من مصر الى السعودية والخليج

من مصر الى السعودية والخليج

المغرب اليوم -

من مصر الى السعودية والخليج

بقلم - جهاد الخازن

وزير خارجية مصر سامح شكري لم يستقبل مبعوث «السلام» الأميركي جاريد كوشنر والوفد المرافق، وأرجح أن السبب خفض الولايات المتحدة مئة مليون دولار من المساعدات العسكرية لمصر وتأخير 200 مليون دولار من تمويل مشتريات السلاح بانتظار تحسين وضع حقوق الإنسان.
يا إخوان راجعوا معي: الولايات المتحدة قتلت ملايين الناس في حروب على بعد ألوف الأميال من حدودها، وقتلت في العراق وأفغانستان حوالى مليون مسلم، ورئيسها دونالد ترامب يحاول منذ دخوله البيت الأبيض منع دخول المهاجرين الولايات المتحدة التي قامت على المهاجرين من إنكلترا وكل بلد.
ثم إن الولايات المتحدة تدفع لإسرائيل كل سنة مساعدات بمبلغ 3.8 بليون دولار مقابل مساعدات بأقل من بليوني دولار لمصر والأردن معاً. مصر والأردن يزيد عدد سكانهما على مئة مليون، وفي إسرائيل ستة ملايين مستوطن، ثم يقرر الكونغرس، الإسرائيلي الهوى، دعم حكومة الجريمة الإسرائيلية لقتل مزيد من الفلسطينيين في بلادهم.
أتمنى لو تخرج مصر والأردن من معاهدتي السلام مع إسرائيل، لأن ما تدفع لهما الولايات المتحدة هو ثمن البقاء في المعاهدتين. كذلك أتمنى لو يكشّر النظام المصري عن أنيابه لتفهم إدارة ترامب أن لا مكان لها في الشرق الأوسط من دون مصر. قرأت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قابل كوشنر، اليهودي الأرثوذكسي، ومرافقيه.
كان كوشنر ومرافقوه قابلوا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل زيارة مصر. الجانبان بحثا في إحلال سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل ومكافحة تمويل الإرهاب. رافق كوشنر الذي يلبس قبعة اليهود (يارمولكا) وزوج بنت ترامب التي اعتنقت اليهودية، المفاوض الأميركي جيسون غرينبلات ونائب مستشار الأمن القومي دينا باول، وكلاهما أفضل من كوشنر.
الجولة شملت أيضاً الإمارات العربية المتحدة وقطر والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وأراهن، رهان جنتلمان لا فلوس، أنها ستنتهي إلى لا شيء فالأرض كلها فلسطين، والمعروض على الفلسطينيين ٢٢ في المئة منها.
في الأخبار الأخرى أن هناك حملة في كندا لوقف بيع السعودية سيارات عسكرية مسلحة تسليحاً خفيفاً بسبب مشكلات في شرق المملكة مع عصابات تعمل بأوامر خارجية. السلاح موجود في بضع عشرة دولة أخرى من الصين وروسيا إلى أوروبا، والسيارات العسكرية الكندية لا تعني شيئاً ضمن السلاح العسكري السعودي.
من ناحية أخرى، يبدو أن العلاقات بين السعودية والعراق تسير نحو الأحسن، وهناك خطة لبناء خط أنابيب إلى البحر الأبيض المتوسط، عبر سورية بعد استقرار الوضع، وقرأت أن السعودية تريد المشاركة في تمويل هذا المشروع، كما تريد دوراً في إعادة بناء العراق بعد الحرب على الدولة الإسلامية المزعومة.
الأخبار طيبة، إلا أنني لا أصدق حتى أرى، فإيران قد تفسد العلاقات الجديدة بين السعودية وحكومة العراق، لأنها تريد استمرار سيطرتها على القرار السياسي عبر المرشد والحرس الثوري والحلفاء المحليين.
من ناحية أخرى، الحوثيون اعتقلوا هشام العيسى في اليمن ونقلوه إلى مكان مجهول. هو ناشط على الإنترنت ويقدم أخبار بلاده فور حصولها. الحوثيون اعتقلوا معارضين آخرين.
وكنت أود أن أسجل انفراجات في الأزمة بين دول عربية وقطر بسبب تأييدها الإرهاب، إلا أنني أجد أن الأزمة تراوح مكانها، مع تشدد قطر في رفض طلبات أعضاء معها في مجلس التعاون الخليجي ومصر.
مصر نصف الأمة ودول الخليج القادرة، مثل السعودية والإمارات والكويت، تساعد اقتصادها على السير إلى أمام وتستثمر فيها وأبناؤها يقصدون مصر في إجازاتهم.
كل هذا جميل، ولكن أرجو أن تتبع قطر صوت العقل وتدرك أنها لا تستطيع أن تلعب دوراً أكبر من حجمها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من مصر الى السعودية والخليج من مصر الى السعودية والخليج



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya