 ألفاً.

بما أن قطر ترعى «الإخوان المسلمين» و «حماس» ومتّهمة بأنها تموّل سراً جماعات إرهابية تدّعي الإسلام، فإنني أذكّر القيادة فيها بالحديث الشريف «لا تجتمع أمتي على ضلالة». هذا يعني أن قطر لا يمكن أن تكون على حق ودول عربية تقول أنها على خطأ. مصر وحدها نصف الأمة ومعها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، وأيضاً حكومات ليبيا واليمن والمالديف وغيرها.

دول عربية كثيرة لها شكوى من قطر أو شكاوى. مصر خرجت من حكم «الإخوان» سنة واحدة إلى وضع أفضل كثيراً بعد محاولات السيطرة على السلطتين التنفيذية والتشريعية والقضاء. الآن يجد «الإخوان المسلمون» محطة أخبار تعمل لهم هي «الجزيرة»، ونظاماً يؤيدهم ويمولهم.

أؤيد «حماس» ضد إسرائيل، لكنني أؤيد مصر والسعودية والإمارات ضد «حماس»، وأرجو أن أرى يوماً تعمل «حماس» لمصلحة الفلسطينيين لا لمصلحة جماعة واحدة ضد بقية المسلمين. أيضاً الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن رفض إطلاقاً قبول سكن اليهود في فلسطين، كما طلب منه الرئيس فرانكلن ديلانو روزفلت. أعرف أيضاً قادة الإمارات، وكان أحدهم قال لي أنه لبس قميصاً عليه اسم فلسطين سنوات ثم دبَّ الخلاف مع السلطة الوطنية والرئيس محمود عباس.

كما يرى القارئ حاولت في ما سبق أن أكتفي بمعلومات متجنباً الإهانات. وقد عرفت أهل الحكم في قطر ولا يمكن أن أسيء إلى أي منهم، وإنما أقول أن قطر أخطأت وطريق تصحيح الخطأ مفتوح.

الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، من القادة العرب الذين أحترمهم وأحبهم، وهو الآن يقوم بوساطة بين قطر وخصومها ضمن المجموعة العربية.

هو حكيم عاقل وخبرته السياسية من مستوى عالٍ، لذلك أرجو أن ينجح فأرى قطر تعود عضواً فاعلاً في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، وكل مجلس عربي ودولي. هي تملك القدرة من نفط وغاز لتنتصر لأي جانب عربي يحتاج إلى مساعدة.

الرئيس ترامب كتب تغريدة يزعم فيها أن الإشارات تتجه إلى قطر في موضوع التطرف وربما كانت هذه بداية النهاية لرعب الإرهاب. وكانت له تغريدة أخرى تقول أنه عندما زار الشرق الأوسط كانت الإشارات إلى قطر في تمويل الراديكاليين. أرجو من الشيخ صباح أن يبقي الولايات المتحدة خارج حلبة الصراع العربي – العربي، لأن الرئيس الأميركي يعمل لنفسه وليس للولايات المتحدة أو السعودية أو غيرها كما يزعم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان قطر في عين العاصفة عيون وآذان قطر في عين العاصفة



GMT 08:07 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أخبار مهمة أمام القارئ

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات والأردن.. توافق لأمن المنطقة

GMT 08:01 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ عقاب أوروبى لأردوغان

GMT 07:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لهذا تقود أمريكا العالم!

GMT 07:57 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كسر الحلقة المقفلة في اليمن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya