عيون وآذان أخبار أميركية ضد سورية وتركيا ومصر

عيون وآذان "أخبار أميركية ضد سورية وتركيا ومصر"

المغرب اليوم -

عيون وآذان أخبار أميركية ضد سورية وتركيا ومصر

بقلم : جهاد الخازن

إدارة ترامب رفضت انفاق ٢٣٠ مليون دولار على أعمال إنسانية في سورية بعد أن أقر الكونغرس مساعدات إنسانية بنحو ثلاثة بلايين دولار المبلغ المخصص لسورية جزء منها. وكان يفترض أن ينفق المال على إصلاح توزيع الماء وإزالة القمامة والبحث عن ألغام لم تنفجر في المدن السورية.

إدارة ترامب قررت ألا تصرف المبلغ وألا تعيده إلى الخزانة، وإنما قررت أن تصرفه على أعمال إنسانية أخرى.

ترامب شريك في الحرب على السوريين، فهو حليف معلن لمجرم الحرب بنيامين نتانياهو وإسرائيل تتلقى مساعدة سنوية قيمتها ٣،٨ بليون دولار مع أضعافها من المساعدات غير المعلنة والسلاح، ثم تحجب مساعدة إنسانية عن شعب سورية.

الكونغرس الأميركي لا يهمه أن القرى المسيحية في سورية خلت من أهلها بعدما هاجمتها عصابات. في قرية تل تال أصبحت الشوارع والبيوت مهجورة كأنها مدينة أشباح وأهلها قتلوا أو هربوا. هذا لا يهم حكومة ترامب وإنما تركز على صحافي أميركي محتجز منذ ٢٠١٢ بعدما كان يرسل الأخبار إلى الميديا الأميركية من داريا قرب دمشق. مكتب التحقيق الفيديرالي خصص مليون دولار لمن يأتي بمعلومات صحيحة عن مكان وجوده، إلا أن حكومة ترامب تمنع مساعدات إنسانية.

كتّاب الافتتاحية في «واشنطن بوست» وبينهم صحافيون محترمون من أعلى مستوى وأيضاً عملاء لإسرائيل، نشروا افتتاحية تدعو الولايات المتحدة إلى الانسحاب من الحرب في اليمن. المقال كان عنوانه: أنهوا التأييد الأميركي للحرب التي لا يمكن الفوز بها في اليمن.

الافتتاحية بدأت بالحديث عن غارة على بلدة ذهبان قتل فيها أطفال. كلنا يرفض قتل الأطفال ولكن أسأل الصهيونيين من كتّاب الافتتاحية متى اعترضوا أو اعترض آخرون سبقوهم على قتل أطفال كوريا وفيتنام في حروب خاضتها الولايات المتحدة على بعد آلاف الأميال من حدودها؟

قرأت مقالاً عنوانه «ضعوا حدوداً للحرب الجوية السعودية في اليمن» صادراً عن مؤسسة واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهي مؤسسة يهودية تخدم إسرائيل أسسها مارتن إنديك وتتلقى مساعدات من أثرياء يهود أميركيين يؤيدون جرائم حكومة نتانياهو. المقال لا يشير إلى جرائم الحوثيين ولا يطالب بهزمهم، وإنما يطالب بالحد من عمل التحالف العربي ضد إرهاب الحوثيين ومن يقف وراءهم.

انتقل إلى تركيا التي كتبت عنها موضوعاً كاملاً قبل أيام، فهي على خلاف مع إدارة ترامب لإيقافها القس الأميركي أندرو برونسون بتهمة التعامل مع جماعات إرهابية، والمقصود الأكراد الأتراك.

الرئيس الأميركي فرض عقوبات على تركيا والنتيجة أن شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان زادت في بلده وهو لا يزال يتحدى إدارة ترامب ويصر على أن موقفه هو الصحيح.

أنتقل إلى مصر وأقول مرة أخرى إنني أؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وسياسته ضد إرهاب فلول الأخوان المسلمين. كاتب بإسم يهودي في «واشنطن بوست» زعم أن الرئيس السيسي عيّن وزيراً جديداً للدفاع من دون استشارة المجلس الأعلى للقوات المسلحة. أقول إن الرئيس السيسي كان عسكرياً ويعرف القانون ويعرف حدود عمله، وأهم ما في هذا العمل محاربة الإرهاب ثم العودة إلى نظام ديموقراطي لكل أهل البلد. هو في بلده أفضل من دونالد ترامب في الولايات المتحدة.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: جريدة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أخبار أميركية ضد سورية وتركيا ومصر عيون وآذان أخبار أميركية ضد سورية وتركيا ومصر



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya