هل من حرب قادمة مع كوريا الشمالية

(هل من حرب قادمة مع كوريا الشمالية)

المغرب اليوم -

هل من حرب قادمة مع كوريا الشمالية

بقلم ـ جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب قال في الأمم المتحدة إن الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون «مجنون» وأيضاً «الرجل الصاروخ»، وهدّد بتدمير كوريا الشمالية تدميراً كاملاً إذا تعرضت الولايات المتحدة أو حلفاؤها للخطر.
كيم ردّ بوصف ترامب بأنه «رجل عصابات يحب اللعب بالنار» وقال عنه إنه «متعجرف ومختلّ عقلياً». وكوريا الشمالية تهدّد الآن بتجربة قنبلة هيدروجينية في المحيط الهادئ، وهذا يعني أنها ربما أطلقت القنبلة في صاروخ يمرّ فوق اليابان.
أصدق ما سمعت عن الموضوع كان على لسان الجنرال جون هايتن، المسؤول عن التخطيط الإستراتيجي للقوات الأميركية، فهو أبلغ مؤتمراً في واشنطن أن السؤال ليس هل تحصل كوريا الشمالية على سلاح نووي، بل متى. العسكر الأميركيون يعرفون مدى القدرة النووية لبلد محاصر أجرى حتى الآن ست تجارب نووية، كان آخرها تجربة لقنبلة هيدروجينية.
كوريا الشمالية بلد خطر ولا جدال، إلا أن الرئيس ترامب ليس رجل سلام. هناك استفتاءات عدة عن ترامب وسياسته في الأيام الأخيرة، وقد أظهرت أن 37 في المئة يثقون بالرئيس وطريقة تعامله مع التحدّي الكوري الشماليّ. غير أن 72 في المئة من الأميركيين يثقون بالقادة العسكريين، و43 في المئة من الرقم السابق قالوا إنهم يثقون بالعسكريين «إلى درجة عالية».
الفرق الكبير في الثقة بين ترامب والعسكريين جاء بعد أن قال وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ورؤساء الأمن، إن من الضروري متابعة الخيار الديبلوماسي في التعامل مع كوريا الشمالية. ماتيس أكد في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة ستردّ بقوة فائقة إذا تجاوزت المواجهة حد الكلام.
يبدو أن الرئيس ترامب لا يقرأ استفتاءات الرأي العام الأميركي. هي كثيرة فعلاً، غير أنني وجدت فيها أن ترامب لم ينفذ ما وعد به خلال حملته الانتخابية عن تغيير أسلوب العمل في واشنطن. وكان معارضو ترامب 66 في المئة في مقابل 28 في المئة يؤيدونه.
قرأت مقالاً عنوانه: هل ترامب مختلّ عقلياً؟ أو هل هي أميركا؟ علماء النفس يبدون رأيهم. المقال كان عرضاً لثلاثة كتب تناولت الرئيس وعمله، وقرأت أنه متقلّب ولا يمكن التكهّن بما سيعمل، وغير مستقرّ، وفلتان أو فالت، وأعصابه غير صلبة.
مقال آخر كان عنوانه: إذا قتل ترامب الاتفاق مع إيران فقد يعطي العالم «رجل صاروخ» ثانياً، والعبارة الأخيرة تعود إلى وصف ترامب الرئيس الكوري الشمالي كيم جونع أون. المقال رأى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، أخطر كثيراً من المواجهة مع كوريا الشمالية. الرئيس حسن روحاني ردّ على تهديدات ترامب بالقول (حرفياً) «تحت أي ظروف إذا اختارت الولايات المتحدة كسر الاتفاق... فهذا يعني أن يدنا تصبح حرة تماماً لاتخاذ أي عمل نراه يخدم بلادنا».
مقالٌ آخر كان عنوانه: المستر ترامب بدّد ثقة العالم بـ (الولايات المتحدة)، والموضوع كان أيضاً الاتفاق مع إيران، فالمقال ذكّر قراءه بأن ترامب انسحب من اتفاق الشراكة في المحيط الهادئ الذي يضم 12 دولة، وسحب الولايات المتحدة من اتفاق الطقس في باريس الذي يضم 195 دولة، وأبدى شكوكاً في التزام الولايات المتحدة حلف الناتو. الآن هو يهدّد بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، الذي عقدته إدارة باراك أوباما. المقال يقول إن موقف ترامب سيكون مبرراً إذا خالفت إيران الاتفاق، إلا أن لجنة الطاقة الذرية الدولية تقول، إن إيران تنفذ بنود الاتفاق. وقد لاحظت مع كل مَن سمع خطاب ترامب في الأمم المتحدة إنه لم يقدم أي دليل يدين إيران.
أعود إلى ما بدأت به، فإذا بقيت المواجهة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في الكلام فقط، فإنها يمكن أن تستمر ما شاء الرئيسان شرط ألا تتحول إلى مواجهة عسكرية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من حرب قادمة مع كوريا الشمالية هل من حرب قادمة مع كوريا الشمالية



GMT 17:58 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دونالد ترامب ورئاسته - ٢

GMT 15:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ثغرة أمام ترامب!

GMT 18:05 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

السودان بالذات!

GMT 14:31 2020 السبت ,05 أيلول / سبتمبر

ولا عزاء للمصابين!

GMT 07:48 2020 السبت ,04 تموز / يوليو

الفيس.. والكتاب!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya